مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بالقدس في دورته الـ32

بمشاركة 30 دولة تحت شعار «السينما والمقاومة»

مهرجان الإسكندرية السينمائي  يحتفي بالقدس في دورته الـ32
TT

مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي بالقدس في دورته الـ32

مهرجان الإسكندرية السينمائي  يحتفي بالقدس في دورته الـ32

تحت شعار «السينما والمقاومة»، انطلقت فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في الفترة من 1 إلى 27 سبتمبر (أيلول) الحالي، بمشاركة 280 فيلما من 30 دولة. وتحل دولة اليونان ضيف شرفه. وأعلنت إدارة المهرجان في مؤتمر صحافي عقد أمس الثلاثاء، بالمجلس الأعلى للثقافة بأمانة د. أمل الصبان، أن هذه الدورة تحتفي بمدينة القدس المحتلة حيث تُخصص بانوراما باسم «القدس في السينما العربية».
وقال الناقد الصحافي الأمير أباظة، رئيس المهرجان: «يشهد المهرجان هذا العام مشاركات من 30 دولة بما يقرب من 280 فيلمًا». وأعلن أن الدورة المقبلة سوف تحتفي بمرور 120 عامًا على أول عرض سينمائي في مصر، كما أن المهرجان سوف يحتفي بالقدس سينمائيا خاصة وأن عام 2017 سيكون «عام القدس» في المهرجانات السينمائية العربية لدعم الإنتاج الفني الفلسطيني. مضيفًا: «أن هذا الاحتفاء مساهمة في تسليط الضوء على المعاناة الفلسطينية»، مؤكدًا «فلسطين تسكن في الوجدان المصري».
ويحتفي المهرجان تحت اسم «السينما والمقاومة» بالدول التي دفعت ثمن الحرية من دماء شهدائها وهم: فلسطين وسوريا والجزائر».
من جانبه، أعرب جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين عن امتنانه قائلا: «أشكر المهرجان على تخصيص يومين من أيام المهرجان للحديث عن القدس الحزين وحلم الخلاص، وأضاف الشوبكي أن القدس استهدف منذ مائة عام وبخاصة بعد «وعد بلفور». وقال: «وجود القدس في مهرجان له وزنه الدولي أمر يسلط الضوء على قضيتنا الإنسانية لكي يعلم الشعب الفلسطيني أنه ليس وحده في تلك الحرب البشعة التي يتعرض لها منذ سنوات وسنوات».
وقال السفير الفلسطيني: «في اجتماع عقد مؤخرا بجامعة الدول العربية كان الحديث عن نية بريطانيا بالاحتفال هذا العام بذكري (وعد بلفور) الذي كان السبب الرئيسي في ظهور الكيان الصهيوني، وقد ناقشنا خلال الاجتماع طرح عدة فعاليات للرد علي هذه النية الإنجليزية». مؤكدا: «تخصيص يومين في مهرجان هام كمهرجان الإسكندرية يُعد دعمًا معنويًا مطلوب بشدة في تلك الفترة. ليدرك العالم ما يحدث في فلسطين من تميز عنصري وأفعال يندى لها الجبين».
كما أعلن ناجي الناجي، المستشار الإعلامي والثقافي للسفارة الفلسطينية، تفاصيل البرنامج الخاص ببانوراما «القدس في السينما العربية» لافتا إلى أن العروض سوف تبدأ يوم 22 سبتمبر بعرض لفيلم «الطوق الأبيض»، والذي يعرض مظاهر وصور ما يحدث داخل القدس، وفي نفس اليوم سوف يتم تكريم عدد من الوزراء كما تكرم السفارة الفلسطينية الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان، إلى جانب انعقاد ندوة ثقافية بعنوان «القدس والثقافة». أما عن اليوم الثاني فأوضح الناجي أنه سوف تستمر عروض الأفلام التي توضح صورًا حقيقة مما يحدث في القدس، ثم يختتم اليوم بحفل فني سوف يحضره وزير الثقافة حلمي النمنم والسفير الفلسطيني.
ويكرم المهرجان في دورته الجديدة اسم الفنانة الكبيرة يسرا؛ تقديرا لمشوارها الفني الطويل. كما يكرم كلا من: الفنان القدير يوسف شعبان، والمخرج محمد راضي، ومدير التصوير سمير فرج، والمنتج محسن علم الدين، ومن نجوم السينما العربية؛ يكرم كلا من: المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد، والمخرج التونسي رشيد فرشيو، والمخرج المغربي حكيم بلعباس، والفنان السوري غسان مسعود، والمخرج الجزائر مرزاق علواش.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.