في حين أكدت مصادر يمنية مطلعة استمرار الانقلابيين في الالتفاف على الحظر الدولي على تهريب الأسلحة إليهم، كشفت تحقيقات أجراها القضاء البرازيلي أن شركة «فورخاس تورس» المحلية، التي تعد أكبر شركة لصناعة الأسلحة في أميركا اللاتينية، باعت مسدسات لمهرب أسلحة يمني معروف نقلها إلى اليمن في انتهاك للعقوبات الدولية.
واتهم الادعاء في جنوب البرازيل اثنين من المسؤولين في شركة «فورخاس تورس» في مايو (أيار) الماضي بشحن 8000 مسدس في 2013، إلى فارس محمد حسن مناع، وهو مهرب سلاح يعمل في منطقة القرن الأفريقي منذ أكثر من عشر سنوات، بحسب الأمم المتحدة. وأشارت الوثائق القضائية إلى أن «فورخاس تورس» شحنت المسدسات إلى جيبوتي قبل أن ينقلها مناع إلى اليمن.
ونقلت وكالة «رويترز» التي كشفت عن فحوى التحقيقات، عن «فورخاس تورس» أنها امتنعت عن الرد «على أسئلة مفصلة بشأن القضية، نظرًا لسرية التحقيقات»، لكنها «تساعد المحاكم في استجلاء الحقائق». ويقول الادعاء إن المسؤولين التنفيذيين السابقين كانا يتفاوضان مع مناع العام الماضي على شحنة أخرى تشمل 11 ألف مسدس عندما كشفت الشرطة الأمر، وداهمت مقر الشركة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
في شأن يمني آخر، حصلت «الشرق الأوسط» على معلومات ووثائق تؤكد وصول نحو 800 مرتزق أفريقي، غالبيتهم إثيوبيون وإريتريون خلال الأيام القليلة الماضية إلى سواحل بير علي في شرق محافظة شبوة، للقتال في صفوف الانقلابيين. وأكد مدير شرطة محافظة شبوة، العميد عوض الدحبول، لـ«الشرق الأوسط» تورط جهات ومنظمات دولية تتولى إيصال هؤلاء المرتزقة وتهريبهم من سواحل وميناء بير علي إلى مناطق نشاط الميليشيات الانقلابية في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وصعدة.
...المزيد
تحقيقات برازيلية تكشف تلقي الحوثيين أسلحة عبر جيبوتي
800 مرتزق أفريقي للقتال في صفوف الانقلابيين
تحقيقات برازيلية تكشف تلقي الحوثيين أسلحة عبر جيبوتي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة