تركيا إلى دستور جديد.. وإردوغان يتطلع لصلاحيات أوسع

واشنطن تسهل لعائلات دبلوماسييها المغادرة.. بعد «الطوارئ»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث إلى مسؤولي الإدارات المحلية في القصر الجمهوري في أنقرة أول من أمس (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث إلى مسؤولي الإدارات المحلية في القصر الجمهوري في أنقرة أول من أمس (رويترز)
TT

تركيا إلى دستور جديد.. وإردوغان يتطلع لصلاحيات أوسع

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث إلى مسؤولي الإدارات المحلية في القصر الجمهوري في أنقرة أول من أمس (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث إلى مسؤولي الإدارات المحلية في القصر الجمهوري في أنقرة أول من أمس (رويترز)

في خضم التداعيات المتلاحقة للمحاولة الانقلابية الفاشلة الأخيرة في تركيا، اتخذ مجلس الوزراء قرارًا بالمضي نحو إعداد دستور جديد للبلاد.
وعزا رئيس الوزراء بن علي يلدريم هذه الخطوة إلى «وجود توافق حول إعداد دستور جديد بمشاركة جميع الأحزاب». وقال يلدريم في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس عقب اجتماع الحكومة برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان في أنقرة: «هناك إمكانية لإجراء بعض التعديلات الدستورية الصغيرة بالتوافق مع الأحزاب الأخرى، لإزالة النتائج السلبية، خاصة الناتجة عن انسداد النظام الحالي للبلاد (النظام البرلماني) على المدى القصير».
وكان يلدريم قد أعلن عقب تسلمه رئاسة «حزب العدالة والتنمية» الحاكم والحكومة في مايو (أيار) الماضي أن تغيير الدستور وإقرار نظام رئاسي بدلاً عن النظام البرلماني سيكونان في مقدمة أولويات حكومته. ويسعى الرئيس إردوغان منذ فترة إلى وضع دستور جديد للبلاد يلغي دستور 1981 الذي وضع عقب انقلاب عسكري ويغير النظام البرلماني إلى رئاسي يمنح رئيس الجمهورية صلاحيات موسعة، بعكس الدستور الحالي الذي يعطي الحكومة صلاحيات أوسع من الرئيس.
في غضون ذلك، تواصلت حملة الاعتقالات و«تطهير» المؤسسات في تركيا على خلفية المحاولة الانقلابية الأخيرة؛ إذ ألقت قوات الأمن القبض على محافظ إسطنبول السابق، حسين عوني موتلو، بعد تفتيش منزله، كما ألقت القبض أيضًا على الكاتبة الصحافية المعروفة، نازلي إيليجاك، في محافظة موغلا (جنوب غرب)، في إطار التحقيقات المتعلقة بما يسمى الأذرع الإعلامية لمنظمة «الكيان الموازي» بقيادة المعارض فتح الله غولن.
وفي تطور لافت، منحت الولايات المتحدة عائلات طاقمها الدبلوماسي في أنقرة الإذن بمغادرة تركيا في أعقاب إعلان حالة الطوارئ في هذا البلد. وذكرت السفارة الأميركية في أنقرة في بيان أمس أن بإمكان عائلات طاقمها الدبلوماسي مغادرة تركيا إذا أرادوا. ويعني هذا القرار أن الخارجية الأميركية ستوفر رحلات جوية مجانية لمن يقررون المغادرة.
وأضاف البيان أن الخارجية الأميركية قررت تغيير تقديراتها الأمنية الخاصة بتركيا في أعقاب إعلان حالة الطوارئ وزودت رعاياها في تركيا بمعلومات حول هذا الأمر عبر رسالة إلكترونية. وأشار البيان إلى أن العمليات الأمنية في تركيا قد تشهد توسعا كبيرا خلال الفترة المقبلة، وربما يكون هناك تقييد لحرية التنقّل.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.