النقاب ومدينة زيل إم سي.. والسائح الخليجي

سياسي نمساوي ينشر صورة لراهبتين تثير جدلاً واسعًا حول حق النساء في ارتداء ما يشأن

تجتذب بلدة زيل إم سي العدد الأكبر من السياح الخليجيين الذين يزورون النمسا ({الشرق الأوسط}) - توصف بلدة زيل أم سي بأنها جنة العرب بسبب إقبال السياح العرب على زيارتها ({الشرق الأوسط})
تجتذب بلدة زيل إم سي العدد الأكبر من السياح الخليجيين الذين يزورون النمسا ({الشرق الأوسط}) - توصف بلدة زيل أم سي بأنها جنة العرب بسبب إقبال السياح العرب على زيارتها ({الشرق الأوسط})
TT

النقاب ومدينة زيل إم سي.. والسائح الخليجي

تجتذب بلدة زيل إم سي العدد الأكبر من السياح الخليجيين الذين يزورون النمسا ({الشرق الأوسط}) - توصف بلدة زيل أم سي بأنها جنة العرب بسبب إقبال السياح العرب على زيارتها ({الشرق الأوسط})
تجتذب بلدة زيل إم سي العدد الأكبر من السياح الخليجيين الذين يزورون النمسا ({الشرق الأوسط}) - توصف بلدة زيل أم سي بأنها جنة العرب بسبب إقبال السياح العرب على زيارتها ({الشرق الأوسط})

((آسف إن أزعجت أحدا لكنني مؤمن أن كل امرأة يجب أن تكون قادرة على ارتداء ما تشاء وفق خياراتها))..... هذا مضمون رسالة نشرها السياسي النمساوي أحمد دمير القيادي البارز بحزب الخضر بإقليم تيرول كرد فعل لصورة وتعليق نشره على صفحته وأثار جدلا واسعا بالنمسا.
وكان دمير قد نشر على صفحته بموقع «فيسبوك» صورة لراهبتين بملابسهما الطويلة وغطاء الرأس وهما تتنزهان في موقع سياحي مرفقا ذلك بسؤاله ((هل هاتان المرأتان مضطهدتان؟؟)) مما أثار ردود فعل قوية ما بين مؤيد تأييدا تاما حتى بين جماعات نمساوية مسيحية وما بين معارضين قالوا: إن النقاب جديد عليهم فيما نشأوا على زي الراهبات وخياراتهن.
هذا وتشهد النمسا أخيرا حوارات علنية تدعو لفرض حظر للنقاب والبرقع ابتدرها وزيرا الخارجية النمساوي ونظيره وزير الداخلية بإطلاقهما تصريحات علنية تبدي تأييدهما لفرض حظر للنقاب بالنمسا التي تعتبر من الدول الأوروبية القليلة التي لا تمنع النقاب والبرقع ولا تفرض أي قيود على المظهر الخارجي.
وكان وزير الخارجية سبستيان كورتس وهو في ذات الوقت وزير الاندماج قد وصف النقاب بعائق للاندماج فيما أطلق وزير الداخلية ولفغانغ سوبوتكا في حوار صحافي شكوكه حول صلاحية النقاب للحياة العصرية بينما قال نوربرت هوفر المرشح الرئاسي اليميني عن حزب الحرية إن حظر النقاب سيكون مفيدا.
في سياق مختلف انتقد رئيس بلدية مدينة اليكسي بإقليم تيرول صاحب متجر معدات رياضية بسبب إعلان لزقه بواجهة متجره يمنع دخول المنقبات.
وكان رئيس بلدية المدينة قد وصف الإعلان بالمسيء للمدينة التي ترغب في استضافة السياح الخليجيين مثلها مثل زيل إم سي الموصوفة بـ«جنة العرب».
إلى ذلك قال رئيس البلدية إن الإعلان تمييز غير مقبول، مؤكدا أنهم ضد الإقصاء بغض النظر عن الدين أو الأصل أو اللون وأن الناس سواسية.
من جانبه برر صاحب المتجر فعلته بقوله: إن «من حقه أن يتعرف على ملامح من يتعامل معه ومن يرغب في استعارة دراجة أو قاربا من معداته».
مما يجدر ذكره أن مدينة زيل إم سي وبحيرتها التي تحمل ذات الاسم تجذبان سنويا آلاف السياح الخليجيين ممن يفضلونهما على سواهما من مدن وبحيرات النمسا التي يبلغ عدد بحيراتها 5 آلاف بحيرة ما بين ضخمة وعميقة وطويلة وصغيرة وضحلة، تحف معظمها جبال الألب الشاهقة مما يزيدها جمالا ورونقا.
وحسب تصريح لرئيس هيئة السياحة بإقليم سالزبورغ حيث تقع بحيرة زيل إم سي على مسافة من العاصمة سالزبورغ فإن عدد الليالي المحجوزة لخليجيين من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وقطر بلغ هذا الصيف 470 ألف ليلة، ولا يدخل ضمن هذا العدد من يسكنون مناطق أخرى ويزورون البحيرة.
من جانبها أكدت أسر خليجية في لقاء لـ«الشرق الأوسط» أنهم ومنذ سنوات طويلة يقضون أكثر من شهر ونصف قرب بحيرة زيل إم سي وكابرون، مشيرين أن بعض الأسر تأتي كعشيرة كاملة.
وردا على سؤال عما يميز هذه البحيرة عن غيرها رغم أنها ليست الأجمل أو الأكبر؟؟ تنوعت الإجابات ما بين أنه عشق قديم أصبح كالإرث وأنها عرفتهم ويعرفونها وتعودت على الذوق الخليجي والمظهر الخليجي ومختلف أنواع النقاب والبرقع والحجاب فيما قال آخرون إن زيارتها أمست تقليدا يعود لثقافة أشبه بـ«نطالعهم ويطالعوننا» وإن ذلك لا ينقص مطلقا من روعة الاستمتاع بالمنطقة وبحيرتها وجمالها وتنوع فعالياتها بل يزيدها روعة خاصة أن الأرض «من دون ناس لا تنداس».
مما يجدر ذكره أن بلدية زيل إم سي كانت قبل عامين ونتيجة بعض السلوكيات السالبة قد أصدرت كتيبا بدعوى إرشاد السائح الخليجي لـ«برتوكول» التعامل السياحي بالنمسا كضرورة الالتزام بالهدوء قانونا بعد العاشرة مساء، واحترام شارات المرور، وعدم المساومة في الأسعار، وعدم افتراش أرض الفنادق لتناول الطعام إلا أن الكتيب قوبل بكثير من الرفض والاستهجان فتم سحبه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.