الصراع الشيعي ـ الشيعي في العراق يمتد إلى الميليشيات بالشوارع

قبول العبادي إطاحة وزراء «التحالف» أجج الخلافات

عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي يستعرضون قوتهم في بغداد الأسبوع الماضي (أ.ب).. وفي الإطار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحافي سابق له في أربيل (رويترز)
عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي يستعرضون قوتهم في بغداد الأسبوع الماضي (أ.ب).. وفي الإطار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحافي سابق له في أربيل (رويترز)
TT

الصراع الشيعي ـ الشيعي في العراق يمتد إلى الميليشيات بالشوارع

عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي يستعرضون قوتهم في بغداد الأسبوع الماضي (أ.ب).. وفي الإطار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحافي سابق له في أربيل (رويترز)
عناصر من ميليشيات الحشد الشعبي يستعرضون قوتهم في بغداد الأسبوع الماضي (أ.ب).. وفي الإطار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مؤتمر صحافي سابق له في أربيل (رويترز)

بات الصراع السياسي الشيعي - الشيعي في العراق، مرشحا لمزيد من التصعيد، بعد الخلافات المحتدمة في البرلمان والحكومة، في حين عبرت مصادر عراقية لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود مخاوف من أن يتحول إلى صراع عسكري، حيث توجد عشرات الميليشيات التابعة لهذه المجموعات والأحزاب الشيعية المتصارعة تجول في شوارع المدن العراقية، وتتصارع لبسط النفوذ عليه.
وأكدت المصادر أن ميليشيات تابعة لمكونات التحالف الوطني (ائتلاف دولة القانون، المجلس الأعلى الإسلامي، التيار الصدري، الفضيلة، والإصلاح) تملك ميليشيات نافذة في الشارع العراقي، مشيرة إلى أن الاحتكاكات بينها باتت واردة، في ظل الخلافات المحتدمة بين السياسيين الشيعة في البرلمان والحكومة.
ويأتي هذا القلق بعد تهديدات من زعماء الأحزاب السياسية الشيعية بالتصدي لتحركات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي قبل استقالات لوزراء من التحالف الوطني مباشرة دون أن يفاوضهم على التراجع. وكانت شرارة التأجيج قبول العبادي المباشر لاستقالة وزير الداخلية محمد سالم الغبان المفاجئة، إضافة إلى قبوله لاستقالات وزراء «التحالف»، وفي مقدمتهم وزير النفط عادل عبد المهدي ووزير النقل باقر الزبيدي ووزراء التيار الصدري الثلاثة في حقائب الصناعة والإعمار والإسكان.
وطالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يطلق على نفسه راعي الإصلاح والذي دافع بوضوح عن اقتحام الجماهير الغاضبة مرتين المنطقة الخضراء واحتلال البرلمان في المرة الأولى (في الثلاثين من أبريل/نيسان 2016) والأمانة العامة لمجلس الوزراء في المرة الثانية (في العشرين من مايو/أيار 2016) بمحاسبة الفاسدين من الوزراء المستقيلين وعدم نجاتهم من العقاب.
وكشفت عمليات قتل واختطاف وسطو مسلح وسط بغداد باستخدام أسلحة ثقيلة, عن المزيد من هشاشة الأوضاع الأمنية في العاصمة العراقية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.