بريطانيا تؤكد التزامها الكامل تجاه الأردن استجابة للأزمة السورية

وزيرة التنمية الدولية: سنقدم إلى اللاجئين دعمًا سيحدث فرقًا حقيقيًا

بريطانيا تؤكد التزامها الكامل تجاه الأردن استجابة للأزمة السورية
TT

بريطانيا تؤكد التزامها الكامل تجاه الأردن استجابة للأزمة السورية

بريطانيا تؤكد التزامها الكامل تجاه الأردن استجابة للأزمة السورية

أكدت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، بريتي باتيل، التزام بلادها الكامل تجاه الأردن، من أجل مواصلة العمل معا، استجابة للأزمة السورية من خلال خلق فرص للعمل، وتوفير فرص التعليم، وتفعيل الشراكة التجارية بين البلدين.
كما أكدت، خلال مؤتمر صحافي عقدته في عمان أمس، التزام بريطانيا بمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن، مضيفة أن «حكومتنا عملت على الإعداد لمؤتمر لندن للمانحين، حيث استضافت وسهلت لقاء عدد من المانحين والشركاء الرئيسيين في المؤتمر، للنظر في كيفية العمل مع بعضنا لتقديم الدعم المطلوب». وقالت: «رأيت الآن تأثير عملنا وتعاوننا على أرض الواقع، وإذ نحن ندعو الشركاء الدوليين لمواكبة وتيرة تقديم الدعم والمساعدات التي تعهدوا بها بالفعل»، مؤكدة «أنه سيكون لدينا دعم سيحدث فرقًا حقيقيًا، مما سيؤثر ويساعد أولئك الذين هم في أشد الحاجة إليها الآن». وأشارت إلى الزيارة التي قامت بها إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث اطلعت على عدد من البرامج الممولة من المملكة المتحدة التي تسهم في توفير التعليم والرعاية الصحية لسكان المخيم.
كما اطلعت، خلال زيارتها لمجمع الظليل الصناعي، كيف تمكن الأردن من الاستفادة من اتفاقية التجارة مع الاتحاد الأوروبي التي تم توقيعها مؤخرًا، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية تعتبر حجر الزاوية للأردن، وجزءا مهما من الاتفاقيات الموقعة في مؤتمر لندن في فبراير (شباط) 2016، التي من شأنها تعزيز الاقتصاد الأردني وخلق فرص عمل للأردنيين. ولفتت باتيل إلى أن بلادها ستضاعف الدعم والمساعدات للأردن، حيث سيتم إنفاق نصفها في المجتمعات الأردنية المستضيفة للأعداد الكبيرة من اللاجئين، مشيرة إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على استضافة اللاجئين، وإنما إيجاد حل طويل الأمد يأخذ بعين الاعتبار إعادة الإعمار في سوريا، وتقديم مزيد من الدعم للدول المستضيفة ومنها الأردن.
وأضافت أنه لن يكون هنالك تغيير في التزام بلادها فيما يتعلق بقواعد المنشأ، رغم نتائج تصويت البريطانيين الأخير على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، مبينة: «نحن نستثمر في الأردن، نستثمر في دعم فئة الشباب والتعليم، ونحن لا نقدم المساعدات الإنسانية فقط وإنما المشاريع التنموية».
وكانت الحكومة الأردنية وقعت أول من أمس مع نظيرتها البريطانية مذكرة تفاهم حول ترتيبات الدعم المالي المنوي تقديمه من حكومة المملكة المتحدة للأردن، تضاف إلى ما قدمته بريطانيا من مساعدات إنسانية للاجئين من خلال منظمات الأمم المتحدة، حيث ستشكل هذه الخطوة نقله نوعية في تعزيز العلاقات بين الجانبين نحو مزيد من التطور.
وتتضمن المذكرة سقفا تمويليا بقيمة 190 مليون جنيه إسترليني (الجنية يعادل 1.32 دولار أميركي) توزع على أولويتين، الأولى، برنامج الفرص الاقتصادية بقيمة إجمالية 110 ملايين جنية إسترليني، منها: دعم بقيمة 80 مليون جنيه إسترليني بوصفه قرضا ميسرا جدا وبنسبة (صفر في المائة) سيقدم من خلال البنك الدولي للإنشاء والتعمير، وسيخصص هذا القرض مشروعين هما صرف صحي «عين غزال» والبرنامج نحو النتائج للفرص الاقتصادية للأردنيين واللاجئين السوريين الذي سيقدم دعما للموازنة كقروض ميسرة جدا في ضوء الأعباء التي تحملها ويتحملها الأردن والخزينة، ودعم بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني سيقدم على شكل منح ومن خلال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بحيث تمزج مع قروض تنموية مقدمة من البنك. أما الأولوية الثانية، فهي برنامج لدعم التعليم بدعم سيصل قيمته إلى 80 مليون جنيه إسترليني سيقدم على شكل منح يهدف بشكل رئيسي إلى تغطية جزء من النفقات الإضافية لاستيعاب الطلبة السوريين في المدارس الحكومية، وذلك بهدف تحسين فرص الحياة لجيل الأطفال من خلال توفير التعليم لهم، حيث سيتم توجيه معظم قيمة هذا الدعم من خلال الحكومة الأردنية، وجزء صغير منه من خلال منظمات الأمم المتحدة وغيرها، كما وستصرف دفعات هذا البرنامج على مدى أربع سنوات ابتداءً من هذا العام (2016). تجدر الإشارة إلى أن هذا الدعم هو من ضمن جملة من المساعدات تعهدت بها المملكة المتحدة للوقوف إلى جانب الأردن، وتقديم الدعم المالي واللوجيستي، لمساعدته على تخطي التحديات التي تواجهه جراء أزمة اللجوء السوري وضمن المجالات المختلفة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.