حرب القصص والحكايات.. ما بين «إنستغرام» و«سنابشات»

تسهل مشاركة اللحظات مع الآخرين.. وتنجز «فلاتر} للكلمات البذيئة

حرب القصص والحكايات.. ما بين «إنستغرام» و«سنابشات»
TT

حرب القصص والحكايات.. ما بين «إنستغرام» و«سنابشات»

حرب القصص والحكايات.. ما بين «إنستغرام» و«سنابشات»

كشفت شركة «إنستغرام» التي استحوذت عليها «فيسبوك» في وقت سابق عن ميزة القصص Stories التي تسمح للمستخدمين تصوير أنفسهم ومشاركة الصور وعروض الفيديو مع الآخرين لمدة محددة لا تتجاوز 24 ساعة، ليتم حذفها من جهاز المتلقي بعد ذلك. وتشابه هذه الميزة تلك الموجودة في تطبيق «سنابشات» الذي يعتمد عليها بشكل رئيسي. ومن شأن هذه الإضافة إشعال نار حرب المزايا بين التطبيقين المحببين لفئة الشباب؛ وذلك للحصول على أكبر حصة سوقية ممكنة لجني الأرباح جراء عرض الإعلانات في تلك القصص. وستطرح ميزة القصص الجديدة عالميا لجميع مستخدمي تطبيق «إنستغرام» على الهواتف التي تعمل بنظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس» خلال الأسابيع المقبلة.
وأكدت «إنستغرام» على لسان مؤسسها «كيفين سيستروم»، أنها كانت مهتمة بهذا النوع من المزايا منذ فترة، وأن الشركة تهدف إلى تسهيل مشاركة جميع اللحظات مع الآخرين، سواء كانت لحظات بفلاتر (مرشحات) كما هو الحال في صور «إنستغرام» حاليا، أو الصور وعروض الفيديو العفوية من خلال هذه الميزة الجديدة.
وأطلق تطبيق «إنستغرام» قبل نحو 6 أعوام لتسهيل مشاركة الصور، وإضافة المؤثرات البصرية الجميلة إليها، لتشتري شركة «فيسبوك» الشركة المطورة للتطبيق لقاء مليار دولار أميركي في عام 2012. ويستخدم هذا التطبيق اليوم نحو 500 مليون شخص مقارنة بـ150 مليون مستخدم يومي في «سنابشات» حاليا.
ويعمل «سنابشات» على مبدأ مشاركة الصور وعروض الفيديو وحذفها بعد فترة يحددها المستخدم، مع تقديم ميزة «القصص» التي تربط مجموعة من الصور وعروض الفيديو الملتقطة بفكرة ما، مثل زيارة حديقة أو منطقة ترفيهية أو حفلة ما، لتظهر للمتابعين على شكل سلسلة متتالية من الصور والعروض، التي يمكن للشركة المطورة إضافة الإعلانات بين أقسامها. ونظرا لأن جيل الشباب والمراهقين هم الأكثر استخداما لهذه الميزة، فإنهم ينتجون كميات كبيرة من الصور والعروض؛ الأمر الذي وضع «إنستغرام» في خطر؛ ذلك أن مستخدميه لا ينتجون المحتوى بالمعدلات نفسها، ولكن من شأن هذه الميزة الجديدة في «إنستغرام» تعديل المسار وترجيح الكفة لصالحها مرة أخرى.
ويستطيع مستخدمو «قصص إنستغرام» إضافة لمساتهم الشخصية إلى الصور وعروض الفيديو، مثل إضافة الرسوم الشخصية أو التعبيرية بسهولة، مع عرض قصص الأصدقاء أعلى الصفحة الرئيسية الخاصة بالمستخدم وظهور حلقة ملونة حول صورة الصديق الذي نشر قصة جديدة. ويمكن التنقل بين الصور وعروض الفيديو المتسلسلة لكل مستخدم بتحريك الإصبع إلى اليمين أو اليسار، مع توفير القدرة على التعليق على القصص وتبادل الرسائل. وتجدر الإشارة إلى أن قصص المستخدم ستتبع إعدادات الخصوصية لحسابه، بحيث لن تظهر القصص إلا لمتابعيه في حال كان خيار حسابه خاصا، مع القدرة على حجب القصص عن أي شخص لا يرغبون في أن يشاهدها، حتى وإن كان متابعا.

تطويرات مباشرة
وجاء رد «سنابشات» سريعا وبعد ساعات من الكشف عن «قصص إنستغرام»، حيث كشفت الشركة عن إطلاق ملصقات جديدة مرتبطة بالمواقع الجغرافية GeoStickers التي يبلغ عددها حاليا 15 ملصقا، مع إضافة المزيد منها في وقت لاحق. ويمكن استخدام هذه الملصقات في الدردشات النصية أو أثناء تسجيل عرض فيديو لمشاركته مع الآخرين، وهي متاحة حاليا في الرياض ونيويورك وسان فرانسيسكو وواشنطن ولوس أنجليس ولندن وسيدني وساو باولو.
وكشفت «إنستغرام» بعد ذلك عن إطلاق أدوات لتطبيقها تهدف إلى مكافحة المضايقات التي تسمح للمستخدم إيجاد قائمة بالكلمات المحظورة، ليحذفها التطبيق آليا فور كتابة المتابعين لها. وبدأت هذه الأدوات بالظهور لحسابات المشاهير، لتطلق إلى جميع المستخدمين خلال الأسابيع المقبلة؛ الأمر الذي يضيف فلترا آليا للكلمات البذيئة إلى قائمة مزايا التطبيق!

أوجه التشابه والاختلاف
وتتشابه الخدمتان في أن المحتوى سيختفي بعد مرور فترة محددة أو 24 ساعة، مع إمكانية التصوير المباشر عبر كاميرا التطبيق أو اختيار الصور وعروض الفيديو من ألبوم المستخدم، وتوفير القدرة على تحرير الصور والكتابة عليها وإضافة النصوص والرموز التعبيرية وفلاتر الألوان، وحفظ القصص الخاصة بالمستخدم قبل أو بعد نشرها، وتبادل الرسائل بين المتابعين والمستخدم، ومعرفة الأشخاص الذين شاهدوا القصص.
أما بالنسبة للاختلافات بينهما، فستظهر قصص «إنستغرام» في صف بأعلى الواجهة الرئيسية، ويتم ترتيبها بحسب الأشخاص الذين يتفاعل المستخدم معهم أكثر وليس وفقا للزمن، مع القدرة على حجب القصص عن أي شخص يتابع المستخدم في «إنستغرام»، وعدم اشتراط متابعة شخص ما لمشاهدة قصصه طالما أن ملفه الشخصي في «إنستغرام» مفتوح للعموم. هذا، ويمكن للمشاهد سحب القصة نحو اليمين أو الضغط على أيقونة القصص في أعلى اليسار لتشغيل الكاميرا، في حين أن الكاميرا في «سنابشات» تعمل تلقائيا. ويستطيع المشاهد كذلك الضغط مطولا على الشاشة للإيقاف المؤقت أو الضغط على الجانب الأيسر للعودة إلى شريحة سابقة في حين تمر القصص من دون قدرة المستخدم على التحكم بها في «سنابشات». هذا، ولن يستطيع المستخدم إضافة صور وعروض فيديو قديمة في «إنستغرام»، ولكن يمكن إعادة تصوير تلك الصورة بصفتها لقطة شاشة لتظهر كمحتوى حديث يمكن استخدامه. ويسمح «سنابشات» بوضع محتوى قديم في خاصية «الذكريات» Memories مع عرض بصمة زمنية عليها، بينما يوفر «إنستغرام» ثلاثة أنواع من الفرش للرسم على الصور، هي القياسية والشفافة للتمييز ولون النيون مقارنة بفرشاة واحدة في «سنابشات». ويوفر «إنستغرام» القدرة على التحكم بالألوان لإعداد لون مخصص للرسم، وسهولة اختياره ووجود ألوان وتدرجات مسبقة الإعداد، بينما تعتبر العملية أكثر تعقيدا في «سنابشات».
وتجدر الإشارة إلى أن «إنستغرام» لا يقدم الفلاتر المرتبطة بمواقع جغرافية معينة ولا فلاتر أو عدسات الصور الذاتية (سيلفي)، ولا الملصقات العادية وثلاثية الأبعاد ولا مؤثر السرعة، بعد، ولا يستطيع المستخدم معرفة من التقط لقطة شاشة في قصص «إنستغرام»، بينما يحذر «سنابشات» المستخدم من ذلك، إضافة إلى عدم القدرة على حفظ كامل قصص اليوم في «إنستغرام»، ولكن يمكن نشر بعض القصص إلى حساب المستخدم في «إنستغرام» لتبقى على الدوام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.