الجيش اليمني يصعّد عملياته على جميع الجبهات قبل «إعلان مشاورات الكويت»

سقوط العشرات من الحوثيين في المواجهات المباشرة

عناصر موالية للقوات الشرعية في منطقة الصراري بضواحي تعز (رويترز)
عناصر موالية للقوات الشرعية في منطقة الصراري بضواحي تعز (رويترز)
TT

الجيش اليمني يصعّد عملياته على جميع الجبهات قبل «إعلان مشاورات الكويت»

عناصر موالية للقوات الشرعية في منطقة الصراري بضواحي تعز (رويترز)
عناصر موالية للقوات الشرعية في منطقة الصراري بضواحي تعز (رويترز)

رفع الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية في اليمن، من عملياته العسكرية في كثير من الجبهات لتحرير المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فيما عزز الجيش بعض الجبهات بالدفع بعدد من المقاتلين الموالين للشرعية للضغط على الانقلابيين ودفعهم للتراجع إلى المواقع الخلفية.
وكثف الجيش عملياته خلال الساعات الماضية على مواقع حيوية بالقرب من مركز ما يعرف بـ«أنصار الله» في صعدة، وجبهة نهم، المحور الرئيسي لدخول العاصمة اليمنية صنعاء، وهي ما يرى مراقبون أنها عملية ضغط مباشرة، من خلال التوغل في هذه المناطق، على وفد «الحوثيين - صالح» المشارك في مشاورات الكويت للقبول بالخطة التي تقدم بها إسماعيل ولد الشيخ لعودة الطرفين إلى طاولة المشاورات، التي وقع عليها وفد الحكومة في وقت سابق.
وشدد المراقبون على أهمية تكثيف العمليات العسكرية خلال الـ24 ساعة المقبلة، على مركز القيادة للميليشيات والحرس الجمهوري، وضرب الأهداف الرئيسية في مدن يعتقد أنها تتبع الميليشيات، مع أهمية التقدم نحو مطار صنعاء في الساعات المقبلة وفرض السيطرة العسكرية عليه.
ومن أبرز الأعمال العسكرية التي نفذتها قوات الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية في منطقة الجوف، إكمال عملياتها العسكرية في المحافظة والسيطرة على معظم المساحة ذات الجغرافيا الواسعة، فيما تقدمت كتائب للمقاومة باتجاه الشمال من المدينة لتحرير بعض المواقع التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع علي صالح، وذلك بهدف الوصول إلى حرف سفيان في عمران وإلى صعدة.
وفي حجة، نجحت مجموعة خاصة تابعة للجيش الوطني في تنفيذ عملية عسكرية، والتسلل إلى مواقع يسيطر عليها الانقلابيون في المنطقة، وتمكنت من تنفيذ عملية نوعية جنوب غربي الجمرك القديم، وتمكنت من قتل 7 من ميليشيات المتمردين، وخرجت من الموقع بعد أن دمرت أحد مستودعات السلاح الصغيرة.
وذكر مصدر عسكري أن هذا التحركات الميدانية تأتي متوازية في جميع الجبهات، وأن «التقدم يسير وفق الاستراتيجية التي وضعتها القيادة العسكرية، خصوصا في محوري جبهة نهم، وجبهة الجوف، وهذه النجاح تدعمه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي توفر القطاع الجوي وتضرب كثيرا من المواقع العسكرية المهمة للانقلابيين في مختلف المواقع، من أبرزها أهداف عسكرية لميليشيات الحوثي والمخلوع في (مثلث عاهم)».
وشدد المصدر على أن «الفرصة سانحة الآن لدك كثير من معاقل الحوثيين، التي تعتقد قيادتها أنها تسيطر على الوضع الميداني، وهو مغاير لما نلمسه في المواجهات المباشرة التي يتضح منها ضعف القدرة العسكرية القتالية لدى الانقلابيين، والذي كان واضحا وجليا من فرار عشرات المجاميع والكتائب العسكرية من المواجهات المباشرة»، موضحا أن «هذا السقوط الذريع في المعارك يؤكد أن هناك فجوة في إيصال المعلومة أو إصدار الأوامر بين قياداتهم والأفراد».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».