مصر تتسلم الدفعة الأولى من قرض البنك الدولي

مصر تتسلم الدفعة الأولى  من قرض البنك الدولي
TT

مصر تتسلم الدفعة الأولى من قرض البنك الدولي

مصر تتسلم الدفعة الأولى  من قرض البنك الدولي

تسلمت مصر أمس الجمعة مليار دولار أميركي دفعة أولى من إجمالي قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار يقدمه البنك الدولي للقاهرة على مدار ثلاث سنوات لدعم برنامج الحكومة الاقتصادي، حسبما أعلنت سحر نصر وزيرة التعاون الدولي. وقالت نصر في بيان عقب اجتماعها بممثلين عن البنك الدولي إن الدفعة الثانية من القرض قد تصل قبل نهاية العام الحالي. وبحسب الوزيرة، فإن الدفعة الثانية والبالغة قيمتها مليار ونصف المليار دولار ستوجه صوب المشروعات ذات الكثافة العمالية وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد التي عانت من تدهور الأوضاع الاقتصادية في السنوات الأخيرة. يأتي هذا في الوقت الذي يبحث فيه مسؤولون مصريون مع نظرائهم في الخليج إمكانية تقديم وديعة بقيمة تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار كجزء من التدبير التمويلي لمبلغ 6 مليارات دولار لضمان الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.
وقال عمرو الجارحي وزير المالية: «من المقرر انتهاء المفاوضات مع الجانب السعودي على الوديعة ودخولها خلال الأسابيع المقبلة، حتى يتثنى الحصول على الشريحة الأولى من قرض صندوق النقد الدولي قبل نهاية عام 2016»، في تصريحات صحافية. يُذكر أن الحكومة المصرية توصلت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي تحصل بموجبه على 12 مليار دولار شريطة توفير 6 مليارات كدعم للقرض، من جهات ودول صديقة. وتهدف مصر من الاقتراض من المؤسسات الاقتصادية الكبرى إلى مواجهة الأعباء الاقتصادية التي تواجهها بجانب الحصول على اعتراف بقدرة القاهرة على التعافي من التدهور الاقتصادي الذي شهدته الخزانة المصرية في السنوات الأخيرة. وكان احتياطي النقد الأجنبي قد تهاوى في السنوات الخمس الأخيرة ليصل إلى نحو 16 مليار دولار بعد أن وصل إلى 36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير 2011. كذلك انخفضت قيمة تداول الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وهو ما تزامن مع التراجع الذي شهده قطاع السياحة، خاصة عقب سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء نهاية العام الماضي.
ويواجه المستثمرون صعوبة في توفير النقد الأجنبي من خلال الجهاز المصرفي الرسمي عند سعر 8.88 جنيه للدولار، بينما يصل سعره في السوق الموازية إلى 13 جنيها.
كما تواجه مصر أعلى موجة تضخم منذ الأزمة المالية العالمية، حيث بلغ معدل التضخم السنوي 16.4 في المائة في أغسطس (آب) المنقضي، وهو أعلى معدل منذ ديسمبر (كانون الأول) 2008، بسبب قرار الحكومة رفع أسعار الكهرباء للاستخدامات المنزلية والتجارية.
وكان ديسمبر 2008، قد شهد رفعا لأسعار الطاقة قفز وقتها بالتضخم إلى 22 في المائة.
ووفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المعلنة أول من أمس الخميس، فإن أسعار مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى ارتفعت بنسبة 27.9 في المائة في أغسطس مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وبنحو 27.4 في المائة مقارنة بيوليو (تموز).
وفي بداية شهر أغسطس أعلنت وزارة الكهرباء أسعارا جديدة للاستهلاك المنزلي والتجاري، ضمن المرحلة الثالثة من خطة رفع الدعم عن الطاقة، التي بدأت في منتصف عام 2014.
وتراوح متوسط الزيادة في فواتير الكهرباء للاستهلاك المنزلي باختلاف شرائحه ما بين 33 و47 في المائة، وذلك بداية من فاتورة استهلاك شهر أغسطس.
وتسعى وزارة الكهرباء من خلال الأسعار الجديدة، إلى الحفاظ على مستوى قيمة الدعم المقدم للكهرباء الذي تم تحديده في موازنة العام المالي الحالي عند 29 مليار جنيه (3.3 مليار دولار)، مقابل 31 مليار جنيه (3.5 مليار جنيه) في الموازنة السابقة.
وقالت مذكرة بحثية لبنك الاستثمار الإماراتي «أرقام كابيتال»، صدرت أول من أمس، إن «انخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار في السوق السوداء، وزيادة أسعار الكهرباء، وضعا التضخم على طريق الصعود خلال أغسطس». وبحسب البيانات المعلنة من وزارة الكهرباء، ستصل الزيادة في تكلفة الطاقة الكهربية خلال العام المالي الحالي إلى 20 في المائة في المتوسط بالنسبة للقطاع التجاري، بينما تتراوح الزيادة على القطاع الصناعي ما بين 18 في المائة إلى 56 في المائة بحسب مستويات الطاقة المستخدمة.
كما يساهم ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، بنسبة كبيرة في ارتفاع الأسعار بشكل عام. ووفقا لمؤشر بارومتر الأعمال، الصادر عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، فإن 100 في المائة من رجال الأعمال المبحوثة آراؤهم يتخوفون من معدلات التضخم المرتفعة في مصر. وتتوقع المذكرة البحثية لـ«أرقام كابيتال» أن يلجأ البنك المركزي لرفع الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية يوم 22 سبتمبر (أيلول) الحالي، في محاولة منه للسيطرة على ارتفاع الأسعار، كما يتوقع «أرقام» أن يصل معدل التضخم ما بين 18 و20 في المائة في بداية عام 2017، خاصة مع تطبيق قانون ضريبة القيمة المضافة واستمرار ارتفاع أسعار الكهرباء وقرار خفض الجنيه أمام الدولار المتوقع.



32 مليون عامل في دول الخليج 26 مليوناً منهم أجانب

32 مليون عامل في دول الخليج 26 مليوناً منهم أجانب
TT

32 مليون عامل في دول الخليج 26 مليوناً منهم أجانب

32 مليون عامل في دول الخليج 26 مليوناً منهم أجانب

قدّر المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومقره مسقط، في تقرير صدر الأحد، حجم العمالة في دول مجلس التعاون الخليجي الست بنحو 32 مليون عامل، يُشكّل الخليجيون منهم أقل من 18 في المائة، في حين يبلغ عدد العمالة الأجنبية في دول المجلس بأكثر من 26 مليون عامل.

وقال المركز في تقريره إن الحجم الإجمالي للأيدي العاملة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفقاً لبيانات عام 2022 بلغ 31.8 مليون عامل يُشكّلون 54.2 في المائة من إجمالي السكان في دول المجلس بواقع 78.7 في المائة من الذكور و21.3 في المائة من الإناث.

وبلغ حجم الأيدي العاملة من مواطني دول المجلس 5.6 مليون عامل يُشكّلون 17.6 في المائة من إجمالي القوى العاملة في مجلس التعاون بواقع 60 في المائة من الذكور و40 في المائة من الإناث، حيث زاد عدد الخليجيات المشتغلات بواقع 600 ألف مشتغلة منذ عام 2011.

وتشير البيانات إلى أن القطاع الحكومي لا يزال الموظف الأكبر للأيدي العاملة الخليجية مع وجود مجال واسع للتوطين في القطاع الخاص، حيث بلغت نسبة الأيدي العاملة الخليجية في القطاع الحكومي 83.5 في المائة مقابل 14.2 في المائة في القطاع الخاص. وترتكز الأيدي العاملة الخليجية في قطاع الخدمات، بحيث تعود النسبة الأكبر في ذلك لنشاط الإدارة العامة.

قدرّ التقرير عدد العمالة الأجنبية في دول مجلس التعاون الخليجي بأكثر من 26 مليون عامل (كونا)

وكانت دول مجلس التعاون قد اتخذت سياسات خليجية مُعززة لتوطين الأيدي العاملة، منها السوق الخليجية المشتركة، والتنمية الشاملة التي تعمل على إصلاح الاختلال في التركيبة السكانية وتركيبة القوى العاملة، والتنمية الصناعية من خلال رفع نسبة إسهام الأيدي العاملة الوطنية في قطاع الصناعة، والاستراتيجية السكانية الرامية لتعزيز دور المرأة في التنمية، وتحقيق التوازن في التركيبة السكانية وقوة العمل، وزيادة مساهمة الأيدي العاملة الوطنية وتدريبها. وتمنح جميع دول مجلس التعاون الأولوية للقوى العاملة الشابة مع تعزيز مساعي التنويع الاقتصادي والانتقال إلى الوظائف الخضراء الصديقة للبيئة.

التعليم والصحة

وتشير بيانات المركز الإحصائي إلى أن إجمالي طلبة التعليم العام في مجلس التعاون للعام الدراسي 2021 - 2022 بلغ 9.3 مليون طالب بمعدل نمو سنوي 6.6 في المائة مقارنة بعام 2018، وترتكز أغلبية طلبة التعليم العام في مؤسسات القطاع الحكومي بواقع 75 في المائة من إجمالي طلبة التعليم العام.

كما بلغ إجمالي الطلبة في مؤسسات التعليم العالي في دول المجلس بالعام الأكاديمي 2021 - 2022 مليوني طالب في 258 مؤسسة للتعليم العالي بمختلف دول المجلس. وقد حققت دول مجلس التعاون معدلات تقدم عالية في مؤشر الترتيب العالمي لجامعات التعليم.

وفي المجال الصحي تشير بيانات المركز إلى أن إجمالي عدد الأسرّة في مستشفيات دول المجلس بلغ في عام 2022 نحو 121.2 ألف سرير بمعدل نمو بلغ 8.9 في المائة مقارنة بعام 2018، وزاد إجمالي عدد الأطباء البشريين بنسبة 65.4 في المائة ليبلغ 224.3 ألف طبيب، كما زاد إجمالي عدد الصيادلة بنسبة 46.8 في المائة ليبلغ 69.4 ألف صيدلي. وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من الخدمات الصحية بدول المجلس 561.9 ألف مستفيد.

وبلغ عدد براءات الاختراع التي منحها مكتب براءات الاختراع لدول المجلس في مجال الصيدلة والتقنية الحيوية خلال عام 2022 نحو 316 ألف براءة اختراع. وبلغ عدد المستحضرات الدوائية التي خضعت أسعارها للدراسة 607 مستحضرات، فيما بلغ عدد المستحضرات الدوائية التي تم توحيد أسعارها 223 مستحضراً، بالإضافة إلى ألف و63 مواصفة قياسية في القطاع الصحي حتى يونيو (حزيران) 2023.

الرفاه الاجتماعي

وتشير بيانات المركز الإحصائي الخليجي إلى أن إجمالي عدد الشباب العاملين في الفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة بلغ 6.2 مليون شاب يشكلون ما نسبته 19.4 في المائة من إجمالي العاملين في مجلس التعاون بواقع 79 في المائة من الذكور و21 في المائة من الإناث. كما بلغ العدد الإجمالي للشباب العاملين من مواطني دول المجلس 1.5 مليون شاب بنهاية عام 2023 بواقع 61.9 في المائة من الذكور و38.1 في المائة من الإناث.

وتبوأت دول المجلس موقع الصدارة الإقليمية في مؤشرات الرفاه الاجتماعي خلال عام 2023، حيث تصدرت جميع دول المجلس المراكز الستة الأولى في مؤشرات أكثر الدول العربية ازدهاراً خلال عام 2023، وتصدرت أيضاً المراكز الأولى في مؤشري رأس المال الاجتماعي، وجودة الاقتصاد على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.