افتتح في الدمام، شرقي السعودية، مهرجان مسرح الطفل في دورته الرابعة ، الذي تنظمه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، ويستمر لمدة ستة أيام.
ويأتي هذا المهرجان في إطار اكتشاف المواهب المسرحية، والمساهمة في تنشيط الحركة المسرحية وتطويرها في حياة الطفل المسرحي في المنطقة الشرقية، من خلال تقديم عروض مسرحية ولقاءات فنية وثقافية.
حفل الافتتاح كان مكتنزًا بالأطفال، الذين أضاءوا الحفل، بحضور عبد الرحمن الأحمدي مدير عام النشاطات الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام، ومجموعة من المسرحيين والمهتمين بالمجال الثقافي.
وقال سعود الصفيان مدير المهرجان ومنسق لجنة المسرح بالجمعية: «إن أدب الطفل في الدول المتقدمة يحظى باهتمام بالغ على جميع المستويات لأنه يسهم في بناء شخصية الطفل، التي تشكل الثقافة جزءا كبيرا منها»، وأضاف: «لكن الأفكار الكبيرة لم تعد وحدها هي المطلوبة بمسرح الطفل، فهناك أهداف أخرى يتلقاها الطفل، أهداف لغوية، ورفع الذوق العام لديه، وتهذيب التفكير، وأهداف سامية تسهم في إحداث مزيد من الاستقرار النفسي والعاطفي للطفل»، وأضاف: «لذلك استمرت جمعيه الثقافة والفنون بالدمام بدعمها لفعاليات مسرح الطفل، وحرصت على استمراريتها وتطويرها بالتنظيم المباشر أو بالتعاون مع الجهات الأخرى».
شهد حفل الافتتاح عرضًا لمسرحية «الكهف المجهول» وهي لفرقة «وارف»، وأوضح مخرج المسرحية عثمان الدحيلان، أن العمل تدور فكرته حول انشغال الأبناء بالأجهزة الإلكترونية والبعد عن القراءة وكيف وصل الحال بالكتاب بعد هجره من الكثير، والمطالبة بالالتفاف حول الأبناء وتقنين استعمال الأجهزة الذكية.
الناقد عباس الحايك قال: «إن مخرج المسرحية يعي تمامًا طبيعة الطفل ومستويات تلقيه، فالنص يقدم للطفل قيمًا تربوية دون مباشرة ولا خطابية، ودون وصاية، القيم ضمن سياق الحكاية»، مضيفًا أن العرض انزاح لطبيعة طفل اليوم المشبع بالمشاهدات، فحاكى هذه المشاهدات عبر صورة مليئة بالألوان والمؤثرات الصوتية والموسيقية التي تشد الطفل للعرض.
ووصف الكاتب عبد الباقي البخيت مسرحية «الكهف المجهول» بـ«العمل الجميل الخفيف والمناسب جدًا للطفل»، حيث تخللته بعض الاسكتشات الغنائية التي أضافت بهجة للحضور، وكان النص بمثال وجبة جميلة غنية فيها من المعاني ما يعلم الطفل ويفتح مداركه على صورة الكتاب وفوائده.. وكان الإخراج رائعًا مواكبًا لأحداث النص مع الارتفاع بالفكرة وتجميلها بدخول الأغاني المعبرة والرقصات الرائعة».
المهرجان يضم 5 فرق هي: فرقة «وارف» للفنون المسرحية، والتي تشارك بمسرحية «الكهف المجهول» من تأليف عبد العزيز بوسهيل وإخراج عثمان الدحيلان، وفرقة «مواهب المسرحية» بالقطيف وتشارك بمسرحية «مكران والسندباد»، تأليف الدكتور علي العاقول وإخراج ماهر الغانم، وفرقة «رتاج المسرحية»، وتشارك بعمل «المُهرجان» تأليف معاذ الخميس، وإخراج خالد الخميس، وفرقة «الماسة»، وتشارك بمسرحية «شَرشور»، تأليف فاضل عباس الهاشم، وإخراج حسن آل مبارك، وجمعية الثقافة والفنون بالرياض، تشارك بمسرحية «يحكى أن» تأليف جاسم العبسي وإخراج عبد الغني الحادي.
ويتضمن المهرجان عقد ورشة «فن الإلقاء والأداء المسرحي للطفل» يقدمها المخرج المسرحي راشد الورثان، ومدتها أربعة أيام بفترتين صباحية للنظري ومسائية للتطبيقي، وورشة تشكيلية للأطفال طيلة أيام المهرجان تختتم بمعرض من نتاج الورشة، كما سيرافق المهرجان استوديو تصوير ضوئي لزوار وحضور المهرجان.
من جهة أخرى، أعلن مهرجان بيت الشعر في فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام عن طرح «جائزة بيت الشعر للكتاب الأول»، والمخصصة للشعراء الشباب في دورته الثانية.
ويسعى بيت الشعر في الجمعية لفتح نافذة للمبدعين لتقديم أفضل التجارب الشعرية التي تحمل تجربة فنية متميّزة ذات مضامين شعرية عميقة، وسيتم طباعة ثلاثة كتب شعرية مرشّحة من قبل اللجنة المحكّمة المختصة، بالإضافة إلى مشاركة الشعراء المرشحين في أمسيات المهرجان مع نخبة من الشعراء العرب.
واشترطت اللجنة المنظمة أن تكون المشاركة بمخطوطة الكتاب الشعري الأول، ويكون الشاعر أو الشاعرة سعودي الجنسية أو من مواليد السعودية، وألا يتجاوز عمر المتقدّم ثلاثين عامًا (مواليد عام 1986 فما فوق)، ويقدم الشاعر أو الشاعرة بمخطوطته الشعرية باللغة العربية الفصيحة، وألا يكون المتقدم للجائزة قد سبق له طباعة كتاب شعري.
يذكر أن موعد انطلاق مهرجان بيت الشعر الثاني سيكون في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، حيث تتزامن معه إطلاق حزمة من الفعاليات النوعية يتلاقى فيها الشعر مع بقية الفنون في بيت واحد.
انطلاق مهرجان مسرح الطفل الرابع شرق السعودية
بيت الشعر بثقافة الدمام يطرح جائزة الكتاب الأول
انطلاق مهرجان مسرح الطفل الرابع شرق السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة