«قلق» سني و«خوف» شيعي يعرقلان «العفو العام» في العراق

رئيس البرلمان يبحث مع «مجلس القضاء» سبل تمرير القانون

«قلق» سني و«خوف» شيعي يعرقلان «العفو العام» في العراق
TT

«قلق» سني و«خوف» شيعي يعرقلان «العفو العام» في العراق

«قلق» سني و«خوف» شيعي يعرقلان «العفو العام» في العراق

يراوح «قانون العفو العام» مكانه في البرلمان العراقي، إذ ما إن بدأ التصويت على فقراته الـ13 أول من أمس حتى «تبخر» البرلمانيون من أعضاء التحالف الوطني الشيعي من داخل الجلسة، ما أدى إلى الاخلال بالنصاب القانوني.
وسقط القانون الذي يراهن عليه السنة بسبب خوف الشيعة من تبعاته، لأنه يربطهم في الغالب بما يعدونه ماضيا مرا حين كان السنة هم قادة البلاد لمدة تزيد على ثمانين عاما، وقلق السنة على مستقبلهم في ظل تعايش بات يبدو مستحيلا.
وزار رئيس البرلمان سليم الجبوري مجلس القضاء الأعلى أمس بحثا عن سبل لتمرير مشروع القانون. وقال الجبوري في بيان إن «قانون العفو العام يمثل علاجًا لحالة مجتمعية تفاقمت وأثّرت وقد آن الأوان لترميمها». وأضاف الجبوري: «نفهم الإصلاح على أنه صون لحقوق الإنسان وحماية لكرامته، وفي إطار ذلك نقدم العفو العام كإحدى خطوات الإصلاح الرئيسية».
عضو البرلمان العراقي عن التحالف الوطني (الشيعي) جاسم محمد جعفر نفى وجود دوافع سياسية وراء عدم تصويتهم على مشروع القانون العام، قائلا: «هناك مخاوف مشروعة من استغلال القانون لخروج عتاة الإرهابيين من أمراء (داعش) و(القاعدة) تحت بند إعادة المحاكمة».
لكن القيادي السني عضو البرلمان عن تحالف القوى العراقية فارس الفارس قال إن «الإخوة (الشيعة) يرون أننا نريد إخراج الإرهابيين والمجرمين، بينما لا يعلمون أن الإرهابيين والمجرمين قتلونا (نحن السنة) أكثر من سوانا». ويتابع: «هناك ظلم كبير خاصة بالدعاوى الكيدية والمخبر السري، ولذلك فإن من حقنا أن نقلق حيال مثل هذه الممارسات».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.