الأسد يحرق داريا في ريف دمشق بسلاح محظور دوليًا

«جيش الإسلام» يبدأ المرحلة الثانية من معركته «ذات الرقاع» في القلمون الشرقي

محاولة قوات الأسد والميليشيا المساندة له اقتحام داريّا من الجهة الغربية، أمس (المجلس المحلي لمدينة داريا)
محاولة قوات الأسد والميليشيا المساندة له اقتحام داريّا من الجهة الغربية، أمس (المجلس المحلي لمدينة داريا)
TT

الأسد يحرق داريا في ريف دمشق بسلاح محظور دوليًا

محاولة قوات الأسد والميليشيا المساندة له اقتحام داريّا من الجهة الغربية، أمس (المجلس المحلي لمدينة داريا)
محاولة قوات الأسد والميليشيا المساندة له اقتحام داريّا من الجهة الغربية، أمس (المجلس المحلي لمدينة داريا)

في محاولة جديدة لقوات الأسد والميليشيات الداعمة لها اقتحام مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق الغربي، أمس، ألقى الطيران المروحي 8 براميل متفجرة عل مناطق سكنية، إضافة إلى صواريخ أرض - أرض. وتأتي محاولة قوات النظام لاقتحام داريا، بينما بدأت في الغوطة الشرقية بريف دمشق، المرحلة الثانية من معركة «ذات الرقاع»، التي يشنها «جيش الإسلام» على قوات النظام في المنطقة.
وقال المجلس المحلي لمدينة داريا إن «طيران الأسد المروحي استهدف مدينة داريا، براميل النابالم الحارق والبراميل المتفجرة وصاروخين أرض - أرض». كما أفاد المجلس المحلي باشتعال حرائق كبيرة بالأبنية السكنية جراء استخدام النابالم الحارق المحرم دوليا، وقد سجلت حالات اختناق عدة بين المدنيين جراء دخان الحرائق الكثيف، كما قتل عدد من المدنيين وأصيب العشرات بحروق.
من جانبها، أكدت صفحة «دمشق الآن» الموالية للنظام، إطلاق قوات الأسد صاروخي أرض ـ أرض على مدينة داريا، وقالت: إن الصواريخ استهدفت «تجمعات للإرهابيين».
وكان «المجلس المحلي بمدينة داريا»، قد أصدر في وقت سابق، بيانًا عن تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المدينة، وتأخر دخول المساعدات الإنسانية إليها. وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتكثيف الجهود وتسريعها لحماية المدنيين المحاصرين في داريا والتخفيف من معاناتهم. وقال المجلس المحلي إن «المدنيين في داريا نساء وأطفالا، يعانون حصارا وقصفا مستمرا، وانعدام مقومات الحياة الأساسية منذ تشرين الأول 2012، وزادت معاناتهم مؤخرًا مع سيطرة قوات النظام على الأراضي الزراعية في محيط المدينة خلال الأسابيع الأخيرة».
وبلغت حصيلة القصف الذي تعرضت له المدينة بعد انهيار اتفاق وقف الأعمال العدائية لأكثر من 1643 برميلا متفجرا و22 برميلا يحوي مادة النابالم الحارق و697 صاروخا أرض – أرض، وآلاف القذائف الصاروخية والمدفعية، تعرضت لها المدينة، وسط صمت دولي.
وتأتي محاولة قوات النظام لاقتحام داريا بينما بدأت في الغوطة الشرقية بريف دمشق المرحلة الثانية من معركة «ذات الرقاع» أعلن «جيش الإسلام» المعارض عن قتله عددا من عناصر قوات النظام السوري في القلمون الشرقي بريف دمشق، وبحسب «جيش الإسلام» الذي قال إنه بدأ المرحلة الثانية مما أسماه «معركة ذات الرقاع» صباح أمس، فقد تمكن عدد من مقاتليه من التسلل إلى داخل كتيبة المدفعية، وقتلوا حرس الكتيبة على أوتوستراد دمشق - بغداد، كما اغتنموا أسلحة فردية وقذائف للأسلحة الثقيلة، وفق ما أعلنه «جيش الإسلام» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وأضاف أنه «تم تدمير مستودع للذخائر الخفيفة والمتوسطة والثقيلة داخل حاجز كسارات أبو الشامات، وقُتل عدد من العناصر».
وكان «جيش الإسلام» قد سيطر الأسبوع الماضي على مواقع عدة قرب مطار مرج السلطان العسكري بريف دمشق، ضمن معركة «ذات الرقاع» التي أعلن صباح أمس بدء مرحلتها الثانية في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، مشيرا إلى أنها تهدف للهجوم على نقاط وحواجز عسكرية عدة لجيش النظام في المنطقة، وضرب الخطوط الخلفية لقوات النظام في محاولة للحد من هجماتها المستمرة على الغوطة الشرقية وإيقاف عمليات قضم أراض محيطة بالغوطة. ونشر «جيش الإسلام» صورة تظهر تجمع المقاتلين، قال: إنها قبل الانطلاق للتسلل إلى نقاط تابعة لقوات النظام في عملية «ذات الرقاع».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».