برامج لتعليم المناورة على الطرقات للسيارات ذاتية القيادة

لاتخاذ قرارات سريعة بالدوران حول العوائق والحفاظ على حياة الركاب

سيارة «غوغل» ذاتية الحركة
سيارة «غوغل» ذاتية الحركة
TT

برامج لتعليم المناورة على الطرقات للسيارات ذاتية القيادة

سيارة «غوغل» ذاتية الحركة
سيارة «غوغل» ذاتية الحركة

ما الأدوات والبرامج التي ينبغي أن تتحكم في السيارة ذاتية القيادة عندما تواجه حادثة سير وشيكة؟ وهل ينبغي على السيارة أن تحافظ على حياة الركاب داخل السيارة واعتبارهم من الأولويات، أو على حياة الأشخاص الكثيرين في الخارج والذين قد يتأثرون بها؟ إنه سؤال معقد بحق.

تحكّم ومناورة

هذا السؤال من الأسئلة التي يجيب عنها الخبراء بشكل مختلف بناء على الظروف. ولكن بعض المهندسين يحاولون الإجابة عنه من خلال عرض كثير من الوسائل التي يمكن للسيارة ذاتية القيادة من خلالها التعامل مع «جسم ما» على الطريق.
وفي شريط فيديو جديد، أوضح باحثون من جامعة ستانفورد أنه عن طريق الالتفاف على الخوارزميات (وهي رموز كومبيوترية تحدد اتباع نهج معين) الخاصة بالسيارة ذاتية القيادة، يمكنهم جعل السيارة تستجيب إلى عائق من العوائق على الطريق باستخدام ثلاث وسائل أو تكتيكات مميزة.
وبإيجاز، فإن تلك التكتيكات تشتمل على: التوقف، ومحاولة المرور وعلى نطاق محدود ضيق حول الجسم الموجود في الشارع، ومحاولة المرور على نطاق واسع إلى ممر السير المخصص لمرور السيارات القادمة من الناحية المقابلة أي المعاكسة. وكل من هذه الخيارات تقابله مجموعة من النقائص.
ويعتبر هذا الأمر مثيرا للاهتمام على مستويين: المستوى الأول، هو ما يظهره شريط الفيديو، وهو عمل من أعمال ترجمة القرار حول ما يجب أن يحدث، أي تقدير الأمر وتحويله إلى برمجة فعلية.
وفي واقع الحال وأساسا، فإن جميع أنواع القيادة ليست إلا تقديرات للأمور، مثل: هل من الأمان الانحراف لليمين أو اليسار؟ هل يمكنني الوصول إلى إشارة المرور بسرعة؟ لكن من السهل للغاية التفكير في حزم برمجيات السيارات ذاتية القيادة كما لو كانت مثل الصناديق السوداء التي ننسى أحيانا أن هناك أناسا حقيقيين هم الذين يشرفون على برمجة هذه القرارات. ولذا، فإن هذا الفيديو يعرض ما سوف يبدو عليه الأمر عند وضع «برمجيات التحلي بالأخلاق» في السيارة ذاتية القيادة.

قرار مسؤول

ويقودنا ذلك إلى النقطة الثانية المثيرة للاهتمام، أي المستوى الثاني، حيث يكشف شريط الفيديو كيف أن برمجة كل قرار تحمل قدرا هائلا من المسؤولية في تحديد مصير ركاب السيارة. والأكثر من ذلك، فإن مجال الخيارات المتاحة للمبرمجين حتى على السيناريو الافتراضي المذكور يثير التساؤلات حول ما إذا كان يمكن للباحثين في أي وقت اتخاذ هذه القرارات بالنيابة عن المستخدم.
ويظل لدينا كثير لنقوله حول أخلاقيات القيادة في السيارات ذاتية القيادة، ولكن الآن، نود أن نعرف: ما المنهج الذي سوف تختاره في سيناريو العائق على الطريق، مع العلم أنه يمكنك أن تتخذ قرارا يتعلق بحياة شخص آخر؟ وهل هناك خيار آخر لم يتعامل معه الباحثون في الفيديو وتريد أن تطرحه لهم؟
* خدمة «واشنطن بوست»
_ خاص بـ {الشرق الأوسط}



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.