دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حجاج بيت الله الحرام إلى التفرغ إلى العبادة وأداء مناسك الحج، والبعد عن التصرفات التي تخالف تعاليم الدين الإسلامي، مرحبًا بضيوف الرحمن الذين بدأوا بالتوافد إلى المملكة من كل فج لأداء فريضة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام.
جاء ذلك ضمن جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر السلام بمدينة جدة، بعد ظهر أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الذي دعا مختلف الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام إلى مضاعفة الجهود، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج، وأهمية التنافس والتسابق في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والقيام بمزيد من الأعمال الجليلة في سبيل هذه الرسالة العظمى التي تتشرف بها بلاده، قيادة وشعبًا، وتنفق المليارات على مشروعات وأعمال توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وتذليل كل الصعاب منذ بدء منح التأشيرات للحجاج عبر سفارات المملكة في الخارج، مرورًا بالمنافذ البرية والجوية والبحرية، حتى عودتهم إلى أوطانهم بعد أن يمن الله عليهم بأداء فريضة الحج.
وجاءت وصية خادم الحرمين الشريفين للحجاج بالتفرغ للعبادة، امتثالاً لقول الله تعالى: «الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب»، وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه».
من جهة أخرى، أطلع الملك سلمان، المجلس، على مضمون الرسالة التي تلقاها من الرئيس قربان قولي محمدوف، رئيس جمهورية تركمانستان.
وعقب الجلسة، أوضح الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وزير الثقافة والإعلام، لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس ثمن لخادم الحرمين الشريفين صدور أمره القاضي بصرف راتب شهر للمشاركين الفعليين في الصفوف الأمامية لعمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» من منسوبي وزارات الداخلية، والدفاع، والحرس الوطني، «تقديرًا منه لأبناء هذا الوطن المخلصين الذين قدموا التضحيات فداءً للدين والوطن».
واستعرض المجلس عددًا من الأحداث على مختلف الأصعدة، مجددًا إدانة السعودية واستنكارها الشديدين للتفجير الذي وقع في مشفى بمدينة كويتا جنوب غربي باكستان، والتفجيرات التي وقعت في تايلاند، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وقدم تعازي المملكة إلى البلدين وأسر الضحايا، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
وبيّن الوزير الطريفي، أن مجلس الوزراء ناشد المجتمع الدولي ومجلس الأمن تقديم الحماية الفورية والعاجلة إلى المدنيين والأطفال في حلب وسائر المدن السورية، ووقف شلال الدماء، والقيام بدور فاعل في تيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري بدل التهجير القسري للأطفال وعائلاتهم، مؤكدًا إدانة بلاده بأشد العبارات لاستمرار انتهاكات نظام بشار الأسد وحلفائه بشكل يومي ضد المدنيين، وتعريض النساء والأطفال للقتل، وتدمير المدن بالقصف الجوي العشوائي، والاستهداف المتعمد للمدارس والمستشفيات والأطقم الطبية، واستخدام الحصار أسلوبًا من أساليب الحرب، حيث يموت أبناء الشعب السوري جوعًا أو من نقص الدواء، جراء ما تقوم به قوات الحرس الثوري الأجنبية وميليشيات ما يسمى «حزب الله» الإرهابي من دور إجرامي ومساهمة في القتل والتشويه، لتعزيز ما تقوم به قوات النظام السوري.
كما تطرق المجلس إلى نشاطات الدورة العاشرة لسوق عكاظ التي افتتحها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية للسوق، منوهًا بالنجاح الذي تحققه السوق عامًا بعد آخر، وما جسدته فعالياتها عبر مختلف البرامج والرؤى من محافظة على التراث.
وأفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، وقد انتهى المجلس إلى موافقته على تعديل الفقرة «1» من المادة «السادسة» من تنظيم هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 535 وتاريخ 29 - 12 - 1436هـ، وذلك بضم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى الجهات الممثّلة في مجلس إدارة الهيئة المشار إليها.
واطلع المجلس على توصية اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم 5 - 33 - /37/د وتاريخ 23 - 9 - 1437هـ، ووافق على ترتيبات التعامل مع مكاتب الاتصال الاقتصادية والفنية في المملكة، بحيث تتولى الهيئة العامة للاستثمار مهمة إصدار التراخيص لمكاتب الاتصال الاقتصادية والفنية في السعودية وتجديدها أو إنهائها.
ووافق مجلس الوزراء على قيام الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة بالتوقيع على مشروع مذكرة تفاهم بينها وبين جامعة المالديف الإسلامية في جمهورية جزر المالديف، والرفع بما يتم التوصل إليه، لاستكمال الإجراءات النظامية.
وفوّض المجلس، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب المصري حول مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية ووزارة البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية في شأن استغلال الموارد الطبيعية في قاع البحر وباطن أرضه الممتدة على جانبي خط الحدود البحرية بين البلدين، والتوقيع عليها، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية، كما وافق على اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة لـ«جسر الملك فهد» للعام المالي 1435 - 1436هـ.
كما وافق مجلس الوزراء على نقل عبد الله بن ناصر بن عبد الله السدحان من وظيفة «وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية» بالمرتبة الخامسة عشرة إلى وظيفة «مستشار اجتماعي» بالمرتبة ذاتها بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتعيين كل من: عبد الله بن عبد الرحمن بن راشد العويفير على وظيفة «سفير» بوزارة الخارجية، والمهندس إبراهيم بن صالح بن عبد الله المرشد على وظيفة «مهندس مستشار كهربائي» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية، وصالح بن سليمان بن صالح منحي على وظيفة «مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة» بالمرتبة ذاتها بوزارة الصحة، وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحيدري على وظيفة «مدير عام إدارة الخدمات الاجتماعية» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الاقتصاد والتخطيط، وبليهد بن عبد الله بن سليمان البليهد على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية.
واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها تقارير سنوية لديوان المراقبة العامة، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عن أعوام مالية سابقة، وقد أحاط المجلس علمًا بما ورد في العروض آنفة الذكر، ووجه حيالها بما رآه.
خادم الحرمين يرحب بالحجاج ويوصيهم بالتفرغ للعبادة والبعد عن التصرفات المخالفة
مجلس الوزراء يناشد المجتمع الدولي حماية المدنيين والأطفال في حلب والمدن السورية كافة
خادم الحرمين يرحب بالحجاج ويوصيهم بالتفرغ للعبادة والبعد عن التصرفات المخالفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة