مصادر: 43 ألف متشدد في ألمانيا

1100 تم تصنيفهم خطرين على الأمن العام

مصادر: 43 ألف متشدد في ألمانيا
TT

مصادر: 43 ألف متشدد في ألمانيا

مصادر: 43 ألف متشدد في ألمانيا

تضاعف عدد «الإسلاميين المتشددين» في ألمانيا خلال السنتين الماضيتين، بحسب تصريح لدائرة حماية الدستور الاتحادية (مديرية الأمن العامة). والمقلق في الأمر هو ازدياد نسبة الراديكاليين بين القاصرين والشباب. وتحدث يورغ رادماخر، من دائرة حماية الدستور، عن أكثر من 700 متطرف مستعد لممارسة العنف تم تصنيفهم «خطرين»، وأن هذا العدد هو ضعف عددهم قبل سنتين. وتشهد ألمانيا صعودًا ظاهرًا في التطرف اليميني واليساري والمتشدد، وتتركز هذه الظاهرة بين الشباب اليافعين والقاصرين.
ورصدت دائرة حماية الدستور انجذاب جيل المتطرفين الشباب بشدة إلى الدعاية الآيديولوجية الإرهابية في الإنترنت. ويعتقد خبراء الدائرة أن الشباب يودون جذب الانتباه إليهم من خلال تقربهم من محيط المتشددين. وأفاد رادماخر أن الإنسان لا يحتاج لأن يكون عالمًا كي يعرف أن الشباب يجدون في التشدد الأصولي هوية واعترافًا بهم. وقارن رادماخر حماس بعض الشباب للمتشددين بحماسة الشباب لـ«موسيقى البوب».
ولا يمكن بأية حال فصل حماس الشباب للمتشددين عن النجاحات السابقة التي حققها تنظيم داعش في سوريا والعراق. والمقلق هو استجابة الشباب لأفلام العنف والقتل التي يبثها التنظيم الإرهابي على الإنترنت. إذ أصبحت الدعاية الإرهابية محترفة تمامًا، ويستخدم الإرهابيون فيها متحدثين يجيدون لغة البلد الأم، ويعرفون كيفية مخاطبة الشاب الضائع في المجتمع الغربي.
وفي رده على أسئلة «الشرق الأوسط»، ذكر المركز الصحافي في دائرة حماية الدستور، أن الدائرة تقدر عدد المتشددين بنحو 43 ألفًا، منهم 1100 تم تصنيفهم مقربين من الإرهابيين.
وعن مواجهة الدعاية الإرهابية بين الشباب، ستزيد الحكومة الألمانية من مراكز رعاية الشباب المستهدفين من قبل الإرهابيين. وهي مراكز يتعاون فيها الآباء والأمهات مع السلطات خشية وقوع أبنائهم ضحية للدعاية الإرهابية. وسيزداد عدد هذه المراكز في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا إلى 14 مع نهاية هذه السنة. وهناك الآن 160 شابًا تجري رعايتهم في هذه المراكز حاليًا.
وعما عبر عنه رئيس دائرة حماية الدستور، هانز - يورغ ماسن، من قلق من محاولات «الإسلاميين المتشددين» كسب اللاجئين الشباب في معسكرات اللاجئين، تحدث الرد عن رقابة شديدة على هذه المعسكرات، وعن تعاون بين المنظمات الإنسانية وإدارات المعسكرات، لمنع وصول المتشددين إلى معسكرات اللاجئين. إن معظم التبليغات عن هذه المحاولات جاءت من قبل اللاجئين أنفسهم.
وكان ماسن تحدث لوكالة الأنباء الألمانية عن رصد أكثر من 340 محاولة من الإسلاميين المتشددين للتقرب من الشباب في معسكرات اللاجئين. عبر ماسن عن قلقه من هذه الحالة، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعبر عن المحاولات التي تم التبليغ عنها فقط. وغالبًا ما تتم دعوة الشباب في معسكرات اللاجئين لحضور صلاة الجمعة في مساجد وجمعيات محسوبة على المتطرفين، حيث يجري الحديث هناك باللغة الأم.
من الصعوبة بمكان رصد كل الاتصالات على الإنترنت، بحسب رئيس الدائرة الأمنية الاتحادية. وأصعب منه تحليل وفك شفرة بعض الأحاديث بوقت سريع يتيح التدخل في الوقت المناسب. وتزداد مشكلة الرقابة على الإنترنت تعقيدًا، حينما تكون إدارة صفحة التواصل الاجتماعي في الخارج، في روسيا أو الولايات المتحدة، وليس في ألمانيا، لأن رصد وتحليل هذه الاتصالات يتطلب يومًا أو يومين، أو ربما شهرًا. وتحدث ماسن عن عمليات إرهابية سبقت عمليتي فورتزبورغ وانزباخ، مثل عملية تفجير معبد السيخ في إيسن، وطعن شرطي في هانوفر، وهي عمليات نفذها شباب فرديون زادوا تشددًا بفضل الدعاية على الإنترنت. وعلى هذا الأساس فمن الخطأ توقع عمليات تنفذها مجموعات مرسلة من قبل تنظيم داعش فقط، كما هو الحال في باريس وبروكسل، فهناك عمليات ينفذها أشخص فرديون، وهذه يصعب رصدها أو التنبؤ بها.



عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.