آيرلندا الشمالية: دعاوى قضائية ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي

آيرلندا الشمالية: دعاوى قضائية ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي
TT

آيرلندا الشمالية: دعاوى قضائية ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي

آيرلندا الشمالية: دعاوى قضائية ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي

رُفعت دعويان إلى القضاء في آيرلندا الشمالية ضد قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
ورفع مكتب محاماة دعوى، الجمعة، باسم مجموعة من الأشخاص يطالبون بإجراء تصويت في برلماني لندن وبلفاست، قبل بدء آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال مكتب جونز كاسيدي بريت للمحاماة، إن موقف الحكومة البريطانية حول الخروج من الاتحاد الأوروبي «زاد من مخاوف» موكليهم، في حين أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أنها لن تحاول البقاء في صفوف الاتحاد الأوروبي، خلافًا لنتائج استفتاء 23 يونيو (حزيران).
ورفع مكتب ميشكون دي ريا دعوى مماثلة في لندن، أكد فيها أنه لا يُمكن للحكومة البريطانية قطع الروابط مع جيرانها الأوروبيين دون الحصول قبل ذلك، على ضوء أخضر من النواب.
ووافق قضاء آيرلندا الشمالية على تسريع النظر في شكوى قدمها ريموند ماكورد، اعتبر فيها الخروج من الاتحاد الأوروبي مخالفةً لـ«اتفاق الجمعة العظيم».
ووقع هذا الاتفاق المعروف أيضًا باتفاق بلفاست في 1998، لوضع حد للنزاع بين أنصار الوحدة مع المملكة المتحدة، والقوميين المطالبين بالانضمام إلى آيرلندا، الذي أوقع 3500 قتيل بين 1969 و1998.
وحذر مؤيدون للبقاء في الاتحاد الأوروبي، في الحملة التي سبقت الاستفتاء في بريطانيا من أن الانسحاب من طرف واحد من الاتحاد الأوروبي قد يتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة، حيث لا تزال فيها مجموعات جمهورية مُنشقة، يُشتبه في استمرار نشاطها.
وقال ريموند ماكورد الناشط من أجل حقوق ضحايا النزاع الآيرلندي في إفادة أمام المحكمة: «إنني قلق جدًا من الانعكاسات السلبية التي قد تتأتى عن انسحاب أحادي من الاتحاد الأوروبي، على الاستقرار النسبي الذي يسود حاليًا آيرلندا الشمالية».
وأيدت آيرلندا الشمالية، واسكوتلندا، ولندن، بأغلبية سكانها، البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.