كاكا يعود للزمن الجميل ويقول: لو لزم الأمر فإنني سأقوم بدور الظهير أيضا

النجم البرازيلي قال إنه شعر بـ«دفء جماهير الميلان» أمام برشلونة

كاكا يعود للزمن الجميل ويقول: لو لزم الأمر فإنني سأقوم بدور الظهير أيضا
TT

كاكا يعود للزمن الجميل ويقول: لو لزم الأمر فإنني سأقوم بدور الظهير أيضا

كاكا يعود للزمن الجميل ويقول: لو لزم الأمر فإنني سأقوم بدور الظهير أيضا

حقق فريق ميلان الإيطالي تعادلا ثمينا على ضيفه في سان سيرو برشلونة الإسباني بهدف لكل منهما، وذلك ضمن مواجهات دوري المجموعات لشامبيونزليغ هذا الموسم. وتقدم روبينهو لأصحاب الأرض في الدقيقة 9 من الشوط الأول، ثم أدرك ميسي التعادل للضيوف في الدقيقة 23 من الشوط ذاته، ليرتفع رصيد الميلان بعد ثلاث جولات إلى 5 نقاط يحتل بها المركز الثاني بالمجموعة الثامنة خلف برشلونة المتصدر برصيد 7 نقاط.
وقبل هذه المباراة، اختار سلفيو برلسكوني، مالك نادي الميلان ورئيسه الشرفي، أن يعانق أليغري بمكالمة هاتفية عشية اللقاء، وبالطبع أفضل من تلك المكالمات التي تتبع المباريات، ولم يخطئ، حيث وجد المدير الفني للفريق كل شيء في ضربة واحدة: روح، وأداء، والتزام خططي. وكي نقولها بكلمة بسيطة: لقد وجد الفريق الذي كان بعدها كما طلب منه الاثنين الماضي. قد يشعر رئيس الوزراء السابق بالسعادة، بل مؤكد أنه كذلك، مثلما كشف ذراعه اليمنى والمدير التنفيذي للنادي أدريانو غالياني «لقد تحدثت مع برلسكوني ثلاث مرات، في العصر، وبين الشوطين وبعد المباراة، وكان سعيدا. إنه رئيسنا دائما». لقد أعاد أليغري التماسك إلى الفريق في أيام معدودة، وبعث برسالة تنم عن شخصية، إلى الفريق وإلى مالكي النادي بقدرته على إعادة الأفكار والرغبة إلى الفريق، وكذلك الشخصية الخططية في الملعب. أو بالأحرى فكرة الدفع بثلاثي هجوم متحرك ومهاري بالكامل، من دون مهاجم صريح، وقد استغرب كثيرون لدى قراءتهم لأسماء لاعبي الهجوم أمس. لكن اتضح أن الاختيار كان صائبا.
بالنسبة لماسيمليانو أليغري فإن المضي قدما في الكأس الأوروبية، والذي يتقاطع كثيرا مع ذلك الذي في البطولة المحلية، يواصل الابتسام ما لم تنطق كلمة هزيمة حتى الآن. كما أن أرقامه الشخصية الإجمالية في مواجهة البارسا ليست بالسيئة تماما، حيث فاز في مباراة، وتعادل في ثلاث وخسر ثلاث مرات. كما تترك نقطة أمس طعما متميزا، ويقول غالياني «لقد انتابني شعور بأن الميلان قد عانى أقل مقارنة بمرات أخرى ماضية، والفضل يرجع لأليغري الذي أصاب في التشكيل، فطريقة 4 - 3 - 3 هذه التي يضحي فيها الجميع تعجبني كثيرا». ويقول المدير التنفيذي للميلان: «أمام برشلونة كان يجب اللعب بهذا الشكل تحديدا، تهنئتي للمدرب. خسارة لتلك الفرصة الخطيرة لروبينهو، لكنني لن أطلب منه تفسيرا، وخسارة للهدف الذي تلقيناه، وجاء بنفس ديناميكية هدف اليوفي. للأسف كثيرا ما نتلقى أهدافا بسبب عدم التزام لاعبي قلب الدفاع».
يستقبل أليغري تهاني غالياني ويستمتع بنقطة غاية في الأهمية تم تحقيقها، ويقول المدير الفني: «لقد لعبنا مباراة طيبة، وسمحنا بالقليل وحققنا فرصا طيبة، وإن كنا قد دافعنا بتراجع أكبر هذه المرة، لكن مقارنة بمرات أخرى لقد خلقنا فرصا أكثر. كاكا؟ إنها مباراة مذهلة، ولا أتحدث فنيا، وإنما عن الالتزام والتضحية. لقد قام بدور الظهير أيضا، فلتأكيد أنك بطل يجب وضع الذهن أيضا وليس القدمين فحسب»، في حين صرح صانع الألعاب البرازيلي الفذ قائلا: «لقد كنت على صواب بالعودة إلى الميلان. كنت بحاجة إلى هذه الأجواء، وللشعور بدفء الجماهير. أليغري يعلم في أي مكان يشركني، ولو لزم الأمر سألعب كظهير أيضا. هل سأستأنف تلقي الراتب؟ لقد استأنفت اللعب، وبالتالي أجل».
من جهته، دافع مدرب برشلونة خيراردو تاتا مارتينو عن نجم فريقه ليونيل ميسي العائد من غياب 20 يوما للإصابة ومشاركة لعشرين دقيقة فقط بالدوري أمام أوساسونا، ولم يظهر بقمة مستواه أمس، وقال: «لقد لعب مباراة طيبة، دائما ما رأيته في قلب اللعب، أعتقد أن ميسي المعروف يعود حاليا». وعن التعادل 1 - 1، والذي هو الأول لبرشلونة بعد فوزين متتاليين ومعه اهتزت شباكه لأول مرة أيضا، قال المدير الفني الأرجنتيني: «بما رأيته في الملعب أعتقد أننا نحن من أهدر نقطتين، لأننا كنا نستحق الفوز. لقد لعبنا جيدا، إنني راض بخلاف ذلك الخطأ الساذج، فقد تركنا زمام المبادرة للميلان لعشر دقائق، ولهذا دخل مرمانا هدف، لكن لثمانين دقيقة لعبنا نحن بشكل أفضل. لقد أظهر الميلان قوة كبيرة في البداية، لكنه عانى فيما بعد من استحواذنا للكرة وظل لمدة 75 دقيقة يرتب لاعبيه في الدفاع. لقد خلقنا فرصنا الخاصة، ولم أر تشتتا كبيرا في الدفاع بخلاف هدف روبينهو الذي جاء من خطأ لنا. إنني متفائل للغاية لمستقبل المجموعة لأننا لعبنا مباراتين خارج ملعبنا بالفعل وفزنا بكليهما، كما أنني متفائل لمستقبل الليغا، لأننا نلعب جيدا. إنني أعول على الفريق أكثر من الأفراد، وهكذا سيمكننا تحقيق نتائج عظيمة».
إلى ذلك، حقق فريق نابولي فوزا مهما على مضيفه مارسيليا الفرنسي بهدفين مقابل هدف، وذلك في المباراة التي جمعتهما باستاد فيلودروم في إطار لقاءات المجموعة السادسة بدوري أبطال أوروبا. وتقدم كاليخون للفريق الإيطالي في الدقيقة 42 من الشوط الأول، ثم ضاعف زاباتا النتيجة في الدقيقة 22 من الشوط الثاني، وحاول أيو تحسين الأوضاع قليلا من خلال هدف في الدقيقة 41. وبهذه النتيجة أصبح رصيد نابولي 6 نقاط، من فوزين وخسارة، يحتل بها المركز الثالث بفارق الأهداف فقط عن آرسنال وبوروسيا دورتموند أصحاب المركزين الأول والثاني بنفس عدد النقاط، في حين يتذيل مارسيليا المجموعة بصفر من النقاط.
وبدأ لاعبو وأنصار نابولي المباراة بخوف من عدم تحقيق المهمة وتوتر، ثم الفرحة التي لا تنتهي، وفي النهاية التف كل جمهور نابولي حول بطل الأمسية دريس ميرتينس، الأفضل بالملعب، وحركة رفائيل بينيتيز التي جلبت الفوز. بإمكان المدرب الإسباني الابتسام فيما بعد المباراة وهو الذي فاز مرتين خلال تدريب ليفربول في استاد فيلودروم، وقال: «لقد سيطرنا على مجريات اللعب لمدة 65 دقيقة. لقد تدربنا جيدا لدراسة مارسيليا، فالجميع كان يعلم ما يمكن فعله من الناحية الخططية. كما تمركز المدافعون جيدا، وكان رد فعل جيدا، بعد الخسارة أمام روما بالاستاد الأولمبي. وإذا كان اللعب بهذه الطريقة فإن الفوز يصبح سهلا دائما. علينا الآن خوض مباراتين في ملعبنا، والفوز كان مهما، وقد أظهر الفريق قدرته على إدارة مباريات كهذه. هل قمت باختيارات جيدة؟ الأمر سهل إذا كان لديك لاعبا مثل ميرتينس. إنني سعيد لأني فزت. الاختيار سهل بالنسبة لأي مدرب إذا كان لديك بالفريق لاعب مثل ميرتينس، ويتحسن زاباتا يوما بعد يوم، وهيغواين لم يكن بوسعه بالطبع خوض المباراة بأكملها».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».