تظاهرة في تايوان ضد زيارة مسؤول صيني للجزيرة

تظاهرة في تايوان ضد زيارة مسؤول صيني للجزيرة
TT

تظاهرة في تايوان ضد زيارة مسؤول صيني للجزيرة

تظاهرة في تايوان ضد زيارة مسؤول صيني للجزيرة

تجمع عشرات المتظاهرين اليوم (الاثنين) في مطار تايبيه للاحتجاج على زيارة مسؤول صيني إلى جزيرتهم، معتبرين إنها محاولة من بكين لإعادة توحيد البلدين.
وشا هايلين عضو لجنة الحزب الشيوعي لشنغهاي، هو أرفع مسؤول صيني يزور الجزيرة منذ تنصيب الرئيسة تساي اينغ - وين التي تنتمي إلى حزب معاد تقليدياً للصين.
وسيشارك بدلاً من رئيس بلدية شنغهاي يانغ شيونغ بمنتدى سنوي حول المبادلات بين البلديات.
وهتف المتظاهرون في مطار شونغشان «شا عد إلى الصين».
وأبقي معظم المتظاهرين بعيداً من المطار لكن احدهم نجح في اختراق طوق الشرطة والوصول إلى قاعة القادمين وهو يردد «شا هايلين ارحل!» عند مرور المسؤول الصيني. وقام رجال الشرطة باقتياد هذا المتظاهر.
ولم يدل شا هايلين بأي تصريح مكتفياً بتحية أنصاره بيده.
ومع ان تايوان التي تحمل اسماً رسمياً هو «جمهورية الصين» لديها حكومة خاصة بها منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في 1949، لم تعلن الجزيرة يوماً استقلالها رسمياً. وتعتبر بكين الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من اراضيها.
وتشعر بكين بالحذر حيال الرئيسة التايوانية الجديدة وحذرتها من أية محاولة انفصالية.
وتنتمي تساي اينغ - وين إلى الحزب الديمقراطي التقدمي، الحركة التي تتبنى تقليدياً مواقف استقلالية وحلت محل حكومة الكومينتناغ (الحزب القومي الصيني) القريب من بكين.
وحذرت الصين الرئيسة التي تم تنصيبها مؤخراً من ان السلام سيكون «مستحيلاً» اذا قامت بأي خطوة باتجاه الاستقلال.
وأعلنت بكين في يونيو (حزيران) تعليق الاتصالات مع تايوان لأن الحكومة لا تعترف بمفهوم «صين واحدة».
ويؤكد منتقدو شا هايلين ان المسؤول الصيني ينوي بصفته رئيس الدعاية الإعلامية لشنغهاي دفع قضية اعادة التوحيد قدماً. وهم يتهمون رئيس بلدية تايبيه كو وين - جي ببيع تايوان إلى الصين.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.