البرازيل ترد على المشككين وتكتسح الدنمارك برباعية

العراق يتحسر على ضياع فجر كروي جديد ويودع ريو دون خسارة

البرازيلي غابرييل بربوزا يختتم رباعية السامبا (رويترز)
البرازيلي غابرييل بربوزا يختتم رباعية السامبا (رويترز)
TT

البرازيل ترد على المشككين وتكتسح الدنمارك برباعية

البرازيلي غابرييل بربوزا يختتم رباعية السامبا (رويترز)
البرازيلي غابرييل بربوزا يختتم رباعية السامبا (رويترز)

تفادى المنتخب البرازيلي المضيف إحراجا آخر يضيفه إلى نتائجه المخيبة في الأعوام الأخيرة، وذلك ببلوغه دور الثمانية من مسابقة كرة القدم للرجال في أولمبياد ريو 2016 بفوزه الكبير على الدنمارك 4 - صفر في سلفادور دي باهيا في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى.
ودخل المنتخب البرازيلي، الباحث عن ذهبيته الأولمبية الأولى، إلى المباراة ضد الدنمارك وهو مطالب بالفوز من أجل مواصلة مشواره في البطولة، وذلك بعد اكتفائه بالتعادل السلبي في مباراتيه الأوليين ضد جنوب أفريقيا والعراق. ونجح المنتخب البرازيلي في تجنب إحراج آخر على الأراضي البرازيلية التي عاشت كابوس مونديال 2014 حين خرج المنتخب دون نجمه نيمار المصاب بطريقة مذلة بعد أن سحقته ألمانيا 7 - 1 في نصف النهائي ثم هولندا 3 - صفر في مباراة المركز الثالث.
وتصدرت البرازيل التي اكتفت حتى الآن بثلاث فضيات (1984 و1988 و2012) وبرونزيتين (1996 و2008) وفشلت في إحراز اللقب الوحيد الغائب عن خزائنها، المجموعة برصيد 5 نقاط وضربت موعدا في دور الثمانية مع جارتها كولومبيا ثانية المجموعة الثانية التي تلتقيها غدا في ساو باولو. كما حصلت الدنمارك (4 نقاط) على البطاقة الثانية رغم الخسارة أمام أصحاب الضيافة وذلك بعد اكتفاء العراق بالتعادل مع جنوب أفريقيا 1 - 1 ما تسبب بخروج ممثلي آسيا وأفريقيا.
وتلتقي الدنمارك في ربع النهائي مع ممثل أفريقيا الآخر المنتخب النيجيري بطل المجموعة الثانية.
لكن تأهل البرازيل لا يزيل الضغوط عن نجم برشلونة الإسباني القائد نيمار الذي غاب عن كوبا أميركا قبل أسابيع معدودة في الولايات المتحدة (خرجت بلاده من الدور الأول بعد أن انتهى مشوارها في دور الثمانية العام الماضي)، من أجل أن يكون جاهزا للألعاب الأولمبية لكنه لم يقدم شيئا يذكر في المباريات الثلاث حتى الآن. ويدين وصيف بطل لندن 2012 بفوزه إلى غابرييل بربوزا الذي سجل ثنائية، وهو افتتح التسجيل في الدقيقة 26 إثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر دوغلاس سانتوس، ثم أضاف الرابع والأخير في الدقيقة 80 بعد معمعة بين الحارس الدنماركي ومدافعه فسقطت الكرة أمامه ليتابعها داخل الشباك. وسجل غابرييل جيزوس الهدف الثاني في الدقيقة 40 بتسديدة قوية سددها مباشرة من داخل المنطقة إلى سقف الشباك إثر عرضية من الجهة اليمنى هذه المرة عبر لوان الذي أضاف بنفسه الهدف الثالث في الدقيقة 50 بتسديدة من داخل المنطقة إثر تمريرة أخرى من الجهة اليسرى لدوغلاس كوستا.
انتهاء الحلم العراق بتعادل ثالث
وفي ساو باولو، فرط المنتخب العراقي بفرصة تكرار إنجاز مشاركته الأولى عام 1996 حين بلغ دور الثمانية وعام 2004 حين وصل حتى نصف النهائي، وودع الألعاب من الدور الأول دون أن يخسر. وكان التأهل في متناول العراقيين في مواجهة جنوب أفريقيا خصوصا في ظل العرضين المميزين اللذين قدمهما أمام الدنمارك (صفر - صفر) والبرازيل (صفر - صفر) لكنه عجز عن استثمار تفوقه الميداني أمام ممثل أفريقيا وودع وفي جعبته ثلاث نقاط. وبدأ العراق المباراة بشكل مخيب لأنه وجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة 6 عندما لعب انديلي فيزيكولو كرة عرضية من الجهة اليمنى فوصلت إلى غيفت موتوبا الذي أخفق في تسديدها في المرة الأولى لكنها عادت إليه بعد خطأ في التشتيت من سعد ناطق تابعها الأول في شباك الحارس محمد حميد فرحان.
وحصل العراق على فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 13 عبر مهند عبد الرحيم الذي كان في موقع مناسب للتسجيل لكن الدفاع تدخل وقطع الكرة قبل أن تدخل الشباك، لكن القائد سعد عبد الأمير عوض هذه الفرصة بعد ثوان وأدرك التعادل بكرة رأسية إثر ركنية نفذها علي عدنان. وفشل بعدها الفريقان في الوصول إلى المرمى أو خلق فرص فعلية حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عندما سدد مهدي كامل كرة قوية من خارج المنطقة صدها الحارس ايتوميلينغ كوني. ثم حصل العراق على فرصة في بداية الشوط الثاني بتسديدة بعيدة أخرى من أمجد عطوان مرت قريبة من القائم الأيمن في الدقيقة 47. ثم أتبعها بكرة رأسية أخطر بكثير لعبد الأمير إثر ركلة حرة من علي عدنان لكن الحظ عانده بعدما لامست القائم الأيسر في الدقيقة 59. وردت جنوب أفريقيا التي تخوض مغامرتها الأولمبية الثانية بعد عام 2000 حين ودعت من الدور الأول أيضا، بفرصة لغيفت موتوبا لكن الحارس العراقي كان على الموعد وأنقذ الموقف في الدقيقة 64. ثم فشل أي من الطرفين في تهديد مرمى الآخر وضغط العراق في الدقائق الأخيرة وسدد ضرغام إسماعيل من خارج المنطقة دون أن يقلق الحارس الجنوب أفريقي الذي صد الكرة على دفعتين في الدقيقة 88 قبل أن يعلن الحكم نهاية اللقاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».