برنامج كومبيوتر يقلد خط اليد لأي شخص

جُرب على نصوص للرئيس الأميركي السابق لينكولن

الرئيس الأميركي السابق إبراهام لينكولن
الرئيس الأميركي السابق إبراهام لينكولن
TT

برنامج كومبيوتر يقلد خط اليد لأي شخص

الرئيس الأميركي السابق إبراهام لينكولن
الرئيس الأميركي السابق إبراهام لينكولن

طور باحثون في جامعة «كوليدج لندن» برنامج كومبيوتر لتقليد خط اليد لأي شخص. وابتكر الباحثون خوارزمية (لوغاريتم) قادرة على فحص سمات عينة من نص مكتوب بخط اليد، ومن ثم تقليد نفس الأسلوب في كتابة أي نص آخر. وتوجد حاليا أساليب مختلفة في برامج معالجة الكتابة (وورد) يمكنها إنتاج نصوص بأسلوب كتابة باليد موحد إلى حد ما.
لكن توم هاينز وزملاؤه في جامعة كوليدج لندن ابتكروا برنامجا قالوا إنه يعيد استنساخ التفاصيل غير المنتظمة لأي نص يكتبه أي شخص بيده.
وأطلقوا على نظامهم الجديد اسم (نصي بخط يدك) My Text In Your Handwriting، وجربوه على نصوص مكتوبة بخط يد شخصيات مشهورة تاريخيا مثل الرئيس الأميركي إبراهام لينكولن والكاتب الإنجليزي آرثر كونان دويل مؤلف شخصية المحقق شارلوك هولمز. ورغم أن كونان دويل لم يكتب قط بيده «في البداية، عزيزي واطسون...»، فإن فريق الباحثين نجح في كتابة هذه العبارة بنفس خط يده من خلال تقليده باستخدام الكومبيوتر.
إلى ذلك، ابتكرت شركة «أي بي أم» الأميركية للإلكترونيات رقاقة إلكترونية تعمل مثل العقل البشري. وتحمل الرقاقة الجديدة اسم «ترو نورث» وهي تتكون من 4096 نواة حوسبية صغيرة الحجم تكون فيما بينها قرابة مليون خلية عقلية رقمية و256 وصلة إلكترونية، وتعمل هذه الرقاقة بنفس طريقة الخلايا العصبية للمخ، حيث تتبادل الرسائل القصيرة فيما بينها خلال عملية معالجة البيانات.
وذكر الموقع الإلكتروني «سي نيت» المتخصص في تكنولوجيا المعلومات أن التصميم الجديد للرقاقة الذي يعرف باسم «الحوسبة العصبية» يختلف اختلافا جذريا عن تصميم الرقاقات الإلكترونية التقليدية التي تستخدم لتشغيلي البرمجيات المختلفة، حيث يمكن للرقاقة الجديدة معالجة كمية كبيرة من
البيانات دون استهلاك حجم كبير من الطاقة مثل الرقاقات التقليدية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.