«النصرة» بوجه مكشوف.. بعد تحللها من «القاعدة»

الأسد يحكم قبضته على حلب ويعرض العفو.. والمعارضة: جريمة ومناورة

الجولاني متحدثا أمس
الجولاني متحدثا أمس
TT

«النصرة» بوجه مكشوف.. بعد تحللها من «القاعدة»

الجولاني متحدثا أمس
الجولاني متحدثا أمس

حاول زعيم «جبهة النصرة»، أبو محمد الجولاني، إبراز وجه جديد لمنظمته قائلاً إنه «لا علاقة لها بأي جهة خارجية»، وذلك خلال إعلانه فك ارتباط الجبهة في سوريا عن تنظيم القاعدة.
وفي خطاب مسجل، بثته قناة {الجزيرة} القطرية أمس، أعلن الجولاني في ظهوره العلني الأول: «نزولا عند رغبة أهل الشام في دفع الذرائع التي يتذرع بها المجتمع الدولي، وعلى رأسه أميركا وروسيا، في قصفهم وتشريدهم عامة المسلمين في الشام بحجة استهداف جبهة النصرة التابعة لتنظيم قاعدة الجهاد، فقد قررنا إلغاء العمل باسم جبهة النصرة، وإعادة تشكيل جماعة جديدة ضمن جبهة عمل تحمل اسم جبهة فتح الشام».
وظهر إلى جانب الجولاني أثناء إعلان فك ارتباطه بـ {القاعدة}، قياديان في جبهته. وقال مغردون إن الرجل الذي كان يجلس إلى يمينه، هو أحمد سلامة مبروك، المعروف باسم أبو الفرج المصري، و«هو من قادة (القاعدة) الأساسيين والمؤسسين»، في حين ظهر إلى يساره عبد الرحيم عطون، المعروف باسم أبو عبد الله الشامي، وهو عضو مجلس شورى «جبهة النصرة» وأبرز الشرعيين فيها وعضو اللجنة الشرعية.
وجاءت هذه الخطوة إثر أخذ وردّ، دام ثمانية أشهر من المفاوضات بين التنظيمين، وتوجت بتسجيل صوتي لـ«القاعدة» بثته أمس، قالت فيه لـ«جبهة النصرة»، إن بوسعها التضحية بروابطها التنظيمية مع «القاعدة» إذا كان ذلك لازما للحفاظ على وحدتها ومواصلة المعركة في سوريا.
في غضون ذلك، وصف رئيس «الائتلاف الوطني» السوري المعارض، أنس العبدة، ما يحدث في مدينة حلب بعد فرض نظام بشار الأسد سيطرته عليها، بـ«جريمة حرب وإبادة وتهجير قسري»، محملاً روسيا المسؤولية القانونية والسياسية والإنسانية والأخلاقية عما ينجم من أفعالها الأخيرة بحق الشعب السوري.
وكانت موسكو أعلنت أمس البدء بـ«عملية إنسانية» في حلب بالتنسيق مع النظام السوري، في حين تحدث النظام عن منح عفو لكل من يسلم نفسه من المعارضة خلال ثلاثة أشهر. وقال سياسيون وعسكريون داخل حلب إن الحديث عن العفو والممرات ليس سوى مناورة و«خدعة إعلامية» من قبل النظام وروسيا.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.