الفنان الصيني زهانغ جيافنغ يعرض 40 لوحة لأول مرة في تونس

أحد أبرز وجوه مدرسة «كي بي شي» التشكيلية الصينية

زهانغ خلال حفل افتتاح المعرض
زهانغ خلال حفل افتتاح المعرض
TT

الفنان الصيني زهانغ جيافنغ يعرض 40 لوحة لأول مرة في تونس

زهانغ خلال حفل افتتاح المعرض
زهانغ خلال حفل افتتاح المعرض

يعرض الفنان الصيني زهانغ جيافنغ 40 لوحة تشكيلية بفضاء «صوفونيبس» بقرطاج بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية. وبدأ الرسام الصيني عرض تلك اللوحات في الأول من أبريل (نيسان) الحالي وتعتمد اختياراته الجمالية على مادتي الماء والحبر الأسود. وأقحم تصورات أسطورية خارقة في مجموع اللوحات المعروضة، وهي حركات تشكيلية استمدها من مدرسة «كي بي شي» التشكيلية. ويعتبر زهانغ جيافنغ أحد أبرز وجوه الجيل الثالث لهذه المدرسة الفنية في الصين.
اشتغل زهانغ جيافنغ، الذي يعرض لأول مرة في تونس، في رسوماته على رموز التقاليد الصينية الضاربة في صميم التراث بمختلف تجلياته. ويعرض الرسام الصيني لوحاته ضمن الاحتفال بمرور 50 سنة على إقامة علاقات دبلوماسية بين تونس والصين.
بشأن هذا المعرض، قالت الرسامة التونسية سعاد الشهيبي لـ«الشرق الأوسط» إن التونسيين يحبذون الاطلاع على الثقافة الشرقية القادمة من بعيد، وخصوصا من الصين واليابان، ولاحظت أن بعض لوحات زهانغ اعتمدت على «تصور واقعي بسيط يحمل مباشرة روحية في الأشكال والألوان والتدرج اللوني والضوئي». وأشارت الشهيبي إلى ارتكاز لوحات أخرى على منحى تجريدي تلتقي الخطوط على اللوحة في أكثر من نقطة وسرعان ما تتقاطع فيه الألوان الداكنة مع صفاء المحمل الفني ووضوح الرؤية مع الذهاب مباشرة إلى الفكرة. ولاحظت أن مثل هذه الأدوات التعبيرية تميز الكثير من الأعمال الشرقية، على حد قولها.
ويقود المسلك التعبيري للرسام الصيني إلى خصوصيات التراث الصيني الذي ارتبط بشكل قوي بعادات وممارسات تطغى عليها العفوية وتطفو فوقها الأحاسيس ويغلب عليها العمق الروحي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.