واشنطن تنصح بغداد بحصار «داعش» في الشرقاط وتؤجل استخدام «الأباتشي» إلى سبتمبر

العبادي يدفع بـ15 ألف مقاتل من الحشد الشعبي في معركة الموصل

واشنطن تنصح بغداد بحصار «داعش» في الشرقاط وتؤجل استخدام «الأباتشي» إلى سبتمبر
TT

واشنطن تنصح بغداد بحصار «داعش» في الشرقاط وتؤجل استخدام «الأباتشي» إلى سبتمبر

واشنطن تنصح بغداد بحصار «داعش» في الشرقاط وتؤجل استخدام «الأباتشي» إلى سبتمبر

في الوقت الذي كشف فيه مصدر عراقي عن نية الولايات المتحدة الأميركية استخدام طائرات الأباتشي المتطورة في معركة الموصل بدءا من شهر سبتمبر «أيلول» المقبل، أبلغ المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، سعد الحديثي، «الشرق الأوسط»، بأن «الاتصال الذي أجراه نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء حيدر العبادي يأتي في سياق التفاهم العراقي - الأميركي على صعيد الاستعدادات النهائية لمعركة الموصل».
وأضاف الحديثي: «لقد أجرى كبار المسؤولين الأميركيين في الآونة الأخيرة، ومنهم وزراء الخارجية والدفاع والقادة العسكريون الكبار اتصالات ولقاءات مع القادة العراقيين وفي المقدمة منهم رئيس الوزراء، بهدف استكمال كل مستلزمات التحضير لمعركة الموصل من كل الجوانب وفي إطار كل الملفات سواء كانت في الجوانب العسكرية أو السياسية أو الإنسانية على صعيد قضية النزوح الذي بات أكبر من طاقة الحكومة العراقية على التعامل معه رغم كل الجهود التي تبذلها».
وأشار الحديثي إلى أن «الولايات المتحدة ومعها دول التحالف الدولي ضد (داعش) تدعم العراق بقوة وقد تبلور ذلك بوضوح في مؤتمر المانحين الأخير، الذي تم خلاله جمع أموال مناسبة لمواجهة المتطلبات الإنسانية، يضاف إلى ذلك أن واشنطن طبقا لما أكده بايدن وسواه من القادة الأميركيين تطمئن الحكومة العراقية بأنها داعمة لها، لا سيما مع إدراكها أنها تقوم بواجباتها بشكل جيد على كل المستويات سواء على صعيد استكمال المدن العراقية أو في الملفات الإنسانية والاقتصادية والمجتمعية، مما يؤكد أن العراق شريك قوي وأساسي من وجهة نظر الإدارة الأميركية رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها».
وأوضح الحديثي أن «هناك تأكيدات أميركية على صعيد التسليح والتأهيل والتدريب للقوات العراقية بالإضافة إلى الجانب الآخر المهم وهو ملف النزوح، إذ قال: «نتوقع نزوح أعداد كبيرة خلال الفترة المقبلة مع اقتراب المعارك من الموصل مما يستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي لأن العراق الآن يواجه (داعش) والإرهاب نياية عن العالم كله مما يتطلب الوقوف معنا على صعيد قضية النازحين».
من جانب آخر، كشف مصدر مطلع، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، طلب عدم الإشارة إلى اسمه عن أن «الأميركيين نصحوا القيادة العراقية بعبور قضاء الشرقاط دون قتال وإبقائه محاصرا، الأمر الذي سوف يجبر عناصر تنظيم داعش المتواجدين فيه على الهرب، بالإضافة إلى أن أي عمليات قتالية الآن في الشرقاط تعني مزيدا من النازحين الذين سيجدون أنفسهم بالعراق وقد يتعرضون للهلاك في ظل عدم وجود الإمكانيات اللازمة لاستيعابهم».
وأضاف المصدر المطلع أن «المؤشرات تقول إن معركة الموصل سوف تبدأ خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث ستشرك أميركا طائرات الأباتشي المتطورة فضلا عن المدفعية ومضاعفة الطلعات الجوية ثلاث مرات». مشيرا إلى أن «العمليات سوف تبدأ بتحرير مناطق الشورة وحمام العليل مع مطلع الشهر التاسع على أن يتم اقتحام الموصل نهاية الشهر في حال مضت الأمور بشكل طبيعي». وحول مسألة مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي في معركة الموصل، قال المصدر المطلع إن «هناك نحو 15 ألف مقاتل من عناصر ميليشيا الحشد الشعبي سوف يشاركون في المعركة، وفي محاولة لتغيير التركيبة، قسمت ميليشيا الحشد إلى حشد شيعي وسني لإضفاء شرعية لمشاركتهم في معركة الموصل على الرغم من الغضب العراقي من مشاركة الميليشيا في معركة الموصل»، في تأكيدات حكومة العبادي أن ميليشيا الحشد الشيعي سترتبط بالشرطة الاتحادية، في حين يرتبط الحشد السني بقيادة عمليات نينوى.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».