برشلونة يهاجم الفيفا ويتهم الحاقدين بالعمل على تشويه صورته

رفض اتهامه بالتعاقد مع لاعبين تحت السن القانونية

أكاديمية برشلونة للصغار والناشئين أصبحت تحت المجهر بعد قرار الفيفا
أكاديمية برشلونة للصغار والناشئين أصبحت تحت المجهر بعد قرار الفيفا
TT

برشلونة يهاجم الفيفا ويتهم الحاقدين بالعمل على تشويه صورته

أكاديمية برشلونة للصغار والناشئين أصبحت تحت المجهر بعد قرار الفيفا
أكاديمية برشلونة للصغار والناشئين أصبحت تحت المجهر بعد قرار الفيفا

وجهت وسائل الإعلام الموالية لنادي برشلونة الإسباني سهام انتقاداتها تجاه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بسبب العقوبات التي فرضها مؤخرا على النادي الكتالوني.
واعتبرت الصحف الموالية للنادي الإسباني أن العقوبات التي فرضت من قبل الفيفا على النادي كانت بمثابة ضربة قاصمة بدافع الحقد والغيرة من البطل الكتالوني. وقالت صحيفة «سبورت»: «لقد تعرض نادي برشلونة، النادي الأفضل في التاريخ، لضربة قاصمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، مما أدى إلى تشويه صورة النادي على المستوى العالمي».
يذكر أن الفيفا قام بمعاقبة نادي برشلونة أول من أمس بحرمانه من عقد صفقات شراء لاعبين جدد لمدة عام واحد فقط، بسبب مخالفته لقوانين الاتحاد بالتعاقد مع لاعبين قصر لم يبلغوا السن القانونية اللازمة لإتمام هذا النوع من الصفقات (أقل من 18 عاما)، مما سبب حالة من الهياج الشديد في الصحافة الكتالونية ضد القرار الصادر بحق النادي الذي اتخذ قرارا بالاستئناف ضد العقوبة.
وأشارت صحيفة «سبورت» إلى أن نادي برشلونة كان على مدار تاريخه يسعى دائما للحفاظ على حقوق الشباب، وكان يهتم دائما بنشأتهم السليمة وتقديم الرعاية الكاملة لهم كما فعل مع ليونيل ميسي الذي التحق بالنادي في سن الحادية عشرة وأصبح الآن اللاعب الأفضل على مستوى العالم. وأضافت الصحيفة أنه إذا كان هناك خطأ كان قد ارتكبه برشلونة فهو الاهتمام بتنشئة ليونيل ميسي بشكل سليم.
وقالت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «هناك الكثير من الأندية في العالم تقوم بالتعاقد مع القصر كما فعل برشلونة، لكن الفيفا تحرك ضد النادي الإسباني بسبب شكوى من مجهول». وأكدت الصحيفة الإسبانية أن ما حدث مع برشلونة هذا العام كان غريبا، في إشارة إلى التحقيقات التي خضعت لها صفقة اللاعب البرازيلي نيمار، مضيفة «برشلونة ينتقل من فاجعة إلى أخرى، وسوف يستأنف النادي ضد العقوبة، وسيتمكن من عقد الصفقات، ولكن يجب إيجاد وسيلة لإيقاف هذيان بلاتر».
ومن جانبها، أوضحت صحيفة «ماركا» أن العقوبة جاءت في الوقت الحرج الذي يسعى فيه الفريق الكتالوني لتجديد دماء الفريق بشكل كبير. ولمحت صحيفة «أس» إلى أن تجاوز القواعد والقوانين له ثمن يجب أن يدفع حتى مع وضع تعنت الفيفا في الحسبان.
من جهته، أكد رئيس المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا، ميغل كاردينال، التزام حكومة بلاده بحماية اللاعبين القصر، وذلك تعليقا على العقوبة التي فرضها الفيفا على برشلونة. وأكد كاردينال «لن أعلق لأنني لست على دراية بالتفاصيل، لكن حماية القصر ذات أولوية، والحكومة الإسبانية ملتزمة تماما تجاه ذلك».
وعاقب الفيفا الاتحاد الإسباني بغرامة مالية بالتوافق مع قضية برشلونة، وحثه على إجراء تعديلات على نظام انتقالات اللاعبين صغار السن الساري حاليا. وقال كاردينال إنه يتفهم أن المخالفة التي يفترض أن برشلونة قد ارتكبها «تتعلق بفترة كبيرة من صفقات ضم اللاعبين، قد تصل إلى ما يزيد على العقد». وعندما سئل عن العقوبة التي وقعت على الاتحاد الإسباني، قال رئيس المجلس الأعلى للرياضة إن الاتحاد «يخضع للوائح الفيفا والقرار يمكن استئنافه».
وبحسب المادة رقم 118 من ميثاق الانضباط بالفيفا، قدم برشلونة التماسا فوري شفهيا أمام لجنة الاستئناف، وبات عليه أن يكون جاهزا لتقديم طلب الاستئناف مكتوبا خلال سبعة أيام. ووفقا الفيفا، فإن أسباب الاستئناف قد تكون «التحديد غير الصائب للأحداث أو التطبيق الخاطئ للقانون».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».