كشفت شركة «فيزا» العالمية عن تنامي معدل المدفوعات الإلكترونية في السعودية والإمارات، مشيرة إلى وجود اعتماد متزايد على البطاقات الائتمانية كبديل للأموال النقدية، حيث أشارت إلى أن البطاقات الائتمانية هي الوسيلة المفضلة للدفع عند إجراء عمليات الشراء عبر جميع فئات المنتجات الرئيسية المتاحة عبر الإنترنت في الإمارات. في حين ذكرت أن بطاقات الدفع المسبق تحظى بشعبية واسعة في السعودية، وذلك عند جيل الألفية الأصغر سنًا، ما بين 18 و24 عامًا كوسيلة مفضلة للدفع، حيث تشكل تلك البطاقات نسبة 40 في المائة عند شراء الأجهزة الإلكترونية، فيما بلغت عند قطاع السفر لغرض الاستجمام نحو 44 في المائة، والسفر لغرض العمل نحو 53 في المائة.
وذكرت «فيزا» في دراسة أعلنتها في مؤتمر صحافي أقيم أمس، إن الدفع النقدي عند التسليم لا يزال الطريقة المفضلة في السعودية عند شراء الملابس بنسبة 33 في المائة، ووجبات الطعام الجاهزة بنسبة 40 في المائة، وهو ما يشير إلى وجود الكثير من الفرص المتاحة أمام مصدري البطاقات ومتاجر التجزئة ضمن هذه القطاعات.
وشملت الدراسة، التي حملت عنوان: «التعرّف على النمط المعيشي لجيل الألفية وانعكاساته على قطاع خدمات الدفع في دول مجلس التعاون الخليجي»، أكثر من 1000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا، والجيل الأكبر سنًا الذي يتشكل من الأشخاص 34 عامًا وما فوق، وذلك من جميع أنحاء الإمارات والسعودية.
وأظهرت أن جيل الألفية يمثل شريحة كبيرة ومؤثرة وميسورة الحال بصورة متنامية، وهي الشريحة السكانية الأسرع نموًا في المنطقة، عدا عن أن معدل إنفاقها في الإمارات والسعودية هو الأعلى قياسًا بنظيراتها حول العالم، إضافة إلى أن هذه الشريحة تسهم في رفع معـدل الإنفاق عبر التجارة الإلكترونية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، والذي ارتفع بنسبة 25 في المائة خلال عام 2015.
وتظهر الدراسة أن أبناء هذا الجيل يستخدمون الإنترنت لمدة تتراوح بين 4.5 و6.5 ساعة يوميًا، كما يعتمدون بشكل كبير على قنوات الدفع الإلكتروني في تيسير أمورهم. وتعدّ التجارة الإلكترونية النشاط الأوسع انتشارًا لدى جيل الألفية؛ إذ تبلغ نسبة الأشخاص الذين يتسوقون عبر الإنترنت من هذا الجيل 76 في المائة في الإمارات، و58 في المائة في السعودية، ويدفع نحو النصف منهم تقريبًا فواتيرهم عبر الإنترنت.
وأشارت الدراسة إلى أن «أبناء جيل الألفية في الإمارات والسعودية يستعينون بوسائل التواصل الاجتماعي لحسم قراراتهم في شراء ما يريدون»، كما أشارت إلى أهمية هذه الوسائل وآراء الأقران في التأثير على سلوكيات الإنفاق والشراء، ورغم أن أبناء جيل الألفية في هذين البلدين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الترفيه في المقام الأول، إلا أنهم يستعينون بها أيضًا للبحث عن معلومات حول المنتجات واستطلاع آراء أقرانهم عند قيامهم بعمليات الشراء.
وعلى المدى المتوسط، سيواصل جيل الألفية قيادة التوجه نحو استخدام البطاقات على نحو متزايد، وتتوقع دراسة «فيزا» أنه بحلول عام 2018 ستشكل البطاقات الائتمانية نسبة 65 في المائة من حجم مدفوعات التجزئة الإلكترونية غير النقدية التي يجريها سكان الإمارات، بينما ستشكل بطاقات الخصم المباشر في السعودية ما يزيد على 70 في المائة من هذه المدفوعات.
ويتأثر قرار المستخدمين بتفضيل طريقة دفع على أخرى بالمكافآت والمزايا التي تقدمها منتجات معينة؛ حيث يفضل جيل الألفية في السعودية المزايا المتعلقة بالسفر، بينما تعتبر مزايا السفر والحسومات وإمكانية استرداد الأموال من العوامل المحفزة لدى هذه الشريحة في الإمارات.
وقالت كريتي ماكر، من فريق «فيزا لحلول الأداء»، إن «امتلاك شباب جيل الألفية في الإمارات والسعودية قدرة شرائية، أكبر بمرتين وخمس مرات على التوالي من أقرانهم في منطقة الشرق الأوسط، يتيح فرصًا كبيرة أمام البنوك ومصدري البطاقات والتجار الذين يمتلكون نموذج عمل ملائما»، وقد أظهرت دراسة «فيزا» أن شباب جيل الألفية في هذين البلدين يعتبرون من المستهلكين المتطلبين ويعتمدون بشكل كبير على التكنولوجيا في حياتهم اليومية، وهو ما يترتب عليه نتائج تجارية مهمة في عدد من المجالات مثل تطوير برامج ولاء العملاء واستهداف المستهلكين من خلال الإعلانات.
«فيزا» العالمية: تنامي معدل المدفوعات الإلكترونية في السعودية والإمارات
إنفاق «جيل الألفية» في البلدين هو الأعلى حول العالم
«فيزا» العالمية: تنامي معدل المدفوعات الإلكترونية في السعودية والإمارات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة