دخلت أمس معركة «كسر الحصار عن حلب» التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية قبل أربعة أيام، مرحلة كر وفر، تمثلت في استيلاء الفصائل على المواقع الأكثر تحصينا للنظام في المدينة، وأبرزها كلية المدفعية في الراموسة والتسليح والأكاديمية. ووصف الناشط وعضو «مجلس محافظة حلب الحرة» منذر سلال، هذا التطور بـ«التقدم الممتاز»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن القول إنّه لا يزال هناك كيلومتر وسيتم فك الحصار عن المدينة. المعارك حاليا على أشدها وتمتد على مساحة 20 كيلومترا».
في المقابل، تحدث «مكتب أخبار سوريا» عن استعادة القوات النظامية والميليشيات الأجنبية المساندة لها، السيطرة على قريتي العامرية والحويز وكتلة المباني جنوب حي الراموسة بريف حلب الجنوبي، التي كان «جيش الفتح» المعارض قد تقدم إليها مساء أول من أمس، وذلك بعد قصف جوي عنيف، لافتا إلى أن الطيران الحربي الروسي شن أكثر من 75 غارة على أطراف الراموسة التي تعد الخطوط الخلفية للمعارضة في المنطقة.
في غضون ذلك، لا يزال موقف ما يسمّى «حزب الله» اللبناني ملتبسًا حيال مصير عدد من مقاتليه الذين وقعوا بين قتيل وأسير في جنوب حلب. وبينما اقتصر الأمر على نفي الإعلام الحربي للحزب وقوع أسرى أو قتلى في هذه المعركة، تناقل ناشطون قريبون من الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية، بيانات نعي لبعض المقاتلين، مما أثار بلبلة في بيئة الحزب التي اعتبرت أن توزيع هذه الرسائل يعدّ جسّ نبض وتهيئة الأجواء لإعلان لاحق للخسائر.
...المزيد
«كسر حصار حلب» يتقدم ببطء.. وروسيا تدعم النظام بـ75 غارة
تكتم «حزب الله» على عدد ضحاياه وأسراه يثير بلبلة في بيئته
«كسر حصار حلب» يتقدم ببطء.. وروسيا تدعم النظام بـ75 غارة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة