اسم قيس كبة على جدار الجمعية الملكية الطبية ببريطانيا

البروفسور العراقي غادر بلده بعد تعرضه للاختطاف من عيادته في بغداد

البروفيسور العراقي في الجمعية الطبية البريطانية
البروفيسور العراقي في الجمعية الطبية البريطانية
TT

اسم قيس كبة على جدار الجمعية الملكية الطبية ببريطانيا

البروفيسور العراقي في الجمعية الطبية البريطانية
البروفيسور العراقي في الجمعية الطبية البريطانية

في سابقة أولى لطبيب عراقي، تم نقش اسم البروفسور العراقي الدكتور قيس كبة على جدار الشرف في الجمعية الطبية البريطانية، ليبقى الاسم شاهدا للأجيال القادمة اعترافا بتفوق طبيب عالم من بلاد الرافدين. وبهذه المناسبة، أقيم احتفال في مقر الجمعية في لندن، حضره لفيف من الأطباء والعلماء من أنحاء العالم، بينهم من تم تكريمه مع البروفسور كبة.
ومنذ تأسيس الجمعية قبل أكثر من قرنين من الزمان، لم ينقش على هذا الجدار سوى 700 اسم لعالم أو طبيب، حتى اليوم.
أما البروفسور قيس كبة العراقي الجنسية، فهو أول من يحصل على هذا التكريم دون أن يكون بريطانيا من أصول أخرى. وقد رشحته الجمعية الطبية الملكية لغزارة علمه وخدماته الجليلة لبلده وليس لخدماته لبريطانيا.
كرس قيس كبة حياته لخدمة بلده. ولم يغادر العراق إلا عام 2007 حينما بلغ من العمر 74 عاما بعد أن قامت ثلة من المجرمين باختطافه من عيادته في بغداد. بعد دفع الفدية وإطلاق سراحه قرر مغادرة البلد الذي لم يفكر يوما بالهجرة منه رغم الفرص المهمة التي كانت متاحة له في العالم. وقد تتلمذت على يديه أجيال من الأطباء العراقيين والعرب، وخرجت مجلدات من الأبحاث العلمية، ورأى النور آلاف الأطفال العراقيين، وشهدت عيناه ابتسامات آلاف الأمهات اللواتي حرمن الأمومة لسنوات حتى خبرن لحظاتها الأولى على يديه. وقد كان تخصصه النادر في معالجة سرطان الرحم سببا آخر يضاف إلى رسالته الجليلة.
ساهم الدكتور كبة في تأسيس الكثير من الجمعيات الطبية في العراق وتطويرها، وترأس الكثير منها، مثل جمعية النسائية والتوليد، وجمعية مكافحة العقم، وجمعية مكافحة السرطان، وجمعية مكافحة السكري، بالإضافة إلى مساهماته في تأسيس كليات الطب في جامعتي الموصل والبصرة، وتطوير وبناء أقسام النسائية والتوليد في الكثير من المستشفيات العراقية، وفي تأسيس المجلس العربي للاختصاصات الطبية، «البورد العربي»، والمجلس العلمي العربي للنسائيات والولادة، مؤسسا ورئيسا، وقد ترأس الكثير من الجمعيات والأقسام وأصبح عميدا لكلية الطب في الجامعة المستنصرية بين عامي 1979 -1980.
ومثل أي عالم حقيقي، كرس البروفسور كبة وقته وجهوده لرسالته العلمية الإنسانية، غير مبال بجمع المال ولا بالترويج لنفسه، وعاش عمره متواضعا معطاء، يحظى بحب طلبته ومرضاه، وما زال، منذ أن غادر العراق، يرنو إلى العودة إليه من جديد، ويزرع نخلة عراقية في كل شرفة يسكن إليها وحديقة لبيت جديد، حتى في قلب مدينة الضباب.
ومن الجدير بالذكر أن بريطانيا سبق لها وأن كرمت هذا العالم العراقي الجليل عبر الكلية الملكية البريطانية للنسائية والتوليد عام 1987 وقد قدمت له الأميرة الراحلة الليدي ديانا سبنسر شهادة التكريم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.