دوري المحترفين: الكبار ينطلقون بقوة.. والأهداف القاتلة تسجل حضورها

الباطن يشارك للمرة الأولى منذ 40 عامًا

لاعبو النصر يحتفلون بأحد أهدافهم في الفتح (المركز الإعلامي بنادي النصر) - ياسر القحطاني يحتفل بهدفه في شباك الباطن (تصوير: علي العريفي)
لاعبو النصر يحتفلون بأحد أهدافهم في الفتح (المركز الإعلامي بنادي النصر) - ياسر القحطاني يحتفل بهدفه في شباك الباطن (تصوير: علي العريفي)
TT

دوري المحترفين: الكبار ينطلقون بقوة.. والأهداف القاتلة تسجل حضورها

لاعبو النصر يحتفلون بأحد أهدافهم في الفتح (المركز الإعلامي بنادي النصر) - ياسر القحطاني يحتفل بهدفه في شباك الباطن (تصوير: علي العريفي)
لاعبو النصر يحتفلون بأحد أهدافهم في الفتح (المركز الإعلامي بنادي النصر) - ياسر القحطاني يحتفل بهدفه في شباك الباطن (تصوير: علي العريفي)

عادت الحياة إلى الملاعب السعودية من جديد، بانطلاق منافسات دوري المحترفين الذي اختتمت جولته الأولى الأحد بالمواجهة اليتيمة التي جمعت الأهلي «حامل اللقب» والاتفاق وكسبها الأول برباعية مقابل هدف، أنعش فيها طموحات وآمال أنصاره ومحبيه بعد أيام قليلة من تتويج الفريق بلقب كأس السوبر.
وسجلت الفرق الجماهيرية الأربعة الهلال والنصر والاتحاد والأهلي انتصارات مهمة في انطلاقة منافسات الدوري وهو الأمر الذي غاب عن أولى جولات الموسم المنصرم الذي انتصر فيه الهلال والاتحاد وأخفق بالتعادل فريقا النصر والأهلي.
وتنذر هذه الانتصارات التي سجلتها الفرق الجماهيرية الأربعة بموسم ناري يحتدم فيه التنافس والصراع على التتويج باللقب الذي نجح الأهلي في معانقة في النسخة الأخيرة بعد غياب دام لأكثر من ثلاثين عاما.
وتمكن الاتحاد من تجاوز نظيره الرائد بثلاثية مقابل هدفين تناوب على تسجيلها فهد المولد «هدفين» في حين كان هدف الفريق الثالث من نصيب المصري المنضم حديثا للفريق محمود عبد المنعم الشهير بـ«كهرباء»، وأمطر فريق النصر شباك ضيفه فريق الفتح برباعية أنعشت آمال محبي الفريق الأصفر الذي يتطلعون لموسم جيد يمسح إخفاق الموسم المنصرم الذي حل فيه النصر بالمركز الثامن، وسجل للنصر ربيع السفياني وعمر هوساوي وشايع شراحيلي في حين سجل لاعب الفتح محمد بو سبعان أحد الأهداف الأربعة عن طريق الخطأ في شباك فريقه.
ورغم فوزه الذي حضر بصعوبة فإن فريق الهلال نجح في الاستمرار بتحقيق الانتصارات في مباريات البداية له بالدوري، حيث تجاوز الهلال ضيفه الباطن بهدفين دون رد حملا توقيع الثنائي ناصر الشمراني وياسر القحطاني، وفي الدمام استهل الأهلي رحلة الدفاع عن لقبه بقوة بعدما اكتسح فريق الاتفاق برباعية مقابل هدف ليتشارك في الصدارة مع فريق النصر، وحملت أهداف الأهلي توقيع عمر السومة «هدفين» وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص.
وشهد ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض الظهور الأول لفريق الباطن الصاعد حديثا لدوري المحترفين السعودي، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي يصعد فيها الفريق القادم من مدينة حفر الباطن إلى الدوري الممتاز منذ بداياته التي تمتد لأكثر من أربعين عاما.
ورغم فشله في اقتناص إحدى البطاقات المؤهلة لدوري المحترفين السعودي في منافسات دوري الدرجة الأولى الموسم المنصرم والذي أظهر فيه الباطن منافسة حامية الوطيس مع فريقي المجزل والاتفاق، إلا أن الباطن كان أكبر المستفيدين من قرار لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم الذي يقضي بتهبيط فريق المجزل إلى دوري الدرجة الثانية على خلفية تلاعبات ببعض نتائج دوري الدرجة الأولى.
ولم تكن أهداف الشاب منصور حمزي مهاجم فريق الفيصلي مجرد أهداف عابرة فهي تحضر بكونها أول هاتريك في تاريخ منافسات الأسبوع الأول لدوري المحترفين السعودي منذ انطلاقته وثاني هاتريك في تاريخ مشاركات نادي الفيصلي في الدوري، حيث يعود الهاتريك الأول لمهاجم الفريق السابق الألباني ميخين ميملي والتي سجلها في شباك الاتحاد موسم 2011-2012.
وجاءت أهداف حمزي الثلاثة في غضون عشرين دقيقة حيث سجل الهدف الأول في الدقيقة 41 قبل أن يضيف الثاني مع انطلاقة الشوط الثاني للمباراة في الدقيقة 51 ليعود ويختتم أهدافه في مرمى الخليج في الدقيقة 61.
ويتصدر مهاجم الفيصلي منصور حمزي بأهدافه الثلاثة قائمة هدافي الدوري مع نهاية منافسات الأسبوع الأول للدوري، في حين يحضر خلفه لاعب فريق الأهلي المهاجم السوري عمر السومة بهدفين وهو ذات الأمر لمهاجم فريق الاتحاد فهد المولد الذي سجل هدفين في شباك الرائد.
ويبدو أن موسم الفيصلي تحت قيادة مدربه البرازيلي آنجوس سيكون مختلفا تماما، البرازيلي الذي يعرفه السعوديون جيدا بعد أن قاد منتخب بلادهم إلى وصافة نهائي كأس آسيا في 2007 إثر خسارته للمباراة النهائية أمام منتخب العراق، وعد عشاق عنابي سدير في المؤتمر الصحافي الذي أعقب التعاقد معه بالحلول بمركز متقدم لم يسبق للفريق أن حضر فيه في تاريخ مشاركاته السابقة.
آنجوس الذي عاد في الموسم المنصرم لمنافسات كرة القدم السعودية مع فريق نجران، اختاره صناع القرار في الفيصلي لقيادة فريقهم في الموسم الجديد، وسجل البرازيلي بداية قوية مع فريقه الفيصلي في الجولة الأولى التي اكتسح فيها نظيره الخليج ونجح في خطف النقاط الثلاث في بداية مشواره.
وقدم آنجوس مباريات مميزة في تجربته الأخيرة مع فريق نجران الذي حضر إليه في الجزء الثاني من منافسات الدوري رغم هبوط الفريق في نهاية المطاف إلى دوري الدرجة الأولى، إلا أن آنجوس تمكن من تقديم مستويات لافتة للنظر وانتصر على عدد من الفرق الكبيرة الأهلي والنصر.
فيما لم يوفق الوطني سامي الجابر في تسجيل بداية إيجابية مع فريقه الجديد الشباب الذي يقوده في دوري المحترفين السعودي لهذا الموسم، وذلك على عكس ما بدأ عليه مشواره مع فريق الهلال في موسم 2013 - 2014 الذي حقق فيه انتصارا سهلا أمام فريق العروبة في الجولة الأولى بثلاثة أهداف دون رد.
وتعثر الشباب بالتعادل من أمام فريق القادسية الذي يقوده الوطني حمد الدوسري، حيث انتهت مواجهة الرياض بينهما بالتعادل السلبي دون أهداف وهي المباراة الوحيدة في الجولة الأولى التي انتهت دون أهداف، وعجز فريق المدرب سامي الجابر من هز شباك الحارس فيصل مسرحي الذي واصل تميزه مع فريق القادسية.
وافتقد المدرب سامي الجابر في بداية مشوار فريقه الشباب بالدوري لخدمات المحترفين الأجانب بعد أن حالت الظروف المادية للفريق دون تسجيلهم، حيث يمنع نظام لجنة الاحتراف من قيد أي لاعب جديد في ظل وجود التزامات مادية عالقة وعدم صرف مرتبات اللاعبين بانتظام.
وأعلن نادي الشباب عن تلقي رئيسه عبد الله القريني ومدرب الفريق سامي الجابر اتصالا هاتفيا من الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان الذي وعد بزيارة النادي قريبا والوقوف على بعض المشكلات ومن بينها الأمور المادية التي أعاقت عمل إدارة النادي.
ورغم أن منافسات الدوري لا تزال في أسبوعها الأول فإن الإثارة لازمتها مبكرا، حيث حضرت الأهداف القاتلة منذ الجولة الأولى التي شهدت تنافسا مثيرا وأحداثا دراماتيكية في مواجهة الوحدة والتعاون والتي حضرت فيها الأهداف القاتلة بصورة كبيرة.
وتحمل الأهداف القاتلة التي تحضر في الدقائق الأخيرة من العمر الزمني للمباراة أو الوقت الإضافي فرحة مضاعفة خاصة إذا كان ذلك الهدف مؤثرا في نتيجة المباراة إما بتحقيق الفوز أو إدراك التعادل، وهو الأمر الذي حدث في مواجهة ملعب الشرائع بمكة المكرمة، حيث سجل الهولندي ذو الأصول المغربية منير الحمداوي هدف التعادل لفريقه التعاون مع الدقيقة 92 لتصبح النتيجة تعادلاً إيجابيا بهدفين لمثلهما، وبعدها بدقيقة تحصل الوحدة على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء وينجح المدافع يحيى المسلم من إعادة فريقه لأجواء الانتصارات بعدما سجل الهدف الثالث إثر رأسية متقنة سكنت شباك الحارس فايز السبيعي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.