مطارات بريطانيا تتخلص سنويًا من مئات الأطنان من الزجاجات

بعد عشر سنوات على حظر المواد السائلة من عبور الحواجز الأمنية

مطارات بريطانيا تتخلص سنويًا من مئات الأطنان من الزجاجات
TT

مطارات بريطانيا تتخلص سنويًا من مئات الأطنان من الزجاجات

مطارات بريطانيا تتخلص سنويًا من مئات الأطنان من الزجاجات

لاجتياز منطقة التفتيش الأمني في المطارات حول العالم، على المسافرين التخلي عن زجاجات وقوراير السوائل التي تزيد سعتها عن مائة مليمتر. ولربما اضطر المعظم إلى التضحية بزجاجة عطرهم المفضل أو حتى أي مرطب آخر في المطار بسبب تجاوزهم الحد المسموع، مما يدفعهم إلى الغضب والانزعاج من القانون الذي مضى عليه عشرة أعوام كاملة أمس.
وفي تلك المناسبة، يكشف تحقيق نشرته مجموعة مانشستر للمطارات عن أنه جرى مصادرة أكثر من 140 طنا من الزجاجات في مطارات بريطانيا خلال الـ12 شهرا الماضيا. وأكد التحقيق أن مصادرة السوائل في منطقة التفتيش بالمطارات هو السبب الأول لتأخير حركة المسافرين وتعطيل سريان عملية التفتيش.
وحسبما نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية في نسختها الورقية أمس، فإن واحدة من أصل خمس حاويات لوضع الأمتعة التي تمر تحت الماسح الضوئي خلال التفتيش احتوت على سوائل تتعدى السعة المسموحة (100 مللم).
وتشرف شركة مانشستر للمطارات على مطار مانشستر وستانستد وايسد ميدلاندز وبورنموث في بريطانيا. ونقلت عن مطار مانشستر أن موظفي المطار يتخلصون من نحو 80 حاوية زجاجات تم مصادرتها في منطقة التفتيش يوميا.
وتتضمن عبوات السوائل التي يحملها المسافرون المربى وزجاجات كاتشاب وعطورا ومرطبات ومياها وغيرها.
يذكر أن هذا القانون تأسس عام 2006. بعد أن كشفت الشرطة البريطانية عن مؤامرة إرهابية لتفجير متفجرات سائلة منقولة على متن سبع طائرات متجهة من بريطانيا إلى كندا، وقد أحبطت الشرطة البريطانية هذه المؤامرة في وقت مُبكر آنذاك. هذا ما أدى إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة في المطارات بجميع أنحاء العالم.
على الفور، تم زيادة الأمن في جميع مطارات بريطانيا، خصوصا أثناء عمليات التفتيش. في البداية، تم حظر نقل السوائل على متن الطائرات لبضعة أيام، وفي وقت لاحق تم السماح بكمية لا تتجاوز مائة مللم من السوائل داخل الطائرة.
لكن هناك بعض الاستثناءات في عملية فحص السوائل في المطارات، مثل سوائل الأدوية الطبية، أو السوائل الصحية المهمة، وحليب الأطفال، وغيرها. ويجري حاليًا تقديم تقنيات جديدة لفحص السوائل في أمن المطارات، وذلك للتخلص من هذا الحظر والحفاظ على السلامة في الوقت نفسه.
وفي مطلع الشهر الحالي، نقل موقع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن «مجموعة هادسون»، التي تعتبر أكبر متاجر التجزئة في المطارات في أميركا الشمالية، قائمة لأكثر السلع المبيعة في المطارات، لتكون المشروبات نجمة القائمة.
حيث كشفت المجموعة عن أن زجاجات المياه هي أهم أولويات المسافرين في رحلاتهم، رغم أسعارها التي تعتبر مرتفعة نسبيا داخل متاجر المطارات.
ولا شك في أن قوانين المطارات التي تمنع إدخال السوائل بعد منطقة التفتيش الأمني قد ساهمت في رفع نسبة المشروبات في قائمة أكثر السلع بيعا، إذ سرعان ما ينقضّ المسافرون لشراء السوائل والمشروبات بعد تخطيهم منطقة حجز السوائل.
ومن المفاجئ أن زجاجات المياه لم تأت فقط في المركز الأول، وإنما في المراكز الخمسة الأولى لتتألق على القائمة بأنواعها المتعددة وعلاماتها التجارية المختلفة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.