طائرات إسرائيلية تستهدف بلدة سورية بالقرب من مرتفعات الجولان

طائرات إسرائيلية تستهدف بلدة سورية بالقرب من مرتفعات الجولان
TT

طائرات إسرائيلية تستهدف بلدة سورية بالقرب من مرتفعات الجولان

طائرات إسرائيلية تستهدف بلدة سورية بالقرب من مرتفعات الجولان

قال معارضون سوريون، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ انفجارين وقعا في بلدة سورية بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، اليوم (الأربعاء)، بسبب ضربة جوية إسرائيلية، لكن ميليشيا ما يسمى بـ«حزب الله» اللبناني ألقت باللوم على صاروخين أطلقهما متطرفون على صلة بتنظيم القاعدة.
ووقع انفجار واحد على الأقل بالقرب من مبنى المحافظة، في مدينة البعث عاصمة محافظة القنيطرة، بجنوب البلاد، المتاخمة للجولان.
وتسيطر على البلدة قوات موالية للنظام السوري، بما في ذلك عناصر الميليشيا اللبنانية. وينشط في المحافظة كل من جبهة النصرة ومعارضون مدعومون من الغرب وجماعات بايعت تنظيم داعش.
وقال مصدر عسكري سوري إن صاروخين ضربا البلدة، لكن مصدرهما ما يزال مجهولا. وأوضح أنّه توجد معلومات بأن صاروخا وقع على أحد المباني في القنيطرة بمدينة البعث.
وقال معارضان سوريان إنّ طائرة إسرائيلية شوهدت في أثناء تحليقها فوق المنطقة، قبل أن تشن ضربة على موقع عسكري.
من جانبه، أفاد ماهر العلي، المتحدث باسم جبهة ثوار سوريا المدعومة من الغرب، بأنّ المعلومات لديه تفيد بأن الهجوم استهدف موقعا لميليشيا حزب الله.
وفي ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ «طائرة إسرائيلية شوهدت تحلق في سماء القنيطرة. وبالتزامن مع تحليقها، استهدفت بصاروخ منطقة مبنى المحافظة في مدينة البعث التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف القنيطرة. ولا يعلم حتى اللحظة ما إذا نجمت خسائر بشرية عن الاستهداف، أو طبيعة الهدف الذي تم قصفه من قبل الطائرة الإسرائيلية».
أمّا الميليشيا اللبنانية، فادعت في بيان أولي أنّ «جبهة النصرة أطلقت صاروخين يحملان مواد شديدة الانفجار من القرى الحدودية مع الجولان السوري المحتل على مدينة البعث في القنيطرة»، مشيرة إلى سقوط قتلى.
ويأتي الهجوم بعد 3 أيام من إعلان إسرائيل أنّها أطلقت صواريخ باتجاه طائرة من دون طيار دخلت المجال الجوي الذي تسيطر عليه من سوريا.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.