وجبة تلميذة تتحول إلى ظاهرة كاريكاتيرية في قاعة الغداء المدرسية

يتسابق الطلاب لرؤيتها.. وتناقلها كثيرون على «فيسبوك»

جانب من الرسوم التي جذبت الطلاب وناشطي التواصل الاجتماعي (واشنطن بوست)
جانب من الرسوم التي جذبت الطلاب وناشطي التواصل الاجتماعي (واشنطن بوست)
TT

وجبة تلميذة تتحول إلى ظاهرة كاريكاتيرية في قاعة الغداء المدرسية

جانب من الرسوم التي جذبت الطلاب وناشطي التواصل الاجتماعي (واشنطن بوست)
جانب من الرسوم التي جذبت الطلاب وناشطي التواصل الاجتماعي (واشنطن بوست)

لدي وزوجتي، تيش، 3 أطفال، وقد صرت أنا المكلف بتجهيز وجبات الغداء المدرسية لهم. أنا رسام كاريكاتير، وأردت عمل شيء أكثر إبداعًا من مجرد كتابة أسمائهم على أكياس الوجبات. لكن الوقت لم يسمح بذلك، فكل ما حصل عليه كل واحد منهم هو كيس مليء بالطعام المتوقع، مكتوبًا عليه اسمه، متبوعًا بزخرفة سريعة.
وعندما انتقل طفلانا الكبيران إلى الجامعة، كان لدي من الوقت لألعب مع كيس الوجبات المدرسية الخاصة بابنتنا ماغي، التي تدرس في المرحلة المتوسطة. كانت تحب مناسبات كعيد القديسين، ومن ثم فعادة ما كنت أرسم صورة تعبر عن العطلة على كيس وجباتها. كنت أفعل نفس الشيء مع عطلات عيد الشكر والشتاء.
في ذلك العام، كنا نمر بفترة طويلة من برد الشتاء القارس، بل إن ماغي قالت إنها ملت من الجليد. رسمتها وهي تمشي، وتفكر قائلة: «الربيع قرب الزاوية». كانت تقترب من زاوية، لكن الزاوية كانت في متاهة جليدية واسعة. وعندما جاءت من المدرسة، قالت: «يتسابق كل الأولاد كل يوم لرؤية طعام غدائي».
قالت زوجتي: «مهلاً، ماذا قلت؟» ولم تكن تعرف بأمر الرسم. أظهرت ماغي كيسها الذي يحمل رسم المتاهة، ونشرته تيش على صفحتها على «فيسبوك». أعجب كثير من الناس بالرسم، ومن ثم قالت: «حسنًا، واصل ما تقوم به». صرت الآن «مكرسًا» للرسم في كل يوم من أيام العمل أسبوعيًا. وحتى الآن، نشرنا 421 صورة للأكياس ذات الرسومات.
استطعت أن أواصل ذلك بقية أيام ذلك العام، ونشر كل كيس على «فيسبوك». في أحد أيام الصيف، قالت لي إحدى الجيران إنها تعاني مشكلة في تذكر أيام الأسبوع. وكانت معتادة كثيرًا اعتمادًا على ما يتحدث عنه الرسم. لم أكن أدرك أن ذلك كان موضوعًا منتظمًا هكذا، لكني قررت أن أراعي ذلك في السنة الدراسية التالية.
كان كيس الاثنين يسخر من كون يوم الاثنين ليس به أي متعة. أما يوم الثلاثاء فكان يسعى لتلطيف الأجواء مع كيس أنيق يظهر صورة كيس غداء صغير. في حين كان كيس يوم الأربعاء يشير إلى أننا بتنا في منتصف الأسبوع، كأن يحمل الكيس «كوبًا نصف ممتلئ أو نصف فارغ». بينما كان كيس يوم الثلاثاء شيئًا يجعل ماغي تفكر، ويكون يوم الجمعة شيئًا ممتعًا. كان يتم رسم الانتقال من شهر لآخر، وتحويل كل إجازة أو موسم أو عطلة لمناسبة للمزاح. قمنا بذلك طوال العام الدراسي، والعام التالي.
أستخدم الأكياس التي تستخدمونها عادة، والمصنوعة من الورق البني مقاس 6 في 12 بوصة، التي يمكنكم الحصول عليها من متجر البقالة، وتأخذ رسوماتي عادة حجم 6 في 9 إنشات. أستعمل أقلام رأس الفرشاة (الكوبيك) لرسم الخطوط غالبًا، وأقلام الألوان المائية (تشارتباك) لدرجات الألوان الباردة (رقمي 2 و5)، مع قلم دمج (بلندر) لتخفيف درجة الألوان. يستغرق الأمر مني 4 ساعات للانتهاء من الرسم على كيس واحد، بما في ذلك الفكرة ووقت الرسم، عادة ما أبدأ الانشغال بهما قبل العشاء، لكن علي أن أقدم كيسًا إلى مكتب المدرسة قبل وقت الغداء. ماغي الآن طالبة في السنة الثانية بالمدرسة الثانوية. لقد كبرت كثيرًا لكنها لا تزال تعشق رسومات أكياس الغداء وتحتفظ بها جميعًا. والآن ونحن في سبتمبر (أيلول)، فقد آن الأوان لأجهز أقلامي وأشتري مزيدًا من الأكياس.
*خدمة «واشنطن بوست»
ـ خاص بـ {الشرق الأوسط}



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.