خفر السواحل ينقذ عشرات المهاجرين قبالة السواحل اليونانية

يواجه هؤلاء ترحيلهم إلى تركيا إذا رفضت طلباتهم للجوء

عناصر من {الصليب الأحمر} الإيطالي ينتشلون أجساد أمرأة ورجل وطفلين طافية على المياه بين مالطا وليبيا أول من أمس (إ.ب.أ)
عناصر من {الصليب الأحمر} الإيطالي ينتشلون أجساد أمرأة ورجل وطفلين طافية على المياه بين مالطا وليبيا أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

خفر السواحل ينقذ عشرات المهاجرين قبالة السواحل اليونانية

عناصر من {الصليب الأحمر} الإيطالي ينتشلون أجساد أمرأة ورجل وطفلين طافية على المياه بين مالطا وليبيا أول من أمس (إ.ب.أ)
عناصر من {الصليب الأحمر} الإيطالي ينتشلون أجساد أمرأة ورجل وطفلين طافية على المياه بين مالطا وليبيا أول من أمس (إ.ب.أ)

قال خفر السواحل اليوناني أمس إنه أنقذ عشرات المهاجرين كانوا يستقلون قاربا بالقرب من جزيرة مهجورة في الجهة الجنوبية الغربية لليونان، على بعد مئات الأميال من نقطة دخول المهاجرين إلى البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.
وقال خفر السواحل الجمعة إن القارب الذي كان يحمل نحو 70 شخصا جنح خلال الليل إلى جزيرة سابينتزا الصغيرة، قبالة شبه جزيرة المورة (بيلوبونيز) على الطرف الجنوبي الغربي. وتصل الأغلبية العظمى للمهاجرين جزر بحر إيجة شرقي اليونان التي تبعد عدة أميال عن الساحل التركي.
والتقطت سفن خفر السواحل المهاجرين صباح الجمعة، وعبرت بهم إلى البر الرئيسي حيث تم تسجيلهم. ولم يتضح على الفور نوع القارب الذي كانوا على متنه، ومن أين أبحروا أو أين يتجهوا.
وأظهرت الأرقام الحكومية أن 261 مهاجرا أو لاجئا وصلوا الجزر اليونانية في الأربع والعشرين ساعة من صباح الخميس حتى صباح الجمعة، وهي قفزة مقارنة بالأعداد الأخيرة، التي تراوحت بين عدة عشرات إلى نحو 150 شخصا في اليوم. ومن بين هؤلاء الذين وصلوا في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، 139 شخصا وصلوا إلى جزيرة ليسبوس في بحر إيجة شرقي اليونان. ووصل البقية إلى جزر خيوس وساموس وليروس وكارباثوس. ومع الوافدين الجدد وصل الحصر الرسمي للاجئين والمهاجرين الذي تقطعت بهم السبل في اليونان إلى نحو 58 ألف شخص.
ويواجه هؤلاء الذين يصلون إلى الجزر اليونانية من تركيا ترحيلهم إلى تركيا مرة أخرى، إذا لم تقبل طلبات اللجوء التي يتقدمون بها في اليونان، حسب الاتفاق الموقع بين أنقرة وبروكسل.
وتعمل الحكومة اليونانية على اتخاذ إجراءات جديدة لتخفيف الاكتظاظ في مخيمات اللاجئين والمهاجرين في جزرها، من أجل تحسين ظروفهم، خصوصا أن الأطفال يعيشون في أماكن غير مجهزة وغير آمنة مع استمرار غياب أفق لحل أزمتهم. وقد استوعبت السلطات اليونانية أكثر من عشرة آلاف وسبعمائة مهاجر ولاجئ يعيشون في مخيمات في خمس جزر تستوعب نحو سبعة آلاف وخمسمائة شخص وفقا لإحصائيات رسمية، وتخطط اليونان لبناء عدد من المنشآت تستوعب كل واحدة منها ألف شخص، لنقل المهاجرين إليها بدلا من الجزر ومن أماكن التوتر.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.