طالبت 6 دول غربية، في إعلان مشترك، بأن تعود كل المنشآت النفطية في ليبيا «من دون تأخير ولا تحفظات» إلى سلطة حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وجاء في الإعلان، الذي وصلت نسخة منه إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أن حكومات ألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة تطالب بأن تعود السلطة على كل المنشآت النفطية من دون شروط مسبقة ولا تحفظات ولا تأخير إلى أيدي السلطات الوطنية الشرعية، في إشارة إلى حكومة الوفاق الوطني.
وطالبت الدول الست «كل الأطراف بالامتناع عن القيام بأي عمل عدائي، وتجنب أي عمل يمكن أن يضر بالمنشآت النفطية في ليبيا، أو يعرقل عملها».
وأعربت عن «قلقها إزاء التوتر المتصاعد قرب مرفأ الزويتينة النفطي»، حيث أهم البنى التحتية النفطية على الشاطئ الشرقي للبلاد، على بعد نحو 80 كلم، جنوب غربي مدينة بنغازي.
وهددت القوات الموالية للواء خليفة حفتر، المتمركزة في شرق ليبيا، والمعارضة لحكومة الوفاق الوطني، بالتدخل في الزويتينة ضد حرس المنشآت النفطية في هذا المرفأ.
وكانت حكومة الوفاق الوطني قد أعلنت عزمها على الإشراف مجددا على تصدير النفط الليبي المتوقف منذ أشهر عدة بسبب الخلافات السياسية وهجمات المتطرفين.
غير أن السلطات الموازية في شرق البلاد، المدعومة بقوات اللواء حفتر، لا توافق على تسليم تصدير النفط لحكومة الوفاق.
وهددت قوات حفتر، في السادس والعشرين من يوليو (تموز) الماضي، بـ«ضرب» ناقلات النفط التي تتعامل مع سلطات طرابلس، وحشدت عشرات الآليات في مدينة اجدابيا (900 كلم شرق طرابلس)، قرب الزويتينة، مما أثار مخاوف من نشوب معارك.
وحيال هذا الوضع، أعربت الدول الست عن «دعمها للجهود التي بذلتها حكومة الوفاق الوطني للوصول إلى حل سلمي للمشكلات التي تؤثر على صادرات الطاقة في ليبيا».
وخلص الإعلان المشترك إلى أنه «من مصلحة كل الليبيين دعم الجهود التي تبذلها حكومة الوفاق الوطني لتقديم الخدمات الأساسية للشعب الليبي»، معتبرا أنه من «الضروري جدا» استئناف صادرات النفط.
من جهة أخرى، حذر رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج من أن مسلحين من تنظيم داعش قد يختبئون بين المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.
كانت إيطاليا قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها تحقق في وجود صلات بين تهريب المهاجرين وجماعات متطرفة.
ولم يتضح ما إذا كان تنظيم داعش يجني عائدا من عمليات تهريب الأفراد، أو أنه يستغلها كغطاء لنقل عناصره.
وقال السراج، في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، نشرتها اليوم (الأربعاء)، إن تنظيم داعش تنظيم خطير جدا، ويستخدم كل السبل لإرسال مسلحيه إلى إيطاليا وأوروبا.
ونقلت الصحيفة عنه القول: «لن أندهش أبدا إذا علمت أن عناصره التنظيم يختبئون على القوارب المتوجهة إلى شواطئكم.. علينا التعامل مع هذه المشكلة معا».
ودعا السراج المجتمع الدولي إلى إعادة الاستقرار إلى بلدان المهاجرين الأصلية، وقال إنه يتطلع إلى «إيجاد وسيلة» لإعادة من يصلون إلى ليبيا في طريقهم إلى أوروبا.
وقال السراج، الذي طلبت حكومته المدعومة من الغرب دعما جويا أميركا ضد معاقل «داعش»، إنه يتوقع نصرا عسكريا قريبا.
وأضاف أن الانتصار على تنظيم داعش ربما أمامه «أسابيع قليلة، وليس أشهر»، مؤكدا أنه لا توجد حاجة إلى دعم دولي أكبر.
واستطرد: «رجالنا قادرون على حسم الأمر، ما دام هناك دعم جوي»، موضحا أنه طلب غارات أميركية «جراحية ومحدودة جدا»، وشدد: «لا نحتاج قوات أجنبية على الأراضي الليبية».
6 دول غربية تطالب بتسليم المنشآت النفطية في ليبيا إلى حكومة الوفاق
السراج حذر من اندساس إرهابيي «داعش» بين المهاجرين إلى أوروبا
6 دول غربية تطالب بتسليم المنشآت النفطية في ليبيا إلى حكومة الوفاق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة