صرح مسؤولون في أفغانستان أمس بأن التيار الكهربائي انقطع عن مليوني شخص بعد قيام مسلحين بتدمير خط كهربائي بشرق البلاد. وقال متحدث باسم إقليم لاغمان إن مجموعة من المتشددين في منطقة باقباخ في الإقليم تعمدت قطع الخط الكهربائي عن طريق إطلاق النار عليه، وأضاف المتحدث سارهادي ذواق لوكالة الأنباء الألمانية أن «الإقليم بأسره بالإضافة إلى إقليم نانجارهار المجاور يعانيان من انقطاع الكهرباء منذ 12 يوما حتى الآن».
ويهدف الهجوم إلى زيادة الضغوط على الحكومة لتوفير الكهرباء لسكان المنطقة التي توجد بها جماعات مسلحة.
وقال ذواق إنه «لا يوجد في لاغمان أي مصدر بديل للكهرباء». وتستخدم المنشآت الحكومية مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل، ولكن معظم المساكن الخاصة تعيش حاليا من دون كهرباء. ويحاول مشايخ القبائل التفاوض مع الجماعات المسلحة المحلية للسماح للجهات المعنية بدخول الموقع وإصلاح الخط الكهربائي.
وفي قندوز (أفغانستان) ذكر قائد شرطة إقليم قندوز الأفغاني أن أربعة من مسلحي طالبان قتلوا واعتقل 12 آخرون على قيد الحياة بالإقليم الذي يقع شمال البلاد، طبقا لما ذكرته وكالة «باجوك» الأفغانية للأنباء أمس. وقال البريجادير جنرال محمد قاسم جانجالباج إن اشتباكات وقعت بين طالبان وقوات الأمن في منطقة «داشت إي آرشي» الليلة الماضية وأضاف أن أربعة متمردين قتلوا واعتقل 12 آخرون، خلال الاشتباك. وتابع أنه من بين المتمردين القتلى الملا والي، وهو مسؤول اللجنة العسكرية لطالبان في منطقة «داشت إي آرشي». لكن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قال إن قوات الأمن لم تعتقل أو تقتل أيا من المقاتلين في منطقة «داشت إي آرشي».
إلى ذلك، انتقد الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي بشدة سلطات جديدة تسمح للجيش الأميركي بحرية أكبر في تنفيذ ضربات جوية ضد حركة طالبان، وقال إن في ذلك المزيد من التعدي على سيادة البلاد. وفي مقابلة دعا كرزاي - الذي لا يزال يمارس نفوذا كبيرا في المشهد السياسي الأفغاني من وراء الكواليس - طالبان إلى أن تكون أكثر واقعية في مطالبها التي عرقلت تقدم محادثات السلام. وتتناقض تصريحات كرزاي عن التدخل الأميركي في الحرب مع التصريحات الصادرة عن حكومة خلفه الرئيس أشرف عبد الغني التي رحبت بالدعم السياسي والعسكري الأميركي. وقال كرزاي في مقابلة مع «رويترز»: «كيف يمكن للرئيس الأميركي التصريح للقوات الأميركية بشن الهجمات من تلقاء نفسها في أفغانستان.. أليست لدينا حكومة هنا.. ألسنا دولة ذات سيادة، ألا نملك هذا البلد، هل الرئيس الأميركي يدير أفغانستان أم نديرها نحن.. ينبغي أن يدير الأفغان شؤون بلادهم وعندها أنا على ثقة من أن الأمور ستمضي في المسار الصحيح لكن الإدارة ليست في يد الأفغان الآن». وتؤثر الصلاحيات الجديدة - التي يقول المسؤولون الأميركيون إنهم اتفقوا عليها مع الحكومة الأفغانية - في العمليات على الأرض، إذ تقدم القوات الأميركية الدعم للقوات الأفغانية برا وجوا. وينتقد كرزاي منذ وقت طويل الضربات الجوية الأميركية في أفغانستان سواء تلك التي تنفذ بالمقاتلات أو طائرات الهليكوبتر أو بالطائرات من دون طيار.
ويعكس موقف كرزاي استياء أكبر بين الأفغان الذين يعتقدون أن أبرياء قتلوا في ضربات جوية تستهدف متشددين، وهو استياء قد يتزايد مع منح الجيش الأميركي صلاحيات أوسع. وتقول الولايات المتحدة إن ضرباتها الجوية تساند العمليات الأفغانية وإنها تتوخى الحذر الشديد لتجنب سقوط قتلى وجرحى من المدنيين رغم وقوع حوادث مثل قصف مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في قندوز العام الماضي مما أسفر عن مقتل 42 شخصا.
كابل: انقطاع الكهرباء عن مليوني شخص بسبب أعمال تخريب نفذها متشددون
كرزاي ينتقد قواعد الاشتباك الأميركية الجديدة في أفغانستان
كابل: انقطاع الكهرباء عن مليوني شخص بسبب أعمال تخريب نفذها متشددون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة