ظريف في أنقرة.. وسيناريو تحالف تركي ـ روسي ـ إيراني يتعزز

جاويش أوغلو: مستعدون لعملية مشتركة مع روسيا ضد «داعش»

دبابة تابعة للجيش السوري الحر تطلق النيران في منطقة الراموسة التي تشكل نقطة عسكرية مهمة للنظام في حلب في الثاني من أغسطس الحالي (رويترز)
دبابة تابعة للجيش السوري الحر تطلق النيران في منطقة الراموسة التي تشكل نقطة عسكرية مهمة للنظام في حلب في الثاني من أغسطس الحالي (رويترز)
TT

ظريف في أنقرة.. وسيناريو تحالف تركي ـ روسي ـ إيراني يتعزز

دبابة تابعة للجيش السوري الحر تطلق النيران في منطقة الراموسة التي تشكل نقطة عسكرية مهمة للنظام في حلب في الثاني من أغسطس الحالي (رويترز)
دبابة تابعة للجيش السوري الحر تطلق النيران في منطقة الراموسة التي تشكل نقطة عسكرية مهمة للنظام في حلب في الثاني من أغسطس الحالي (رويترز)

دفع إعلان أنقرة وطهران، أمس، عن زيارة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة التركية اليوم (الجمعة)، لبحث التعاون بين البلدين والتنسيق بشأن الوضع في سوريا، وقبله اجتماع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ بعد أشهر من التوتر، وما نجم عنه من حزمة قرارات تعاون تخص سوريا إلى حد كبير؛ بسيناريو قيام تحالف تركي - روسي - إيراني إلى الواجهة.
وكانت أوساط روسية قد روجت لاحتمال قيام مثل هذا التحالف فيما يتعلق بالأزمة السورية عقب اتصال الرئيس الإيراني حسن روحاني بنظيره التركي في 18 يوليو (تموز) الماضي، أعرب خلاله الرئيس إردوغان عن التطلع إلى التعاون والتنسيق مع إيران بشأن الوضع في سوريا.
وأمس، عقدت «آلية التنسيق» التركية - الروسية التي تقرر إنشاؤها خلال قمة إردوغان - بوتين، أول اجتماع لها في سان بطرسبرغ.
وتزامنًا مع ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، استعداد بلاده لدراسة إمكانية شن عملية عسكرية مشتركة مع روسيا ضد تنظيم داعش. وترغب أنقرة أن تتعامل موسكو مع منظمة حزب العمال الكردستاني في تركيا، وحزب الاتحاد الوطني الديمقراطي الكردي وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال سوريا بشكل خاص، على أنهما امتداد لـ«العمال الكردستاني» وأنهما منظمتان إرهابيتان كما تصنفهما تركيا، وألا تفرق بينهما وبين «داعش».
وفي السياق ذاته، بدا أن هناك تنازلات في حدود معينة ستقدمها أنقرة فيما يتعلق بالنظام السوري، إذ نقلت وسائل إعلام تركية عن سفير تركيا في موسكو أومين ياردم، أن «أنقرة تفكر في إمكانية مشاركة النظام السوري في مباحثات السلام».
....المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.