وزير العمل السعودي: نحمي أجور العاملين في القطاع الخاص و«التأخر» ليس ظاهرة

بعد تأخر صرف الرواتب في شركة مقاولات 7 أشهر

وزير العمل السعودي: نحمي أجور العاملين في القطاع الخاص و«التأخر» ليس ظاهرة
TT

وزير العمل السعودي: نحمي أجور العاملين في القطاع الخاص و«التأخر» ليس ظاهرة

وزير العمل السعودي: نحمي أجور العاملين في القطاع الخاص و«التأخر» ليس ظاهرة

شددت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، على أن تأخر الرواتب ليس ظاهرة في القطاع الخاص، مشيرة إلى أن أنها تتابع أي تأخير للرواتب في القطاع الخاص عبر «برنامج حماية الأجور»، وتتخذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة الإجراءات المالية المتعلقة بالأجور في الشركات.
وأكد الدكتور مفرج الحقباني، وزير العمل والتنمية الاجتماعية بالسعودية، في تصريحات صحافية من أبها (جنوب السعودية) أمس، ردًا على استفسارات تتعلق بتأخر أجور عاملين في إحدى شركات المقاولات، أن الوزارة بشكل عام وبالتنسيق مع الجهات المعنية تتأكد عبر نظام حماية الأجور من تحويل الشركات رواتب العمالة التابعة لها إلى حساباتهم البنكية، مشيرًا إلى أن بعض التأخر يحدث للشركات التي قد تواجه إشكاليات، لكن الوزارة لديها إجراءات تشريعية، أهمها السماح للعامل الذي يتأخر راتبه بنقل خدماته لشركة أخرى، مع ضمان حقه في المطالبة بحقوقه، أو أن يتابع حقوقه المالية في حالة تفضيله مغادرة البلاد عبر توكيل من يراه مناسبًا لمتابعتها.
ولفت الحقباني، إلى أن الوزارة من خلال فروعها التفتيشية تتأكد من عمل الشركات، إلا أن تأخر الرواتب لا يعد ظاهرة، وتابع: «نسمع أن هناك حالات من شركة أو شركتين توقف ضخ الرواتب لعمالتها، لكن القطاع الخاص ملتزم بالوفاء بالرواتب».
وكانت إحدى الشركات المقاولات تأخرت في تسليم الرواتب لموظفيها لمدة قاربت 7 أشهر، ما تسبب في تجمع عمالة عند القنصلية الهندية في جدة.
في مقابل ذلك، كشف محمد نور رحمن شيخ، القنصل العام الهندي في جدة، أن السلطات السعودية وجهت بتسهيل إجراءات نقل الكفالة أو إعطاء الخروج النهائي لآلاف العمال الهنود الذين تأخرت رواتبهم في بعض الشركات المحلية.
وأضاف رحمن لـ«الشرق الأوسط» أن وضع العمالة الهندية في السعودية أفضل مما كان عليه، مبينًا أن مسؤولين بوزارة العمل والخارجية السعودية أبلغوه بصدور توجيهات لتسهيل إجراءات نقل الكفالة أو الخروج النهائي للعمالة الراغبة في ذلك. وتابع: «التقينا مسؤولين بمكتب العمل بجدة وفي الخارجية، وأبلغونا بأن توجيهات صدرت لتسهيل منح الخروج النهائي للراغبين في ذلك، أو نقل الكفالة إلى شركات أخرى، وهذه إجراءات تراعي ظروف العمالة الهندية».
وأشار القنصل العام الهندي بجدة، إلى أن العمالة الهندية التي تواجه مشكلات مع بعض الشركات المحلية في ستة أماكن بمنطقة مكة المكرمة، مقدرًا عددهم بنحو 2500 عامل تقريبًا، لافتًا إلى أنهم لم يتسلموا رواتبهم منذ نحو سبعة أشهر، مثمنًا مساعدة الحكومة السعودية لحل هذه المشكلة.
وبحسب مصادر هندية، فإن وزير الخارجية الهندي يصل لمدينة جدة (غرب السعودية) اليوم، ويلتقي المسؤولين السعوديين، ويطلع عن كثب على وضع آلاف العمالة الهندية في السعودية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.