بموازاة دفع ما يسمّى «حزب الله» بمعظم قياداته ونخبه العسكرية والأمنية إلى الساحة السورية لحماية بشّار الأسد ومشروع إيران في المنطقة، عمل هذا التنظيم على بناء جيش رديف في لبنان قوامه نحو 50 ألف عنصر تحت اسم «سرايا المقاومة» التي وصفها وزير الداخلية نهاد المشنوق بـ«سرايا الفتنة والاحتلال».
وفي موازاة عجز الدولة عن مواجهة هذه الظاهرة المعروفة الولاء والدعم، وتجنب التصادم معها ومحاذرة الانزلاق إلى فتنة لا أحد يريدها، بانتظار حلول سياسية تنهي سطوتها، فإن ما تكشّف في الأيام الأخيرة عن توسّع «سرايا المقاومة»، من نواة مقاومة لإسرائيل إلى نواة جيش داخلي أو «جيش خفي» بات مسلحا ومدربًا ومهيأ للانقضاض على الدولة، ينذر بخطر كبير.
وزير الداخلية، كشف في تصريح له مساء أول من أمس أنّ «ما يسمّونها سرايا المقاومة، وكنّا نسميها سرايا الفتنة، باتت سرايا احتلال، لم ولن نقبل بها تحت أي ظرف من الظروف».
من جانبه, قال مدير مركز «أمم للأبحاث» لقمان سليم، وهو ناشط شيعي معارض لسياسة «حزب الله»، إن «لبنان في حكم المحتل من طرف (حزب الله) سياسيًا وعسكريًا».
...المزيد
جيش «حزب الله» الخفي يحتلّ لبنان
50 ألف مقاتل في «سرايا المقاومة» مهيأون للمواجهة
جيش «حزب الله» الخفي يحتلّ لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة