ترامب و«أولمبياد ريو» ينسون الإعلام الأميركي فيضانات لويزيانا وحرائق كاليفورنيا

الصحافة الأوروبية بين الطفل عمران ومصير سوريا.. وجدل «البوركيني»

ترامب و«أولمبياد ريو» ينسون الإعلام الأميركي فيضانات لويزيانا وحرائق كاليفورنيا
TT

ترامب و«أولمبياد ريو» ينسون الإعلام الأميركي فيضانات لويزيانا وحرائق كاليفورنيا

ترامب و«أولمبياد ريو» ينسون الإعلام الأميركي فيضانات لويزيانا وحرائق كاليفورنيا

للأسبوع الثالث على التوالي، اهتم الإعلام الأميركي بتغطية دورة الألعاب الأولمبية، في البرازيل. في البداية، كان هناك اعتقاد أن كل ضجة الأولمبياد لن تقدر على هزيمة لسان المرشح الجمهوري دونالد ترامب، لكن في الأسبوع الثاني صار واضحا أن هيلاري كلينتون، بالتحالف مع الأولمبياد، هزما ترامب. ولأول مرة، صار الفرق بينه وبين كلينتون أكثر من 10 نقاط.
ومع آخر أسابيع الأولمبياد، عاد ترامب إلى واجهات الإعلام، لكنه عاد عودة سلبية. فقد عاد في عناوين كبيرة وكثيرة عن فصل مساعدين ومستشارين، ثم تعيين مساعدين ومستشارين جدد، ثم فصل مساعدين ومستشارين. ولكن ماذا عن تغطية أمطار وفيضانات ولاية لويزيانا؟ وماذا عن تغطية حرائق ولاية كاليفورنيا؟
يوم الجمعة، كان هذان السؤالان هما عنوان صفحة تلفزيون «سى إن إن» على الإنترنت، بالإضافة إلى تقرير تلفزيوني. فقد غرق عشرات الأميركيين في الولاية الأولى، واحترقت مئات المنازل في الولاية الثانية، والصحافيون مشغولون بمنافسات «ليس فيها قتلى أو غرقي».
وقالت صحيفة «هافنغتون بوست»: «سكان لويزيانا لا يصدقون أن الإعلام لا يهتم بالكارثة التي حلت بهم».
وقال تلفزيون «فوكس» اليميني: «عندما كان بوش الابن رئيسا، وغرقت نيواورليانز، هب الإعلام ضده، وحملوه المسؤولية. الآن، في عهد أوباما، لا يريد الإعلام تغطية غرق ولاية بأكملها، ناهيك بأن ينتقد الرئيس أوباما».
ولاحظ موقع «538» أن الإعلام صار يغطى هيلاري كلينتون أكثر مما كان يفعل في بداية المعركة الانتخابية. وسأل الموقع السؤال الروتيني: هل تزيد شعبية سياسي عندما يركز عليه الإعلام؟ أو هل يركز الإعلام على سياسي عندما تزيد شعبيته؟
ونقل الموقع عن شركة «ميديا كوانت»، في بورتلاند (ولاية أوريغون)، كيف أن التغطية الإعلامية يمكن أن تتحول إلى مال. ففي شهر يوليو (تموز)، ساوت تغطية كلينتون 513 مليون دولار، وساوت تغطية ترامب 613 مليون دولار.
هذه أموال كان يمكن أن تصرفها اللجان الانتخابية ومؤيدو المرشحين، لكنهم وفروها بسبب التغطية الإعلامية.
وحسب موقع «538»، ليست هذه عملية حسابية علمية. لكنها، على الأقل، تحاول أن تثبت ما صار واضحا منذ بداية المعركة الانتخابية، وهو أن الإعلام غطى ترامب أكثر مما غطى كلينتون. لأن الإعلام، طبعا، «إعلام إثارة»، وواضح أن ترامب أكثر إثارة من كلينتون. وكان معنى ذلك أن ترامب صرف أقل مما صرفت كلينتون.
وفي سياق متصل، تنوعت الموضوعات التي اهتمت بها الصحافة الأوروبية، ونبدأ من لندن، حيث تناولت الصحف البريطانية عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية، ومن بينها قصص الأطفال الناجين في ملجأ للأيتام في حلب، والجدل في فرنسا حول ارتداء «البوركيني».
والبداية من صحيفة «الغارديان»، ومقال لإيما غراهام - هاريسون بعنوان «داخل ملجأ الأيتام المبني تحت الأرض في حلب»، حيث تتراوح أعمار الأطفال بين عامين و14 عاما. وفي بعض الأحيان، يكون والداهما قتلا أو أصيبا بخلل عقلي نتيجة للحرب، يمنعهم من العناية بالأطفال، أو تعرضوا للخطف، أو فقدوا في الحرب المستمرة لأكثر من 5 أعوام. وتضيف غراهام - هاريسون إن الملجأ افتتح العام الماضي، بعد أن شعر ناشطون بالقلق إزاء الأعداد المتزايدة من الأطفال المعدمين الذين لا مأوى لهم. ويتسع الملجأ لمائة طفل آخرين، ويتزايد عدد الأطفال الذين يؤويهم بصورة منتظمة جراء القصف في حلب.
وفي صحيفة «دايلي تلغراف»، نقرأ مزيدا حول القصة المتعلقة بالداعية الإسلامي أنجم تشودري، الذي جرى القبض عليه، إذ كتبت الصحيفة أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ترغب في وضع سياسة جديدة تسحب البساط من تحت أقدام المتطرفين - حسب وصف الصحيفة - وتمنعهم من استغلال الأماكن العامة، مثل المساجد والجامعات والمراكز التعليمية.
ومن الألعاب الأولمبية إلى «البوركيني»، تعددت اهتمامات الصحف الفرنسية، غير أن الضجة التي أثارتها صورة الطفل عمران أعادت الملف السوري بها إلى الواجهة. فصحيفة «لوموند» خصصت صفحتين والمانشيت، وكذلك الافتتاحية لـ«حلب.. الحرب والرعب اليومي»، كما عنونت صفحتها الأولى التي اعتلتها 3 لقطات لعمران في صمته المدوي، وصراخه الصامت.
وفيما هو أبعد من الصورة ودلالاتها، أضاءت «لوموند» على الوضع في «حلب.. بانتظار معركة الحسم». وتحت عنوان «قصف الطيران الروسي انطلاقا من إيران قد يشكل منعطفا»، كتبت مراسلة الصحيفة في بيروت لور أسطفان»، ولفتت إلى أهمية الفوز بثاني مدن سوريا، ذلك أن «السيطرة على حلب تعني السيطرة على مسار الحرب برمتها»، ولكنها أضافت أن الأمور ليست بهذه السهولة، إذ إن «المعادلة والأولويات تغيرت منذ أن تمكنت القوى المناهضة للأسد من فك الحصار المفروض عليها في بداية هذا الشهر، مما جعل قوى النظام لا تطمح بدحر المتمردين». وكتبت «لوموند»: بقدر سعيها لمنعهم من محاصرة مناطقها في غرب حلب.. «القوى النظامية تبدو عاجزة تماما من دون الروس والميليشيات المدعومة من إيران». وأكدت «لور أسطفان» أن «استمرار الغارات الروسية أم لا قد يكون حاسما في معركة حلب»، وكذلك الدور التركي، ومعرفة ما إذا كانت أنقرة «ستستمر أم لا بفتح حدودها من أجل تزويد (جيش الفتح) بالسلاح والرجال».
مسألة البوركيني لم تغب أيضًا عن صفحات الجرائد الفرنسية. فاليمين يضغط على الحكومة من أجل القضاء على «البوركيني»، ويطالب رئيس الوزراء مانويل فالس بإصدار قانون من أجل حظر زي السباحة الإسلامي على كامل الأراضي الفرنسية، كما تقول جريدة «لوفيغارو»، فيما ينتظر أن يحسم القضاء في الطعون المقدمة ضد قرار منع البوركيني من قبل بعض البلدات الفرنسية. إلى ذلك، نشرت الصحيفة مقالا عن «القواعد الجديدة المعتمدة من أجل تعزيز مراقبة المتطرفين في السجون الفرنسية».



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.