مبادرة أممية لسوريا.. وانتقاد لـ«استراتيجية» تهجير السكان

سوريو «أحرار الشام» يرفضون ضم حركتهم لـ«فتح الشام»

أطفال يلهون على خط معطل للسكك الحديدية في منطقة الشيخ سعيد بشمال حلب أمس (رويترز)
أطفال يلهون على خط معطل للسكك الحديدية في منطقة الشيخ سعيد بشمال حلب أمس (رويترز)
TT

مبادرة أممية لسوريا.. وانتقاد لـ«استراتيجية» تهجير السكان

أطفال يلهون على خط معطل للسكك الحديدية في منطقة الشيخ سعيد بشمال حلب أمس (رويترز)
أطفال يلهون على خط معطل للسكك الحديدية في منطقة الشيخ سعيد بشمال حلب أمس (رويترز)

أعلن المبعوث الأممي لسوريا، ستيفان دي ميستورا في جنيف أمس، عزمه على تقديم «مبادرة سياسية» جديدة للأزمة السورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي، ورفض الكشف عن تفاصيل المبادرة، مشيرا إلى أنه سيعرض بنودها في الأسبوع الذي يسبق انعقاد الجمعية العامة.
وانتقد دي ميستورا، من ناحية أخرى: «استراتيجية» إخلاء مدن محاصرة في سوريا على غرار بلدة داريا، المعقل السابق للفصائل المقاتلة في ريف دمشق، التي كانت خاضعة لحصار استمر أربع سنوات. وقال المبعوث الأممي للصحافيين، في ختام اجتماع لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية إلى سوريا: «أشارككم مخاوفكم إزاء حقيقة أنه بعد داريا، هناك مخاطر بحصول أكثر من داريا ويمكن أن تكون هذه استراتيجية أحد الأطراف حاليا»، داعيا إلى «المساعدة في تمهيد الطريق أمام تهدئة أسبوعية للقتال في حلب».
في سياق متصل، كشف مصدر في «حركة أحرار الشام» عن وجود مبادرة بدأ الحديث عنها قبل أيام في أوساط القيادة لـ«حل الحركة وضمها لـ(فتح الشام)، (جبهة النصرة سابقًا)»، مؤكدًا لـ«الشرق الأوسط» أن قيادات عسكرية وسياسية «رفضت تلك المساعي، وهددت بالانشقاق عن الحركة في حال تم دمجها في (فتح الشام)». وقال المصدر، وهو قيادي في إحدى جبهات القتال، إن «ثلاثة اجتماعات عقدت طُرحت خلالها قضية حل الحركة ودمجها مع (فتح الشام)»، مشيرًا إلى أن «الرافضين في قيادات الحركة، كثيرون، وأبرزهم القيادة السياسية (ذات الأغلبية السورية) التي تسعى لإثبات وجهها المعتدل والمنفتح على الغرب، إضافة إلى أمراء في المناطق وقادة عسكريين».
وتابع أن الداعمين لفكرة الاندماج مع «فتح الشام»، هم القيادات الأجنبية في حركة «أحرار الشام»، وبعض السوريين من المقاتلين الراديكاليين فيها.
ميدانيا، باتت خمسة كيلومترات فقط تفصل فصائل المعارضة السورية في ريف حماه الشمالي عن جبل زين العابدين الذي يعتبر أهم منطقة عسكرية لقوات نظام الأسد. وأفادت المعلومات الميدانية، بأن «فصائل معارضة بينها (جيش العزة) وتنظيم (جند الأقصى)، تمكنت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من السيطرة على 13 قرية وبلدة في ريف حماه الشمالي، أبرزها حلفايا وطيبة الإمام وصوران».
المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.