ارتفاع نسبة الاستثمار السياحي في مدينة حائل 120 في المائة

متخصصون يتوقعون زيادة الطلب على قطاع الإيواء في حائل

ارتفاع نسبة الاستثمار السياحي في مدينة حائل 120 في المائة
TT

ارتفاع نسبة الاستثمار السياحي في مدينة حائل 120 في المائة

ارتفاع نسبة الاستثمار السياحي في مدينة حائل 120 في المائة

توقع مختصون ومستثمرون في قطاع السياحة بمدينة حائل شمال غربي السعودية، أن تشهد حائل ارتفاعا في حركة المشاريع السياحية خلال الخمس سنوات المقبلة.
وقالت دراسة اقتصادية إن حجم الإيرادات المالية والدخل الاقتصادي في مدينة حائل تنامى خلال السنوات الأربع الماضية بالتزامن مع فعاليات رالي حائل الدولي، بنسبة تجاوزت 200 في المائة من عام 2010 - 2013، حيث كشف أن مصروفات الزوار خلال السنوات الأربع الماضية وصلت إلى 373.083.760 ريالا، أنفقها 984730 زائرا جاءوا إلى منطقة حائل للتمتع بالفعاليات المصاحبة لسباق رالي حائل الدولي بمتوسط مبيت لم يتجاوز أربعة أيام للفرد الواحد، وكشف موقع مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار أن الإيرادات المالية صرفت على قطاعات التسوق والإيواء والمطاعم والترفيه والمواصلات.
وأكد بندر الموكاء، مسؤول التراخيص والجودة بهيئة السياحة والآثار بحائل، أن نسبة نمو قطاع الإيواء في حائل تصل إلى 15 في المائة سنويا، حيث وصلت نسبة الاستثمار السياحي لقطاع الإيواء إلى أكثر من 120 في المائة في مدينة حائل، مؤكدا دخول ستة فنادق جديدة من فئة الخمسة نجوم لأول مرة في المنطقة، وسيكون أول فندق بعد ستة شهور تحت اسم «فندق طي»، إضافة إلى افتتاح أول منتجع فندقي في منتزه السمراء، أو ما يسمى بـ«موقدة حاتم الطائي».
وقال المهندس مبارك السلامة مدير هيئة السياحة والآثار بمنطقة حائل في تصريح صحافي: «إن رالي حائل الدولي 2014 في نسخته التاسعة عزز من قدرة المنطقة سياحيا واقتصاديا، بوصفه الحدث الرئيس لسباقات رياضة السيارات الصحراوية في المملكة، وإحدى أهم البطولات العالمية في رياضة السيارات التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لرياضة السيارات، ليكون النافذة الواسعة لفعاليات البرامج الرياضية والسياحية والثقافية الشبابية على مستوى المملكة، مبينا أن «رالي حائل» حدث اقتصادي سياحي، يُنظر له بدليل الحراك والقوة الاقتصادية التي واكبت المبيعات بمستوياتها المشاركة كافة، في الأسواق الشعبية وغيرها.
من جانبه، أكد عدد من مسؤولي الفنادق والشقق الفندقية لـ«الشرق الأوسط» أن باب الحجوزات لديهم أغلق مبكرا بعد أن حجز أغلب الوحدات السكنية التي يصل عددها إلى 165 وحدة، بمجموع غرف يصل إلى أكثر من 6000 غرفة (بحسب مكتب هيئة السياحة بحائل)، وذلك قبل انطلاق الرالي، ويعزى ذلك إلى تنوع الفعاليات المصاحبة لرالي حائل هذا العام، التي وصفوها بالمغرية والمتجددة، كما أن نسب الإقبال لم تقتصر على متنزه المغواة فقط أو نفود جبة، حيث توزع إقبال زوار الرالي على متنزهي وادي عقدة وموقدة حاتم الطائي وغيرهما.
وأكد صلاح الشروف، مدير فندق «اروناني»، أن فعاليات «رالي حائل» أسهمت في جذب السياحة ورفع معدلات إشغال فنادق حائل، حيث بلغت نسبة إشغال فندق «اروناني» الفندق الرسمي لـ«رالي حائل» أكثر من 94 في المائة من الغرف التي يبلغ عددها نحو 110 غرف فندقية.
واتفق علي الفايز (مستثمر في القطاع السياحي) بحائل مع حديث الشروف، في أن «رالي حائل» ساهم اقتصاديا في دعم قطاعات الإيواء، وقال الفايز في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لم يعد (رالي حائل) مجرد حدث سنوي، وإنما أضحى مظاهرة عالمية ينتظرها الجميع، سواء من داخل المملكة أو من خارجها، حيث سجل الرالي حجم عوائد مالية لقطاع السياحة في مدينة حائل، تجاوزت 170 مليون ريال خلال العام الماضي 2013، ويتوقع أن يسجل هذا العام حجما أكبر وأرقاما قياسية من حيث الإقبال والزوار والدخل».
من جهة أخرى، ساهم رالي حائل في دفع الزوار والسياح إلى استئجار الاستراحات الريفية والمخيمات، وذلك بعد إغلاق نسبة كبيرة من قطاعات الإيواء في حائل، حيث أكد أصحابها حجم الإقبال على الحجوزات هذا الموسم، الذي فاق التوقعات، وجاء مختلفا عن الأعوام الثمانية الماضية.
وقدر أصحاب الاستراحات نسبة الإشغال بنحو 90 في المائة، وأغلب مرتاديها من داخل وخارج حائل من مدن السعودية ودول الخليج، ويرجع ذلك إلى تزامن هذه الفترة مع اعتدال الأجواء، ودخول موسم الربيع الذي تتميز به حائل، إضافة إلى تلبية النقص الحاصل في قطاع الإيواء في هذه الفترة.
بينما أكد بندر الموكاء، مسؤول التراخيص والجودة بهيئة السياحة والآثار بحائل، أن الهيئة ضمت الاستراحات الريفية التي تتوافق مع شروط النزل الريفية، ويتجاوز عدد غرفها خمس غرف.
وقال عبد الرحمن الصانع، رئيس لجنة الإعلام السياحي بمجلس الغرف السعودية: «إن من أسباب الجذب لأي منتج سياحي، الجو المعتدل والفعاليات المتنوعة والجذابة، وتوافر قطاع الإيواء، وهي العوامل التي تتوافر في حائل حاليا، حيث تشهد المنطقة نموا في الاستثمار السياحي، وإقامة الفعاليات طوال العام التي تشهد إقبالا متزايدا، سواء من زوار المنطقة أو من السياح في السعودية والخليج، خصوصا أن مطار حائل يستقبل رحلات دولية من دبي والشارقة، ويتميز بموقع مثالي يبعد ساعة طيران واحدة فقط عن 11 عاصمة عربية، وأربع ساعات عن وسط أوروبا، مؤكدا أهمية الإعلام السياحي في تسليط الضوء ودعم المنتج السياحي السعودي لاكتشاف الوجهات السياحية وترويجها».
جدير بالذكر أن عدد الفعاليات المصاحبة لـ«رالي حائل الدولي 2014»، التي خصصت لها الساحات الخارجية لمنتزه المغواة، بلغت 27 فعالية متنوعة، تقام على مدى تسعة أيام، وتتنوع الفعاليات ما بين الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية، وفعاليات التحدي والمغامرة، وفعالية عروض الصقور السعودية، وفعاليات مركز التنمية الاجتماعية، وفعاليات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفعاليات الشؤون الإسلامية، وفعاليات جامعة حائل، وفعاليات الشؤون الصحية، وفعاليات الجوازات، وفعاليات إدارة التربية والتعليم، وفعاليات المجلس البلدي، وفعاليات المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وفعاليات المهرجان التسويقي النسائي للحرف في مدينة جبة.



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)