منظمة بريطانية تحذر من تكدس الأطفال في مخيمات اللجوء باليونان

«مجلس أوروبا» حذر من صعوبات يواجهها سوريون يعيشون خارج مخيمات اللاجئين بتركيا

منظمة بريطانية تحذر من تكدس الأطفال في مخيمات اللجوء باليونان
TT

منظمة بريطانية تحذر من تكدس الأطفال في مخيمات اللجوء باليونان

منظمة بريطانية تحذر من تكدس الأطفال في مخيمات اللجوء باليونان

حذرت منظمة «أنقذوا الأطفال»، أمس، من أن ازدحام مخيمات المهاجرين باليونان يعرض الآلاف من الأطفال السوريين للخطر، وذلك عقب ارتفاع عدد المهاجرين الجدد بأكثر من الضعف خلال النصف الأول من هذا الشهر. وسلط تقرير أصدره مجلس أوروبا، الضوء على صعوبات يواجهها سوريون يعيشون خارج مخيمات اللاجئين بتركيا، بدءا بعمالة الأطفال مرورا بالزواج المبكر بدافع الفقر، وصولا إلى الظروف المعيشية المتردية.
وقالت منظمة «أنقذوا الأطفال» إن متوسط عدد المهاجرين الذين وصلوا الجزر اليونانية ارتفع لأعلى مستوى له منذ مايو (أيار) الماضي «مما تسبب في تكدس خطير وتعريض الأطفال للخطر».
وقد ارتفع عدد المهاجرين بنسبة 144 في المائة خلال أول 14 يوما من شهر أغسطس (آب) الجاري، مقارنة بنفس الفترة من شهر يوليو (تموز).
وأشارت المنظمة إلى أن إغلاق مخيمات وفرض قيود على سفر المهاجرين إلى اليونان يعني أن المنشآت في ليسبوس وشيوس وساموس، أصبحت «مزدحمة للغاية». وأضافت المنظمة في تقريرها الذي نقلته وكالة الصحافة الألمانية، أن «3800 طفل بين نحو 10300 مهاجر، محاصرون في هذه الجزر، مما يضطر النساء والأطفال للعيش في ظروف مربكة وغير آمنة».
وطالبت المنظمة الاتحاد الأوروبي «بضمان إنهاء المعاملة غير الآدمية للاجئين والمهاجرين على الفور، وبخاصة تجاه الأطفال المتواجدين بمفردهم في المنشآت المغلقة».
وأعلن خفر السواحل اليوناني، أمس، أنه تم إنقاذ أكثر من 300 مهاجر من بحر إيجة خلال الأيام التسعة الماضية، وذلك بعدما تم إنقاذ 59 شخصا بالقرب من جزيرة كوس. وإضافة لعمليات إنقاذ، قال خفر السواحل إنه أنقذ 266 شخصا من المياه في بحر إيجة منذ الثامن من أغسطس الجاري. وقد جرى إلقاء القبض على اثنين مشتبه بهما ومصادرة 4 قوارب.
ونقلت وكالة الأنباء اليونانية عن مصادر بالشرطة، قولها، إنه تم إرسال 8 لاجئين سوريين من ليسبوس إلى مدينة أضنة التركية، أمس، فيما تعد أول مرة يتم فيها إعادة لاجئين لتركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وكان اللاجئون قد تطوعوا للعودة لتركيا عقب تخليهم عن طلباتهم للجوء، لذلك أصبح لا يتعين عليهم الالتزام بالقواعد المتعلقة باتفاقية الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة مطلع هذا العام.
في سياق متصل، سلط تقرير أصدره «مجلس أوروبا»، أول من أمس، الضوء على صعوبات يواجهها سوريون يعيشون خارج مخيمات اللاجئين بتركيا، بدءا بعمالة الأطفال مرورا بالزواج المبكر بدافع الفقر، وصولا إلى الظروف المعيشية المتردية.
وفي هذا التقرير، أكد توماس بوشيك الممثل الخاص للأمين العام لمجلس أوروبا للهجرة واللاجئين في تركيا، أن «الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين، ومن طالبي الحماية الدولية والمستفيدين من تصاريح الإقامة (الإنسانية) تعيش خارج المخيمات».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عنه قوله، إن هؤلاء الأشخاص لا يحصلون على «سكن أو مساعدة مالية لإيجاد سكن»، الأمر الذي «أدى إلى إفقار آلاف اللاجئين الذين تزداد أعدادهم نظرا إلى أسعار الإيجارات التي ارتفعت سريعا، بسبب وصول مزيد من الوافدين الجدد».
في هذا السياق، فإن «عدد الأطفال السوريين الذين يعملون، بما في ذلك في صناعة الغزل والنسيج والزراعة»، قد شهد ارتفاعا ضخما بحسب التقرير الذي عبر عن الأسف لأن «تعرض الأطفال للاستغلال والمخاطر المادية والمعنوية يشكل تهديدا خطيرا لحقوقهم الأساسية».
ودعا التقرير السلطات التركية إلى العمل على تأمين التعليم لهؤلاء الأطفال، وخصوصا من خلال دعم ذويهم ماليا. وسلط بوشيك أيضا الضوء على ارتفاع نسبة زواج الفتيات تحت سن 15 عاما، مبديا قلقه من أن سوء أوضاع عدد كبير من العائلات قد يؤدي إلى الاتجار بالأطفال المهاجرين.
ودعا السلطات التركية إلى حشد الموارد اللازمة لتمكين ضحايا الاعتداءات من الاستفادة من الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية.
وتستقبل تركيا على أراضيها أكبر عدد من اللاجئين في العالم يبلغ 3.1 مليون شخص، بينهم 2.75 مليون سوري، وفق التقرير.
إلى ذلك، عبر التقرير عن القلق من أن اللاجئين وطالبي اللجوء غير المسجلين في تركيا، لا يحصلون سوى على الرعاية الطبية في حالات الطوارئ، والتي تستثني الرعاية الخاصة بالتوليد. واعتبر أن ذلك «مقلق جدا، نظرا إلى العدد الكبير للولادات» في صفوف اللاجئين.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».