كولن باول: صبية طهران لن يملكوا السلاح النووي.. ولن يستطيعوا استخدامه

قال في رسالة إلكترونية مسربة إن إسرائيل تملك 200 رأس نووي جميعها موجهة إلى إيران

كولن باول: صبية طهران لن يملكوا السلاح النووي.. ولن يستطيعوا استخدامه
TT

كولن باول: صبية طهران لن يملكوا السلاح النووي.. ولن يستطيعوا استخدامه

كولن باول: صبية طهران لن يملكوا السلاح النووي.. ولن يستطيعوا استخدامه

في رسالة إلكترونية مسربة، أكد وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول، أن إيران لن تستطيع امتلاك سلاح نووي خلال عام، وإذا امتلكته فلن تستطيع استخدامه، مشيرا إلى أن «صبية طهران يعلمون أن إسرائيل لديها 200 رأس نووي جميعها موجهة إليهم».
وقال كولن باول في رسالة بريد إلكتروني إلى صديقه جيفري ليدز، أحد قادة الحزب الديمقراطي، حول خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) 2015 بخصوص قدرات إيران النووية، إن «المفاوضين لا يستطيعون الحصول على ما يطالب به نتنياهو.. وعلى أي حال، لا يمكن للإيرانيين استخدام السلاح إذا تمكنوا من صناعته في نهاية المطاف؛ فالصبية في طهران يعلمون أن إسرائيل لديها 200 سلاح نووي، وكلها موجهة تجاه طهران ونحن لدينا الآلاف. وهذه القوة العسكرية من شأنها ردع أي إجراء إيراني».
وكانت مدونة «لوب لوج» المعنية بالسياسة الخارجية في الولايات المتحدة هي أول من تطرق إلى الرسائل الإلكترونية المتعلقة بإيران وإسرائيل. وأكد باول بنفسه أن رسائل البريد الإلكتروني المسربة حقيقية.
وسخر باول من قادة إيران، مشيرا إلى أحمدي نجاد، الرئيس السابق لإيران، قائلا إن أحمدي نجاد قال بنفسه «ما الذي سنفعله بواحد (سلاح نووي)؟ هل سنلمعه؟».. أنا تحدثت بشكل علني عن كوريا الشمالية وإيران بأن الشيء الوحيد الذي يهمهم هو البقاء على قيد الحياة.. فكيف وأين يمكنهم إجراء اختبار». وتشير الرسالة من ليذر إلى باول، إلى أن نتنياهو قال أمام الكونغرس كل الأشياء الجيدة عن الرئيس الأميركي، والأشياء الجيدة التي قام بها لمساندة إسرائيل، لكنه (نتنياهو) قال إن «الصفقة مع إيران ستكون لها تداعيات خطيرة، وسيكون من الحمق عدم رؤية ذلك»، وكان رد باول على الرسالة بأنه لا يمكن للمفاوضين الأميركيين الحصول على ما يريدانه في الصفقة، مشيرا إلى أن اختبار وجود سلاح نووي إيراني يعد خيارا سياسيا مستبعدا لدى قادة إيران.
ويعود تاريخ الرسالة إلى 3 مارس (آذار) 2015، وقد نشرتها مدونة «لوبي لوج» نقلا عن مجموعة «دي سي لييك»، وهي مجموعة من القراصنة يقال: إن روسيا تقف وراءها. وقد سربت تلك المجموعة عددا كبيرا من رسائل وزير الخارجية الأسبق كولن باول إلى الإنترنت. وأكد باول بنفسه أن رسائل البريد الإلكتروني المسربة حقيقية.
وفي رسالة أخرى، أشار كولن باول (79 عاما) إلى أن إدارة الرئيس السابق جورج بوش لم تدفع بقوة لإحراز اتفاق نووي مع إيران؛ لأنه (بصفته وزير خارجية في إدارة بوش في ذلك الوقت) لم يعتقد أن الإيرانيين يتفاوضون بحسن نية». من جهتها، قالت بيجي سيفرينو، مساعدة وزير الخارجية الأسبق كولن باول، في بيان حول رسائل البريد المسربة «نحن نؤكد أن البريد الإلكتروني للجنرال كولن باول قد تم اختراقها، وأن الرسائل هي بالفعل رسائله الإلكترونية، وليس لدينا تعليق في هذا الوقت». ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست»، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يجري تحقيقات في محاولات قرصنة روسية متكررة لاختراق البريد الإلكتروني لعدد من المسؤولين الأميركيين، والمواقع الحكومية بهدف تقويض الكفاءة السياسية في الولايات المتحدة. وتأتي تسريبات بريد كولن باول بعد فترة وجيزة من فضيحة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون، واحتمالات تعرض رسائلها إلى اختراق وقرصنة روسية.
وتأتي المفاجأة في الرسالة باعتراف مسؤول أميركي رفيع بامتلاك إسرائيل ترسانة نووية مكونة من 200 سلاح نووي، وقد طالما اعتبرت إسرائيل هذا الموضع شائكا، ورفضت مرارا الاعتراف بحيازة أسلحة نووية، علما بأن إسرائيل تعد واحدة من الدول التي لم توقع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتفرض قدرا كبيرا من الغموض والسرية على حجم ترسانتها النووية. فيما يقدر بعض المراقبين أن إسرائيل تملك أكثر من 400 قنبلة نووية.
لكن رسالة وزيرة الخارجية الأسبق تعد المصدر الأكثر وثوقا حتى الآن. وتشير الرسالة أيضا إلى التفكير الاستراتيجي الأميركي حول السياسة النووية تجاه إيران مقابل معارضة إسرائيل ونتنياهو الشديدة للصفقة بين الولايات المتحدة وإيران.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».