المعارضة تستقدم تعزيزات لمواجهة حشود «حزب الله» في حلب

علوش: 4 آلاف مقاتل شاركوا في فك الحصار

المعارضة تستقدم تعزيزات لمواجهة حشود «حزب الله» في حلب
TT

المعارضة تستقدم تعزيزات لمواجهة حشود «حزب الله» في حلب

المعارضة تستقدم تعزيزات لمواجهة حشود «حزب الله» في حلب

كشف مسؤولان في المعارضة السورية، أحدهما من «جيش الإسلام»، وآخر في الهيئة العليا للمفاوضات، عن استقدام تعزيزات إلى حلب لمواجهة ميليشيا ما يسمى «حزب الله» الإرهابي الذي أرسل 400 من عناصره لتدعيم صفوفه.
وقدّرا عدد المقاتلين الذي يشاركون في عمليات تحرير حلب، بأكثر من أربعة آلاف مقاتل، مؤكدَين أن أحد أهم أسباب إحراز هذا التقدم هو توحد المعارضة، ومباغته عناصر النظام السوري باتباع طرق حرب مختلفة عن السابق.
وقال محمد علوش، رئيس الهيئة الاستشارية في «جيش الإسلام»، وكبير المفاوضين سابقًا في الهيئة العليا للمفاوضات لـ«الشرق الأوسط»: إن «عدد المقاتلين الذي شاركوا في عمليات تحرير حلب يبلغ نحو أربعة آلاف مقاتل»، مشيرًا إلى أن «جيش الإسلام» شارك في غرفة عمليات فتح حلب مع 15 فصيلاً من محور الكاستيلو، ومن محور حلب الجنوبي.
وأشار إلى استشهاد 11 من صفوف «جيش الإسلام»، وإصابة نحو 10 آخرين خلال معارك تحرير حلب.
وحول إرسال ميليشيات ما يسمى «حزب الله» 400 مقاتل لتدعيم صفوفها، شدد رئيس الهيئة الاستشارية بـ«جيش الإسلام»، أن «الثوار من كل الفصائل مستعدون للمواجهة، وسيتم إرسال تعزيزات لدعم الثوار»، لافتًا إلى أن «جزءًا كبيرًا من أفراد النظام باتوا محاصرين بعد أن كانوا يحاصرون حلب».
وأوضح، أن توحد الفصائل في حلب والإصرار الكبير على النصر أسهم في فك الحصار عن حلب، حتى أن الأطفال شاركوا في عمليات التحرير عبر إشعال الإطارات للتشويش على طيران النظام.
وتابع علوش: «في الوقت الذي كان العالم يتاجر بفتح ممرات آمنة لإخراج أهل حلب منها، ها هم الثوار يدخلونها اليوم، وبات النظام وأعوانه الذين كانوا يحاصرون الأجزاء الشرقية من حلب محاصرين، ولعل روسيا تبادر لإخراج قوات الأسد من حلب المحاصرة وتقنعهم بالاستسلام»، لافتًا إلى أن النظام السوري يستخدم منذ خمسة أعوام كل أسلحته باستهداف المدنيين في البلاد، مع الاستعانة بمرتزقة من الخارج، وعلى رأسهم ميليشيات ما يسمى «حزب الله» وإيران.
إلى ذلك، عزا الدكتور نصر الحريري، عضو البعثة الاستشارية لفريق التفاوض بالهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، التقدم الذي أحرزته قوى الثورة السورية الذين قدّر عددهم بنحو 10 آلاف مقاتل، إلى عوامل عدة، على رأسها توحد المعارضة.
ولم يخفِ أن المعارضة كانت سابقًا تدافع عن مصالحها فقط، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية ذلك، بسبب دعم فصيل دون آخر؛ ما سبب نشوب خلافات بينها سابقًا.
وكشف الحريري، عن تمكن الثوار السوريين من أسر قياديين في جيش النظام، وميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى أن جيش النظام تخلى عن عناصره في المناطق الخاضعة لسيطرته، في مؤشر يظهر علامات التخبط الذي أصابه، مع تمكن قوى الثورة من السيطرة على المدافع وعربات المدرعة، مرجحًا أن تصل تعزيزات من غرفة العمليات المشتركة إلى المعارضة في حلب قريبًا.
وأشار الحريري، إلى أن الإرهاب لا يمكن القضاء عليه ما دام رأس النظام السوري متواجدًا، وكذلك تنظيم داعش الإرهابي، معتبرًا أن المجتمع الدولي لم يكن جادًا في وقف جرائم الأسد وفك الحصار عن بعض المناطق المحاصرة، ومن هنا أدرك الثوار حجم التآمر على البلاد، لافتًا إلى أن قوى الثورة والمعارضة السورية اختارت طرقا صعبة في عمليات التحرير الجزئية لحلب، كما اعتمدت عنصر المباغتة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.