روسيا تعرقل إدانة أممية للحوثيين.. وولد الشيخ يتمسك بالحوار

انقسامات الانقلابيين وراء إرجاء إعلان «مجلسهم»

إسماعيل ولد الشيخ أثناء عودة المفاوضات بالكويت في 16 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
إسماعيل ولد الشيخ أثناء عودة المفاوضات بالكويت في 16 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT

روسيا تعرقل إدانة أممية للحوثيين.. وولد الشيخ يتمسك بالحوار

إسماعيل ولد الشيخ أثناء عودة المفاوضات بالكويت في 16 يوليو الماضي (أ.ف.ب)
إسماعيل ولد الشيخ أثناء عودة المفاوضات بالكويت في 16 يوليو الماضي (أ.ف.ب)

بينما قدم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، إفادته أمام مجلس الأمن الدولي حول آخر تطورات الأزمة اليمنية، خصوصًا التعثر الجديد للمشاورات، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية بأن روسيا اعترضت على إصدار بيان صحافي يعرب فيه أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم إزاء إعلان الانقلابيين في اليمن تشكيل «مجلس سياسي للحكم».
وكانت بريطانيا قد قدمت أمام مجلس الأمن مشروع إصدار هذا البيان الذي يدعو دول المجلس إلى أن تعرب فيه عن قلقها إزاء إعلان تشكيل «المجلس السياسي»، وتعتبره أمرًا «متعارضًا مع التزامات دعم عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة».
وقال السفير عبد الله المعلمي، المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن روسيا أعاقت مشروع البيان الصحافي، مما حال دون الموافقة عليه بالإجماع. وأضاف أن روسيا تحججت بالمطالبة بمزيد من التوضيحات من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بشأن التطورات حول محادثات السلام اليمنية الجارية في الكويت. وحسب معلومات أخرى استقتها «الشرق الأوسط»، طلب ولد الشيخ أمس دعم مجلس الأمن للعملية السلمية اليمنية، وإضافة فقرة للبيان المقترح تنص على اعتبار تشكيل «المجلس السياسي» خطوة «غير بناءة ولا تخدم السلام في اليمن».
في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن الانقلابيين أوقفوا إجراءات تشكيل ما سموه «المجلس السياسي لإدارة البلاد» في ظل ضغوط دولية رافضة لهذا المسعى، وأيضًا بسبب وجود انقسامات داخلية.
من جانبه، نفى الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، تسريبات تحدثت عن ترشيحه لرئاسة ما سمي «المجلس السياسي»، الذي أعلن الانقلابيون عن تأسيسه، وقالوا إنه سيضم 10 أعضاء بالتساوي بين الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال الرئيس الأسبق ناصر لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الأمر لم يطرح عليه، مضيفًا أنه لا يبحث عن السلطة، مستدركا: «بل أبحث عن حل لمشكلات اليمن شمالاً وجنوبًا».
وكان علي ناصر قد تولى الرئاسة في جنوب اليمن، بين عامي 1980 و1986.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.