قال البنك المركزي للدنمارك أمس الأربعاء إن البلاد بلغت أقصى طاقة تشغيل لديها وعليها اتخاذ إجراءات لتفادي نقص العمالة السلبي على نموها.
وأعلن البنك المركزي في تقريره الاقتصادي الفصلي «لقد بلغت البطالة الآن مستواها الهيكلي، وبالتالي ليس هناك احتياطي فرص عمل (مناسبة) للعاطلين في اختصاصاتهم مقابل وجود نقص في قطاعات أخرى»، وأوضح التقرير «هناك أصلا إشارات توتر في سوق العمل، والمؤشرات الأوضح تتمثل في واقع نقص للعمالة في قطاعي الصناعة والبناء».
وبلغ معدل البطالة المصحح وفق التقلبات الفصلية 4.2 في المائة منذ مايو (أيار)، وبحسب البنك فإنه سيكون من الصعب جدا النزول إلى مستوى أدنى من ذلك بالنظر إلى بطالة الباحثين عن عمل سريعا.
وأشار البنك إلى أربعة موارد ممكنة لليد العاملة لتفادي النقص: «العمال المسنون الذين يمكن أن يؤخروا موعد تقاعدهم، والطلبة الذين يمكن أن يقدموا سن بداية العمل، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمهاجرون».
وحذر التقرير من جهة أخرى من أن منطقة كوبنهاغن تشهد حمى أسعار في قطاع العقارات مثيرة للقلق، وأوضح أن «ارتفاع الأسعار في كوبنهاغن ثابت وقوي إلى درجة أن هذا الارتفاع يمكن أن يكون فقاعة، كما حدث في منتصف العقد الأول من القرن الجديد».
ووفقا لمجموعة البنك الدولي فسوق العمل في الدنمارك هي الأكثر مرونة في أوروبا وتدعى سياسة سوق العمل المتبعة في الدولة الاسكندنافية «الأمن المرن»، حيث يجمع النظام بين سهولة الفصل والتعيين من ناحية ودعم الدولة للباحثين عن عمل من ناحية أخرى.
وتمتلك الدنمارك رابع أعلى نسبة من حملة الشهادات الجامعية في العالم، كما تتميز بوضع متميز في المساواة في الدخل وفقًا للأمم المتحدة وواحد من أعلى الحدود الدنيا للأجور في العالم، وفقًا لصندوق النقد الدولي.
ويبلغ عدد سكان الدنمارك 5.7 مليون شخص، بناتج 295 مليار دولار.
ويرجع تميز وارتفاع مستوى تنافسية الدنمارك إلى أنها تفضل دائما الاعتماد على السياسات الأكثر كفاءة، حيث صرح وزير خارجيتها كريستيان ينسن أول من أمس أن بلاده لا ترغب في توسيع نطاق الاندماج الأوروبي، وذلك في إشارة إلى تصويت البريطانيين لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
وفي أعقاب لقائه مع نظيره الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، قال ينسن في العاصمة الألمانية برلين إن بلاده تفضل «الحديث عن اتحاد أوروبي أفضل بدلا من الحديث عن اتحاد أوروبي أكبر».
وأشار ينسن إلى أن الناس في أوروبا متشككون حيال الترابط الزائد عن الحد بين دول التكتل في مجالات بعينها، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يرى مستقبل بلاده في الاتحاد الأوروبي، كما أشار إلى رغبة بلاده في الاستمرار في تعزيز علاقاتها مع ألمانيا التي وصفها بأنها أقرب حلفاء الدنمارك.
وأضاف أنه من المنتظر تعزيز التعاون بين بلاده وألمانيا ولا سيما في مجالات الاقتصاد ومكافحة الإرهاب والتعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية.
لا عاطلين في الدنمارك
سوق العمل بلغت أقصى طاقتها
لا عاطلين في الدنمارك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة