«الشينكايسين».. أسرع قطار في العالم يبدأ رحلاته الشهر المقبل في الصين

سرعته تبلغ 380 كيلومترًا في الساعة

الصورة مأخوذة من موقع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)
الصورة مأخوذة من موقع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)
TT

«الشينكايسين».. أسرع قطار في العالم يبدأ رحلاته الشهر المقبل في الصين

الصورة مأخوذة من موقع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)
الصورة مأخوذة من موقع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)

يستعد قطار طلقة الرصاص «الشينكايسين»، أسرع قطار في العالم بسرعة تبلغ 380 كيلومترًا في الساعة، للانطلاق في أولى رحلاته على خط السكك الحديدية فائقة السرعة، بين تشينغتشو حاضرة خنان بوسط الصين، ومدينة شيوتشو التابعة لمقاطعة جيانغسو شرق الصين في الشهر القادم. وبالمقارنة مع الجيل السابق من القطارات، فإن سرعة القطار التي تقدر بـ50 كيلومترًا في الساعة ارتفعت لتصل إلى 400 كيلومتر في الساعة في مرحلة الاختبار، مما يقلص وقت السفر بين المدينتين من ساعتين و30 دقيقة إلى 80 دقيقة فقط. وقد نجح مهندسو خط تشينغتشو وشيوتشو في ربطه مع خط السكك الحديدية فائقة السرعة بين بكين وقوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، والخط بين تشينغتشو وشيان حاضرة مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين، مما ساعد على الربط السلس للسكك الحديدية فائقة السرعة بين شرق الصين والمناطق الوسطى الغربية.
بدأت الصين تطوير السكك الحديدية فائقة السرعة في وقت متأخر ومن الصفر، وقد افتتح أول خط فائق السرعة في الصين في أول أغسطس (آب) عام 2008، يربط بكين عاصمة الصين ومدينة تيانجين الساحلية المجاورة، وتبلغ أقصى سرعة للقطار على هذا الخط 350 كيلومترًا في الساعة، لكن هذه الصناعة شهدت تطورًا سريعًا وملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تخطط الصين لبناء 30 ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية الجديدة، ليصل إجمالي طولها إلى 150 ألف كيلومتر بحلول عام 2020. كما تعمل على تطوير الجيل الجديد من القطار السريع الذي يسير بسرعة 400 كيلومتر في الساعة أيضًا، وفقًا لما صرح به الأستاذ في جامعة بكين للنقل ورئيس البرنامج الوطني لابتكار السكك الحديدية فائقة السرعة، للصحافة الصينية المحلية.وأظهرت الإحصاءات الصادرة عن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، أن إجمالي طول خطوط السكك الحديدية الصينية التي تم تشغيلها وصل إلى 121 كيلومترًا في عام 2015، ومن بينها 19 كيلومترًا من خطوط السكك الحديدية عالية السرعة، وتسير 4200 قطار سريع، على متنها 4 ملايين راكب حول الصين كل يوم. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصينية، تعتزم الصين استثمار 800 مليار يوان (123 مليار دولار أميركي) في السكك الحديدية عام 2016. وبخاصة في المناطق الوسطى والغربية التي تشهد درجة أقل من النمو في البلاد. وكانت الصين قد استثمرت 823.8 مليار يوان في السكك الحديدية في عام 2015، ما يتجاوز هدف السنة الكاملة بـ800 مليار يوان، كما دخل 9531 كيلومترًا من الخطوط الجديدة حيز التشغيل، في حين كان الهدف السنوي المحدد 8 آلاف كيلومتر.
كما تسعى الصين جاهدة إلى الخروج بصناعة السكك الحديدية فائقة السرعة إلى العالم أيضًا، حيث فازت المؤسسة الصينية العامة لبناء السكة الحديدية، بالاشتراك مع عدد من الشركات في عام 2005 بمناقصة مشروع المرحلة الثانية من خط العاصمة التركية، أنقرة – إسطنبول، الحديدي. وقد واجهت الشركة الصينية تحديات كبيرة على أرضية المشروع لقلة تجربتها، والإدارة التركية الصارمة للمشروع للتأكد من تطبيق أعلى المعايير العالمية في التنفيذ، إلا أن هذا الأخير ساعد على رفع مستوى كفاءة المهندسين الصينيين في هذا المجال.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013، ركب عمدة لندن بوريس جونسون القطار فائق السرعة على خط بكين – شنغهاي، خلال زيارته إلى الصين، وقال في مقال يستعرض فيه تجربته نشر في صحيفة «ديلي تلغراف»: «إنه أسرع بكثير من سيارة مازيراتي، فقد كان مسرعًا على الميدان، كما أن الضوضاء والاهتزاز عند الجلوس في داخل العربة لا يتجاوزان حتى مواء القط»، كما عبر في مقاله عن دهشته للفترة القصيرة التي تم فيها تطوير السكك الحديدية فائقة السرعة الصينية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.