جلست كلير ماكلين تتأمل أفضل ما تشتمل عليه مجموعتها، وهي لوحة للكلبة «لاكي» الخاصة بالرئيس السابق رونالد ريغان أُعدت من خصلات شعرها الحقيقي، وأخيرًا أقرت بالحقيقة المُرة بأنه ما من أحد يعير اهتمامًا لمتحف الحيوانات الأليفة الرئاسي.
وبعد ما يزيد على 15 عامًا من التنقل هنا وهناك ما بين ثلاثة مواقع دونما استقرار، تتخلى المربية السابقة للكلاب في البيت الأبيض في نهاية المطاف عن مشاريعها الخاصة بالحيوانات الأليفة. وينتهي الأمر بمجموعة من المقتنيات التي لا مثيل لها الخاصة بالحيوانات الأليفة التي قطنت المكتب البيضاوي لعرضها للبيع على الموقع الإلكتروني لمتحف الحيوانات الأليفة الرئاسي PresidentialPetMuseum.com، والذي يسرد أدق تفاصيل جميع الحيوانات الأليفة التي ترعرعت في كنف البيت الأبيض بدءًا من كلبة الصيد «سويت لبس» التي امتلكها جورج واشنطن، أول رئيس للولايات المتحدة.
وستُعرض جميع المقتنيات للبيع بالمزاد عبر موقع المزادات العلنية Flippa.com، وتشتمل المجموعة على الجرس الذي ارتدته بقرة، تعود إلى عهد الرئيس الأميركي الأسبق ويليام هوارد تافت، كانت ترعى في الحديقة الجنوبية من البيت الأبيض الكائن في 1600 شارع بنسلفانيا، وكلبة جورج بوش «بارني» البرونزية اللون، إضافة إلى لوحات لكلاب أخرى مثل لاكي وبارني ومس بيزلي الخاصين بجورج بوش، التي تحمل قصاصات من ردائها.
ولكن عليك أن تشتري تلك المجموعة معًا، حيث تأمل ماكلين وشريكها في الحصول على 30.000 دولار أميركي في المقابل. غير أنها في حقيقة الأمر سوف تجني أقل من ذلك، أقل كثيرًا.
«لا يمكنني أن أجزئ المجموعة.. تجزئتها تشبه انفصال فريق البيتلز»، هذا ما قالته ماكلين ضاحكة، وهي جالسة تحوطها مقتنيات أواخر عمرها في شقة غير مرتبة بشمال غربي واشنطن. وقد صارت تستعين بعصا بعد أن أجرت جراحة في العمود الفقري مؤخرًا، كما صارت تتحدث بسرعة وبصوت عال، وتضحك وتبتسم أكثر.
وبسماعنا طرقات خفيفة، حضر زائران آخران عبر الباب المفتوح، يشقان طريقهما إلينا بين لوحات تصور الحيوانات الأليفة الرئاسية، وتظهر في إحدى اللوحات الزيتية ابنتا أوباما تلعبان مع حيوانات أسطورية في الجناح الشرقي من البيت الأبيض.
وقامت ماكلين بتعبئة محتويات المجموعة في سيارة دوغ كارافان، للبدء في نقلها إلى موقعها القادم. غير أنها ليوم واحد فقط سحبت عددا قليلا من الكنوز وفتحت غرفتها كصورة مصغرة من متحف الحيوانات الأليفة لزملائها المقيمين في بيت للمتقاعدين العسكريين في نولوود بولاية إلينوي.
وتجدر الإشارة إلى أن ماكلين، وهي أرملة ضابط سلاح جو التي تولت من قبل إدارة مؤسسة لتربية الكلاب وتولت تربية مئات الكلاب من سلالة Bouvier des Flandres وعرضتها للبيع. وفي منتصف الثمانينات من القرن الماضي، قالت ماكلين إنها تلقت اتصالا هاتفيا من ديل هاني الذي يعمل بستاني البيت الأبيض وحارس الحيوانات الأليفة الرئاسية منذ عهد جيرالد فورد، أبلغها بأن أسرة ريغان كانت ترغب في قص شعر كلبيهم بوفييه ولاكي، وما من خبيرة تضاهي براعة ماكلين في ذلك. وقامت ماكلين أولاً بقص شعر الكلبة بمنزلها في لوثيان، بولاية ماريلاند. وبعد بضعة أشهر، شذبت شعرها مجددًا في سقيفة حديقة البيت الأبيض. وطيلة ثمانية أشهر، صارت ماكلين مربية الكلاب المفضلة لدى الأسرة الأولى.
وقالت ماكلين: «لقد اعتليت قمة العالم حتى أُرسلت لاكي إلى المزرعة في ولاية كاليفورنيا».
بيد أنها تُركت مع حقيبة مليئة بالفراء، وتولت والدتها رسم لوحة للكلبة لاكي، ملصقة بها شعر لاكي الحقيقة. وبدافع افتنانها بالفكرة، أخذت ماكلين، التي كانت تبلغ الستين من العمر آنذاك، تجوب المحلات العتيقة التي تعرض المتعلقات الخاصة بالحيوانات الأليفة الرئاسية للبيع، التي تضمنت في الأساس صورا ولوحات فنية. كما جمعت أفضل ما استطاعته عن الحيوانات الأليفة التي قطنت البيت الأبيض، ألا وهي الحكايات. وبناء على تعليمات أختها، عرضت مجموعتها في حظيرة بمنزلها. ومن ثم ولدت فكرة إنشاء متحف الحيوانات الأليفة الرئاسي.
مربية الحيوانات السابقة في البيت الأبيض تعرض صوراً نادرة للبيع
كلير ماكلين تخلت عن فكرة إقامة متحف خاص لها
مربية الحيوانات السابقة في البيت الأبيض تعرض صوراً نادرة للبيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة