جوائز «إيمي» التلفزيونية تلقن الأوسكار درسًا في التنوع العرقي

ترشيح 6 ممثلين ملونين لكل فئات التمثيل الرئيسية

جوائز «إيمي» التلفزيونية تلقن الأوسكار درسًا في التنوع العرقي
TT

جوائز «إيمي» التلفزيونية تلقن الأوسكار درسًا في التنوع العرقي

جوائز «إيمي» التلفزيونية تلقن الأوسكار درسًا في التنوع العرقي

كان وسم (هاشتاج) «أوسكاروايت» سببا في تكدير أجواء الاحتفال بتوزيع جوائز الأوسكار، الأرفع في عالم السينما على مستوى العالم، لكن بعد ستة أشهر، فإن الترشيحات لجوائز «إيمي» التلفزيونية تحكي قصة مختلفة وأكثر تنوعًا.
فقد تم ترشيح نحو 21 ممثلا من مختلف الأعراق لجوائز «إيمي» هذا العام. وللمرة الأولى في تاريخ الجوائز التلفزيونية الأرفع الممتد عبر 68 عاما، يجري ترشيح ممثلين ملونين في كل فئات التمثيل الست الرئيسية.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فقد منح منظمو الجوائز ترشيحات لمسلسلات مثل «مستر روبوت»، من بطولة الممثل المصري الأميركي رامي مالك، الذي يلعب دور متسلل إلكتروني منطو على نفسه، والمسلسل الكوميدي «بلاكيش» عن أسرة أميركية من أصل أفريقي، ومسلسل «ماستر أوف نان» من تأليف الممثل عزيز أنصاري، وشريكه في الكتابة آلان يانج، وهو من أصول آسيوية.
وقال جيل روبرتسون، رئيس رابطة نقاد السينما للأميركيين الأفارقة: «تحية لأكاديمية التلفزيون وصناعة التلفزيون بشكل عام؛ لأنها بينت لباقي الصناعة كيف تكون الأمور».
وتابع بقوله: «إنهم يستجيبون لجمهورهم. من الواضح أنهم أصغوا السمع وأظهروا احتراما للمجموعات المتنوعة التي يخدمونها. هذا عمل ذكي».
ومن أسباب التنوع الأكبر في التلفزيون عدد المسلسلات المكتوبة - الذي يبلغ الآن نحو 400 - المتاحة على شبكات كبرى وقنوات الاشتراك ومنصات البث الرقمي، مثل أمازون ونتفليكس وهولو. كما أن المسلسلات التلفزيونية تصل إلى الجماهير بشكل أسرع من الأفلام التي قد تستغرق صناعتها أعواما قبل العرض.
لكن لا يزال هناك كثير من العمل. فقد كشف تقرير صدر عن رابطة مخرجي أميركا أن الأقليات العرقية أخرجت 19 في المائة فقط من حلقات 299 مسلسلا مكتوبا شملها التقرير خلال الموسم التلفزيوني لعام 2015، بزيادة واحد في المائة وحسب عن العام الذي سبقه.
وقال دارنيل هانت، وهو مدير مركز «رالف جيه. بانش» للدراسات الأميركية الأفريقية بجامعة «كاليفورنيا»، الذي يعد تقريرا سنويا أشمل عن هوليوود، إن الملونين لا يزالون «غير ممثلين بشكل كاف» في مجالات الكتابة، وأيضا وراء الكاميرا.
وأضاف: «من هنا توضع التصورات للقصص، وتولد الأفكار التي تؤدي إلى اختيار الممثلين».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.