في الساعة العاشرة من صباح أمس، طرحت تذاكر جديدة لمسرحية «هاري بوتر آند ذا كيرسد تشايلد» من خلال موقعين معتمدين، وتوج بعض الهواة انتظارهم لساعات بالحصول على تذاكر لعرض المسرحية الذي سيمتد حتى ديسمبر (كانون الأول) 2017.
كان الحظ حليف من حجز في العاشرة تماما، وبالنسبة لمن دخلوا الموقع بعد الحادية عشرة فكانت المفاجأة وجود أرقام مهولة في طوابير الانتظار، فروى أحد الهواة أنه وجد ما يقرب من 80 ألف شخص في الطابور الإلكتروني يسبقونه، ولكي يتسنى له الحصول على تذاكر كان لا بد له من الانتظار لساعات وساعات حتى يصل دوره ويفوز بالتذاكر الثمينة. الجدير بالذكر أن تذاكر المسرحية مبيعة حتى مايو (أيار) 2017، وهي مسرحية طويلة تمتد لخمس ساعات ومؤلفة من فصلين.
أما بالنسبة للنص المكتوب من المسرحية الذي صدر في كتاب صباح الأحد بعد العرض الافتتاحي للمسرحية، فقد قالت دار النشر «سكولاستيك» أول من أمس (الأربعاء)، إن نص مسرحية «هاري بوتر آند ذا كيرسد تشايلد» الجديدة بيعت منه أكثر من مليوني نسخة في أول يومين من طرح الكتاب في الأسواق بالولايات المتحدة.
وتدور أحداث المسرحية بعد 19 عاما من رواية «هاري بوتر آند ذا ديثلي هالوز» التي نشرت في 2007، وكانت آخر كتاب في السلسلة الأصلية.
وقالت دار النشر الأميركية الكندية «سكولاستيك» التي تصدر الكتاب الذي يحتوي على نص المسرحية، إن المبيعات لم يسبق لها مثيل.
وقبل صدوره قالت دار «بارنيز آند نوبل» إن الكتاب هو الأكثر طلبا قبل النشر منذ كتاب «هاري بوتر آند ذا ديثلي هالوز».
وقالت «سكولاستيك»، إنها طلبت 5.4 مليون نسخة في الطبعة الأولى لكتاب «هاري بوتر آند ذا كيرسد تشايلد»، وإن بائعي التجزئة أبلغوا عن «مبيعات محطمة للأرقام القياسية» قبل موعد النشر.
وباعت دار النشر البريطانية «ليتل براون بوك جروب» 680 ألف نسخة من الكتاب في المملكة المتحدة في ثلاثة أيام.
وقالت مجلة «ذا بوك سيلر» المعنية بصناعة الكتب، إنه إذا استمرت معدلات المبيعات بهذا المعدل، فسيحقق نص المسرحية «ثاني أفضل أسبوع من حيث المبيعات لكتاب واحد منذ بدء تسجيل البيانات».
وأضافت أن كتاب «هاري بوتر آند ذا ديثلي هالوز» بيعت منه 8.1 مليون نسخة، بالإضافة إلى 780 ألفا من نسخة الكتاب للبالغين في المملكة المتحدة في الأسبوع الأول من طرحه.
وقالت كيت سكيبر، مديرة المبيعات في سلسلة مكتبات «ووترستونز» في بيان: «بعد مبيعات يومين أصبحت (المسرحية) بالفعل أفضل الكتب مبيعا عندنا منذ رواية دان براون (ذا لوست سيموبل) في 2009».
والمسرحية مقتبسة عن قصة كتبتها رولينج، والمؤلف والكاتب المسرحي جاك ثورن، بالإضافة إلى المخرج جون تيفاني.
وساعدت مسرحية «هاري بوتر آند ذا كيرسد تشايلد» التي وُصفت بأنها الجزء الثامن من سلسلة «هاري بوتر»، بالإضافة إلى الكتاب المعتمد على السيناريو الخاص بها، على إيقاظ موجة جديدة من الولع بهاري بوتر بعد خمس سنوات من ظهور القصة السابقة في فيلم سينمائي.
وتزاحمت جموع من المعجبين عند متاجر الكتب للحصول على نسخة من الكتاب عند ظهوره عند منتصف الليل، وذلك بعد ساعات من إبهار المسرحية في حي المسارح في «وست آند» في لندن رواد المسرح بالأشباح المتزاحمة التي تطير فوق الرؤوس والحيل الخيالية لممثلين يختفون في الهواء على ما يبدو. وسئلت رولينجز عما إذا كان الكتاب والمسرحية يبشران بمرحلة جديدة من الروايات فقالت لـ«رويترز»: «لا.. إنه يذهب في رحلة كبيرة جدا خلال تلك المسرحيتين، وبعد ذلك نعم أعتقد أننا قد انتهينا. هذا هو الجيل المقبل أنتم تعرفون».
وظهرت رولينجز فيما بعد على خشبة المسرح خلال تصفيق حاد في نهاية العرض. وقالت: «إنني سعيدة لرؤية ذلك يتحقق بمثل هذا الجمال لكن لا.. هاري اكتمل الآن».
واستنادا إلى قصة لرولينجز يختار الكاتب المسرحي جاك ثورن والمخرج جون تيفاني رواية «كيرسد تشايلد» بعد 19 عاما، وهي تصور بوتر بوصفه موظفا منهكا في وزارة السحر عمره 37 عاما وأب لثلاثة أطفال.
واصطف عشاق لهاري بوتر من شتى أنحاء العالم خارج المسرح لإلقاء نظرة على رولينجز وطاقم الإنتاج.
وقال كثيرون ممن حضروا المسرحية إنها جاءت على مستوى الإعلانات التي سبقتها بوصفها عرضا مسرحيا مثيرا بصناعة مسرحية باهرة جعلت المشاهدين يحبسون أنفاسهم في بعض الأوقات.
تذاكر مسرحية «هاري بوتر» تكلف ساعات من الانتظار
نص المسرحية يحقق الملايين في المبيعات خلال يومين
تذاكر مسرحية «هاري بوتر» تكلف ساعات من الانتظار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة