«الكورة» و«حصان الصحراء» يمتعان المسافرين بمطار الدوحة

صالة «المها» تزيح الستار عن عملين فنيين جديدين

الجدارية نتاج تعاون متاحف قطر مع فنانين محليين وعالميين منذ 6 أعوام
الجدارية نتاج تعاون متاحف قطر مع فنانين محليين وعالميين منذ 6 أعوام
TT

«الكورة» و«حصان الصحراء» يمتعان المسافرين بمطار الدوحة

الجدارية نتاج تعاون متاحف قطر مع فنانين محليين وعالميين منذ 6 أعوام
الجدارية نتاج تعاون متاحف قطر مع فنانين محليين وعالميين منذ 6 أعوام

أزيح الستار في مطار حمد الدولي، بالدوحة، منذ أيام، عن قطعتين فنيتين. الأولى «الكورة»، وهي من تصميم متطوعي منظمة أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، بالتعاون مع عدد من الفنانين القطريين. والقطعة الثانية منحوتة «حصان الصحراء»، التي تعود إلى الفنان القطري علي حسن.
ويعتبر العملان إضافة جديدة للمجموعة الفنية المعروضة في صالات «المها»، في المطار، من إبداع عدد من الفنانين المحليين والعالميين، ومن بينها أعمال لأربعة فنانين قطريين، وهم: أمل الربان، وعلي حسن، ومبارك المالك، وسلمان المالك.
وتتعاون متاحف قطر منذ 6 أعوام مع فنانين محليين وعالميين، كلّفت بعضهم خلال هذه الفترة بإنتاج أعمال فنية، وجلبت مجموعة أخرى من أعمالهم الفعلية، لعرضها في أماكن بارزة داخل المطار، وفي محيطه.
وكان أول مجسّم لفنان دولي عُرض في المطار هو دمية «الدب المصباح» للفنان السويسري أورس فيشر، التي تتوسط المطار، وسلسلة من المجسمات لقطيع من غزلان المها العربية للفنان الهولندي توم كلاسن، تمّ وضعها في صالة الوصول في المطار. ويضم المطار أيضًا العمل الفني «مشاتل زهور إلدرادو القُطبية» للفنان البريطاني مارك كوين، وكذلك العمل الفني الذي يحمل اسم «بلا عنوان» للفنان الإيطالي رودولف ستينغل.
ويُعد الفن العام برنامجًا أطلقته منذ سنوات متاحف قطر، بهدف تخطي حدود النموذج التقليدي للمتاحف، وتقديم تجارب ثقافية في الأماكن العامة، من بينها مطار حمد الدولي.
والعمل الفني «الكورة»، الذي أضيف أخيرا، هو مشروع من ابتكار برنامج متطوعي منظمة أيادي الخير نحو آسيا، وهي منظمة تدعم المجتمعات المحلية عبر توفير التعليم الأساسي والثانوي للأطفال المتأثرين بالأزمات في آسيا. وقد قام 40 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة، من 7 مؤسسات مختلفة، بالتعاون مع جامعة «فرجينيا كومنولث» في قطر، وعدد من الفنانين الطموحين، بالعمل على هذا العمل الفني الذي يمثل قطر عبر عدة مقومات مختلفة تعكس الشخصية القطرية والبيئة الطبيعية في الماضي والحاضر والمستقبل. ويضم هذا العمل بين عناصره مجموعة كبيرة من اللوحات والرسومات والقصائد الشعرية.
أما منحوتة «حصان الصحراء» للفنان القطري المعروف علي حسن، فتصور في مضمونها تاريخ الترحال وروحه في قطر قديما، بأبعاد 6 x 8 أمتار، وقد صممت هذه المنحوتة باستخدام فنيات متداخلة للنحت، لتقارب روح الترحال، وتدفق الحركة، في إشارة إلى حياة البدو الرحل في التاريخ، ويتألف من مجموعة متداخلة من أشكال حرف «النون» العربي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.